من قلب التاريخ للفخامة: ذا بالاس مدريد يفتح أبوابه من جديد

تحفةٌ معماريّة مذهلة تنضمُّ إلى محفظة ذا لاكشيري كولكشن بعد عملية ترميم دقيقة مزجت بين عراقةِ الماضي ورُقيِّ الحاضر

  • تاريخ النشر: السبت، 03 مايو 2025
من قلب التاريخ للفخامة: ذا بالاس مدريد يفتح أبوابه من جديد

أعلنت مجموعة "ذا لاكشيري كولكشن" التابعة لماريوت عن انضمام فندق "ذا بالاس مدريد" إلى مجموعتها العالمية المتميزة، بعد خضوعه لعملية ترميم وتجديد استمرت لعامين. 

أُعيد افتتاح الفندق، الذي كان يُعرف سابقاً باسم "ويستن بالاس"، بهوية جديدة تمزج بين تاريخه العريق وروح التصميم العصري، مع لمسات مترفة وخدمة ترتقي إلى أعلى معايير الضيافة.

ذا بالاس مدريد

عبق التاريخ والتصميم العصري

يقع الفندق في قلب حي "باريو دي لاس ليتراس" التاريخي، محاطًا بأهم معالم مدريد الثقافية، مثل متحف البرادو ومتحف ثيسين بورنيميسا وحديقة ريتيرو وساحة بلازا مايور النابضة بالحياة.

يتميز الفندق بموقعه داخل منطقة "بايساي دي لا لوز" المُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، مما يجعله بوابة فريدة لاستكشاف الإرث الفني والثقافي للعاصمة الإسبانية.

Madrid - La Cupula

وفي هذا السياق، صرحت هيلين ليتون، نائبة رئيس العلامات الفاخرة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى ماريوت الدولية: "لطالما كان فندق ذا بالاس جزءًا لا يتجزأ من المشهد الثقافي لمدريد على مدار قرن من الزمن. انطلاقًا من التزامنا بإحياء هذا الإرث الغني، حرصنا على تنفيذ ترميم يُجسد فصول تاريخه المتألقة. اليوم، نحتفي بانضمامه إلى "ذا لاكشيري كولكشن" كجوهرة أصيلة نتوقع أن تأسر قلوب الضيوف المحليين والعالميين على حد سواء، في بداية فصل جديد من تاريخه المجيد."

نهضة معمارية تستحضر أمجاد الماضي

شهد فندق "ذا بالاس" عملية ترميم شاملة أعادت إلى واجهته الخارجية ألقها الأصلي منذ عام 1912، بفضل العمل الدؤوب لفريق "رويث لاريا للهندسة المعمارية".

امتدت أعمال الترميم على مساحة تجاوزت 8,000 متر مربع، تم خلالها استعادة اللون الترابي الدافئ المميز للمبنى، المطعّم بدرجات التيراكوتا، إلى جانب الكشف عن زخارف نباتية وأكاليل زهور ظلت مخفية لعقود تحت غبار الزمن.

كما شمل المشروع إعادة تأهيل القبة الزجاجية الشهيرة، المصنوعة من الزجاج الملوّن والحديد، والتي صمّمها المهندس "إدواردو فيريس إي بويج" في عام 1912 ونفّذتها ورش "موميخان" المتخصصة في فنون الزجاج.

The Palace, a Luxury Collection Hotel, Madrid - La Cupula

وقد استعادت هذه القبة المهيبة، المكوّنة من 1,875 لوحاً من الزجاج المعشّق، بريقها عبر عملية ترميم دقيقة شارك فيها أكثر من 100 خبير، تم خلالها تفكيك القبة وإعادة تركيبها بعد إحياء ألوانها الأصلية النابضة بالحياة.

ولم تكتمل هذه العودة التاريخية إلا بإعادة تعليق الثريا الزجاجية الفريدة التي تتخذ شكل نخلة، والتي لطالما كانت رمزاً لتألق بهو الفندق. واليوم، تعود هذه التحفة الفنية لتتدلّى مجدداً تحت القبة، مجسّدة روح الفندق التاريخية في أبهى صورها.

رحلة تعبّر عن روح مدريد الأصيلة

تولّى استوديو "لازارو روزا-فيولان" إعادة تصميم الديكورات الداخلية لفندق "ذا بالاس" من مجموعة ذا لاكشيري كولكشن في مدريد، بمقاربة فنية تنسج بخيوط أنيقة بين عراقة التاريخ وحداثة الحاضر.

