ألم الرقبة من الخلف

  • تاريخ النشر: الإثنين، 23 يناير 2023
مقالات ذات صلة
ألم الرقبة بعد النوم أسبابها وأعراضها وعلاجها وكيفية تجنب الألم
الرقبة
علاج خشونة الرقبة

ألم الرقبة من الخلف من المشاكل الصحية التي يتعرض لها الكثير من الناس لأسباب مختلفة، فقد يكون السبب اتخاذ وضعية غير مناسبة عند الجلوس على المكتب، وقد يحدث نتيجة الإصابة بترقق العظام، وقد يكون وراء هذا الالم الإصابة بمشاكل صحية خطيرة وهذه الحالة نادرة، لذا يفضل الذهاب إلى الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، وسنتعرف في هذا المقال على أسباب وأعراض ألم الرقبة من الخلف.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

أسباب ألم الرقبة من الخلف

يعاني الكثير من الأشخاص بمختلف الفئات العمرية من ألم الرقبة من الخلف لكن هذه الحال الصحية لا تعبر خطيرة لكن إذا انتشر الألم إلى الأكتاف والذراعين واستمر لفترة طويلة يجب الحذر واتخاذ الإجراءات اللازمة، فهناك أسباب بسيطة وأخرى خطيرة لألم الرقبة من الخلف وفيما يلي سنتعرف على أبرز الأسباب:

الإصابة بالشد العضلي

عندما يتحرك الجسم بشكلٍ مفاجئ يصاب الإنسان بالشد العضلي لأن العضلات تكون في حالة عدم الاستعداد للقيام بحركة مفاجئة، ويمكن أن يحدث الشد العضلي عند ممارسة الرياضة، الأمر الذي يؤدي لالتهاب العضلات وقد تتمزق وتتورم، وطريقة العلاج كما يلي:

  • الحقن بإبر الإيبوبروفين.
  • وضع مكعبات الثلج على أماكن الشد العضلي.
  • إجراء تمارين التمدد الخفيفة.

اتخاذ وضعية خاطئة للجسم

عندما يتخذ الجسم وضعية خاطئة لفترة طويلة كأن يجلس أمام جهاز الكمبيوتر دون أن يتحرك من وقت لآخر فإن العضلات والأربطة خاصة المتواجدة خلف الرقبة تتعرض للإجهاد الكبير وتكرار هذه الوضعية غير الصحيحة على المدى البعيد يجعل العضلات يسبب إضعاف العضلات وتفقد مرونتها وتصبح خشنة وبالتالي الشعور بألمٍ خلف الرقبة.

الإصابة بالتهاب المفاصل

ترتبط معظم آلام الرقبة من الخلف بوجود مشاكل في العمود الفقري والغضاريف التي تقع بينها، وقد ينشأ الألم نتيجة النمو العظمي الذي يُعرف بالامتداد، أو قد يكون المسبب الإصابة بهشاشة العظام، وجميع هذه المسببات تؤدي إلى حدوث ضغط على الأنسجة اللينة والأعصاب الموجودة في الرقبة.

الإصابة بالانزلاق الغضروفي

من الأسباب الشائعة للإصابة بألم الرقبة من الخلف الديسك أو حدوث الفتق الناتج عن التعب والإجهاد في الرقبة ويسبب ذلك إصابة الأعصاب الحساسة في الرقبة للالتهاب والتهيج.

الإصابة بالتهاب السحايا

يُعرف مرض السحايا بأنه عبارة عن التهاب يحدث في النسيج الذي يحيط بخلايا الدماغ والعمود الفقري مما يؤدي إلى الإصابة بآلامٍ مزمنة خلف الرقبة. [1]  

أعراض ألم الرقبة من الخلف

من الأعراض التي تظهر على المصاب بألم الرقبة ما يلي:

  • الشعور بالصداع.
  • عدم القدرة على تحريك الرأس.
  • تقلص العضلات وإصابتها بالتشنج.
  • الشعور بألم يتزايد عند تثبيت الرأس بوضعية واحدة لفترة طويلة مثل الجلوس أمام الكمبيوتر أو الجلوس خلف مقود السيارة. [3]

تشخيص ألم الرقبة من الخلف

يكفي أن يقوم الطبيب بالفحص البدني للمريض ومعرفة التاريخ الطبي كي يشخص سبب آلام الرقبة، وسيقوم الطبيب بالتأكد من أن الأسباب غير خطيرة التي تشمل مرض السرطان أو العدوى أو اعتلال النخاع أو الضغط على الحبل الشوكي، وفيما يلي سنتعرف على كيفية التشخيص:

  • الفحص البدني: يقوم الطبيب بمحاذاة رأس المريض والرقبة كي يلاحظ مدى نطاق الحركة عند تحريك رقبته وسيشعر بالرقبة والعضلات الداعمة كي يتحقق من علامات الإجهاد أو رقة العظام.
  • التاريخ الطبي: يوجه الطبيب سؤال للمريض عما إذا تعرض للإصابة سابقة في رقبته تسببت في الإصابة بالانزلاق الغضروفي، ويسأله أيضاً عن الأنشطة والعمل وغيرها من الأمور التي أدت إلى إجهاد الرقبة، كما سيسأل عن الHgl متى بدأ ومدى شدته وما إذا كان متكرراً.
  • اختبارات التصوير: لا يلجأ الطبيب عادة لاختبارات التصوير من أجل تحديد ألم الرقبة لكنه قد يأخذ صورة للجزء الداخلي للرقبة إذا راوده الشك بوجود إصابة خطيرة أو إذا كان المريض يعاني من ألم حاد لا يتوقف.
  • الأشعة السينية: الأشعة السينية تُظهر المشاكل في الأنسجة الرخوة والعظام وبالتالي معرفة سبب الألم في الرقبة، كما أنها تُظهر المشاكل الأخرى مثل الكسور ووجود مشاكل بمحاذاة عنق الرحم أو الانزلاق الغضروفي والتهاب المفاصل.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يكشف التصوير بالرنين المغناطيسي وجود مشاكل في الأنسجة الرخوة أو نخاع العظم أو الأعصاب أو الحبل الشوكي، كما يُظهر عما إذا تعرض القرص للانزلاق من مكانه وغيرها من علامات الكتل والعدوى التي تسببت بحدوث ألم في الرقبة.
  • الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب: إذا لم يكن التصوير بالرنين المغناطيسي متاحاً يلجأ الطبيب للتصوير المقطعي المحوسب لإظهار النتوءات العظمية وحالة العظام.
  • اختبارات التشخيص الكهربائي: القيام بهذه الاختبارات يساهم في التحقق من وظيفة الأعصاب واستجابة العضلات، وتشمل هذه الدراسات على التوصيل العصبي ومن النادر تصوير النخاع عند عدم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • الاختبارات المعملية: يساعد هذا الاختبار الطبيب في تحديد أسباب الألم خلف الرقبة عما إذا كان ناتجاً عن الإصابة بالسرطان أو الروماتيزم أو الالتهابات، ويشمل الاختبار تحليل البول وتعداد الدم الكامل وعلامات الالتهاب. [2]

الوقاية من ألم الرقبة من الخلف

معظم آلام الرقبة التي يشعر بها المريض ينتج في الغالب من وضعية الجسم الخاطئة، وينتج أيضاً من التقدم في السن إذ يسبب تدهور في صحة الجسم، وللوقاية من الشعور بالألم يجب جعل الرأس يرتكز على العمود الفقري ويمكن اتباع النصائح التالية:

  • أخذ فترات متكررة للاستراحة خاصة إذا كان الفرد مسافراً لمسافات طويلة أو عند العمل على جهاز الحاسوب لفترة طويلة، ويجب النهوض والتحرك كي تتمدد عضلات الرقبة والكتفين.
  • اتخاذ وضعية للجسم صحيحة، لذا يجب التأكد عند الجلوس والوقوف من أن الكتفين في خط مستقيم مع الوركين وان الأذنين فوق الكتفين مباشرة، وجعل الرأس مرتفعاً عند استخدام الشاشات الصغيرة أو الأجهزة اللوحية أو الهواتف المحمولة ويفضل رفع الجهاز بخط مستقيم دون انحناء الرقبة إلى الأسفل للتمكن من مشاهدة الجهاز.
  • ترك التدخين نهائياً إذا كان المريض من المدخنين لأن التدخين يزيد من الإصابة بألم الرقبة.
  • عدم حمل الحقائب الثقيلة التي تحتوي على أربطة توضع على الكتفين لأن الوزن الزائد يسبب الإجهاد للرقبة.
  • وضع مساند للذراعين في الكرسي وجعل الركبتين منخفضتين قليلاً عن الوركين أثناء الجلوس على المكتب، وتعديل جهاز الحاسوب بحيث تكون الشاشة على مستوى النظر.
  • زيادة مستوى النشاط البدني إذا كان الفرد لا يتحرك كثيراً.
  • اتخاذ وضعية جيدة للنوم بحيث يكون الرأس والعنق بمحاذاة الجسم ويفضل وضع وسادة صغيرة تحت الرقبة، كما يفضل النوم على الظهر ورفع الفخذين على وسائد كي تتخذ عضلات العمود الفقري الوضعية المستقيمة. [3]  

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا كان ألم الرقبة شديداً وناتجاً عن التعرض لإصابة مثل السقوط أو حادث غوص أو حادث سيارة يجب طلب الرعاية الطبية فوراً، ويجب الاتصال بالطبيب إذا كان ألم الرقبة شديداً، أو إذا وصل على الساقين او الذراعين، أو إذا استمر لعدة أيام دون توقف، أو في حال رافقه الشعور بالوخز أو الضعف أو الخدران أو الصداع. [2]

قدمنا من خلال هذا المقال معلومات عن ألم الرقبة من الخلف من حيث الأسباب والأعراض وطريقة التشخيص وطرق الوقاية، ومن النادر أن يكون المسبب لألم الرقبة الإصابة بأمراض خطيرة لكن العامل الرئيسي هو اتخاذ وضعية وقوف وجلوس خاطئة تضغط على الأربطة والعضلات في منطقة الرقبة لذا يفضل دائماً الحركة وعدم اتخاذ وضعية معينة لفترة طويلة تؤدي إلى تعب وإجهاد الرقبة.

  1. "مقال الرقبة من الخلف: هل شعرت به؟" ، منشور على موقع webteb
  2. "مقال Neck Pain" ، منشور على موقع clevelandclinic
  3. "مقال Neck Pain" ، منشور على موقع mayoclinic