الشيخة علياء بنت خالد القاسمي تكشف ملامح الانطلاقة الأولى للأوركسترا الوطنية للإمارات

  • تاريخ النشر: منذ يوم زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي أقوى سيدة عربية لعام 2016
الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي تصبح أول امرأة على الإطلاق في هذا المنصب
تصريح الشيخة عائشة خالد القاسمي بمناسبة يوم المرأة الإماراتية

قدّمت المدير العام للأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخة علياء بنت خالد القاسمي، رؤية واضحة لانطلاقة المشروع الموسيقي الوطني خلال لقاء خاص، لتضع الجمهور أمام ملامح مرحلة جديدة تستند إلى التراث الإماراتي وتندمج مع الموسيقى العالمية بروحٍ معاصرة.

شعور الانطلاقة الأولى

أوضحت الشيخة علياء بنت خالد القاسمي أنها تشعر بفخر كبير مع بدء تأسيس أوركسترا إماراتية تُعبّر عن الهوية الوطنية وتقدّم صوتاً يعرفه الجمهور ولكنه في ثوب جديد.

وأشارت إلى أن المزج بين الآلات العربية والغربية يشكّل أساس هذا المشروع، مؤكدة أن الجمهور سيستمع إلى موسيقى مألوفة تحمل في طياتها ابتكاراً مدروساً، يعكس شخصية الإمارات الثقافية ويُبرز طموحها الموسيقي.

وأضافت أنها تعتبر المشاركة في هذا المشروع شرفاً ومسؤولية، بوصفه خطوة تعبّر عن مكانة الدولة في المشهد الفني.

تحديات مرحلة التأسيس

أشارت الشيخة علياء إلى أن التحدي الأكبر ظهر خلال اختبارات الأداء؛ إذ تقدّم نحو 3200 مرشّح، واختير منهم 70 موسيقياً و30 مغنياً ينتمون إلى أكثر من 100 جنسية. ورأت أن الوصول إلى هذا المزيج الإنساني والثقافي تطلّب عملاً متواصلاً بين اللجنة الفنية والفريق الدولي المشرف على الاختبارات، ما مكّن الأوركسترا من بناء فريق يمتاز بالتفاهم والانسجام.

فلسفة المزج بين التراث والآلات العالمية

أكدت الشيخة علياء أن دمج التراث الموسيقي الإماراتي مع التقاليد الموسيقية العالمية كان توجهاً مقصوداً منذ اللحظة الأولى. ووصفت هذا الدمج بأنه خطوة جوهرية لخلق صوت جديد ينبع من الإمارات ويُطرح للعالم برؤية حديثة تجمع الخط العربي والغربي في قالب واحد، ليشكّل هوية موسيقية معاصرة تتسع لجمهور عالمي.

البرنامج الموسيقي داخل الإمارات

ذكرت الشيخة علياء أن البرنامج الموسيقي الذي أُعد للجولات داخل الدولة يعتمد على حوار ثقافي يمتد بين الموسيقى الإماراتية والعربية والغربية. وأكدت أن العروض ستُقدّم بالشكل نفسه في جميع إمارات الدولة، وذلك لإتاحة الفرصة أمام الجمهور للاطلاع على هذا التنوّع الموسيقي ضمن رؤية متقاربة.

دعم الجيل الجديد من الموسيقيين

أفادت الشيخة علياء بأن الأوركسترا تستعد لإطلاق برامج تدريبية تهدف إلى صقل مهارات الشباب الإماراتي، عبر إطار شامل يمنحهم فرصة الاندماج مع التجربة الأوركسترالية والارتقاء بمهاراتهم. ورأت أن تمكين المواهب الشابة يشكّل عنصراً أساسياً لضمان استدامة المشروع الثقافي.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الوصول إلى جولات عالمية يمثل هدفاً رئيسياً في المرحلة المقبلة، إلا أن الأولوية الحالية موجهة إلى الجمهور داخل الإمارات، باعتباره القاعدة الأساسية التي تنطلق منها الأوركسترا نحو الحضور الدولي.

انطلاق الموسم الأول في يناير 2026

أعلنت الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة رؤيتها الفنية بعد مشاركتها في احتفالات عيد الاتحاد الـ54، حيث قدّمت ملامح صوتها الجديد خلال الحفل الرسمي في متحف زايد الوطني. وتستعد الأوركسترا لافتتاح موسمها الأول في 15 يناير 2026 بعرض يحمل اسم "البداية"، وسيتم الكشف عن موقع الحفل بعد استكمال الترتيبات النهائية.

رؤية موسيقية تمزج بين الشرق والغرب

ترتكز فلسفة الأوركسترا على الجمع بين الآلات الشرقية والغربية ضمن حوار موسيقي يقدّم مساحات تعبيرية جديدة، ويعكس الهوية الثقافية لدولة الإمارات. وتعد هذه الرؤية محور اختيارات الموسم الافتتاحي وبرامج العروض المقبلة.

برنامج موسيقي يمتد عبر إمارات الدولة

يتضمّن الموسم عروضاً تمتد عبر الإمارات السبع، وتشمل أعمالاً أصلية مؤلفة خصيصاً للأوركسترا، وتعاونات مع فنانين إقليميين وضيوف دوليين.

وتشمل الفعاليات عروضاً مثل "البداية"، "حوار القلوب"، "فيفالدي: رحلة الشرق"، "كلاسيكيات من روسيا"، "حكاية لحن"، "صدى الأزمان"، "كارمن في حفل موسيقي"، إلى جانب أمسية "إيقاعات خليجية" وبرنامج "لحّن في الإمارات".

برنامج بناء القدرات للمواهب الشابة

أعلنت الأوركسترا عن إطلاق "برنامج بناء القدرات"، الذي يمتد 12 شهراً بدوام جزئي، ويتضمن تدريباً متخصصاً، وورشاً نظرية، ومشاركة فعلية في البروفات، إلى جانب مقابل مالي للمشاركين، دعماً لمسيرتهم الفنية.