لم تكن المهمة مجرّد إعادة تصميم، بل إحياء لروح ثقافية لطالما احتضنت أسماء لامعة مثل بيكاسو، دالي، ماتا هاري، وهمنغواي. يستقبل الفندق زوّاره بسجاد صوفيّ مطرّز برسوم كائنات أسطورية ونقوش توحي بالخداع البصري، تحيط به إطارات خشبية مذهّبة مصمّمة خصيصًا لتجسّد غموض الغابات السحرية.

Luxury Collection Hotel, Madrid

وتزيّن الجدران لوحات فنية أُعدّت خصيصًا للفندق، تتبدّل تفاصيلها مع تغيّر زاوية الرؤية، لتبدو تارةً ككائنات حية وتارةً أخرى كآلات خيالية، في تجربة بصرية تحاكي اللعب بالزمن والخيال.

الغرف والأجنحة

أما الغرف والأجنحة البالغ عددها 470، فهي تحفة من الأناقة الكلاسيكية تغمرها أشعة الشمس، وتُجسّد التقاء مدريد القديمة بالجديدة.

The Palace, a Luxury Collection Hotel, Madrid - Suite

تتزيّن الجدران بورق جلدي مرسوم يدويًا مستوحى من ظلال أشجار حديقة الريتيرو، فيما تعكس الفسيفساء في الحمّامات مشاهد جوية للحدائق النباتية الملكية.

وتكتمل التفاصيل بمدافئ رخامية وثريات بطراز منتصف القرن العشرين وأقمشة فاخرة، في مشهدٍ يشبه منزل أرستقراطي شغوف بالفن والجمال.

ذا بالاس مدريد يضم 470 غرفة وجناح فخم

ولا يكتمل سحر المكان دون الإشارة إلى أزياء فريق العمل، التي صمّمها المصمم الإسباني خوانخو أوليفا، لتعكس عبر تفاصيلها أناقة تجمع بين العصرية والفخامة، بما يتناغم مع هوية الفندق الجديدة.

تحفة فريدة تحت القبة الزجاجية

يشكّل مطعم "لا كوبولا" قلب الفندق النابض بفن الطهي، متوجًا بقبة زجاجية فريدة تعلو هيكلًا حديديًا متقنًا، تعكس روح المكان وفرادته. في هذا الفضاء الذي يجمع الضيوف بزوار المدينة، يلتقي عبق التاريخ بجاذبية الحاضر، في مطعم ولاونج يقدّم تجربة ذوقية راقية على مدار اليوم.

يحافظ المطعم على طابعه الكلاسيكي مع لمسات عصرية أنيقة: مقاعد مكسوة بجلد قشتالي فاخر، لوحات مختارة بعناية، ومفروشات تعبق بروح القرن السادس عشر، تعيد تشكيل الأجواء في تناغم دقيق بين الموروث والتجديد.

La Cupula dining space

أما قائمة الطعام، فتمثل دعوة لاكتشاف مذاقات مبتكرة تنطلق من وصفات تقليدية أعيد تقديمها بروح عصرية، باستخدام مكونات محلية طازجة.

ومن أبرز الأطباق: سلطة والدورف المستوحاة من بيكاسو، وستيك تارتار يحمل توقيع الكاتب خوليو كامبا—أطباق تروي قصصًا وتنعش ذاكرة الفندق بنكهات لا تُنسى.

نادي 27: حكاية أدبية تنبض بين الجدران

في ركن من أركان الفندق المميّزة، يستقر "نادي 27" الذي كان يُعرف سابقًا باسم "موزيو بار"، قبل أن يُعاد تسميته تكريمًا لشعراء جيل 1927، الذين وجدوا فيه واحة للإلهام الأدبي.

لا يزال المكان ينبض بروحه الأصيلة كـ"متحف حي"، حيث تحكي دفاتر الزوّار القديمة تاريخًا حافلًا، وتغمر الجدران أكثر من سبعين لوحة فنية رسمها فريق لازارو روزا-فيولان، مستلهمين أعمالهم من أرشيف الفندق الغني بالموروث الثقافي.

"ذا لاكشيري كولكشن" هي إحدى العلامات التابعة لـ "ماريوت بونفوي"، برنامج السفر العالمي من ماريوت الدولية، والذي يضم أكثر من 30 علامة فندقية فاخرة حول العالم. للحجوزات ولمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني من هنا.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار