قصة الأمير النائم الوليد بن خالد: هذه أبرز صوره قبل الحادث

  • تاريخ النشر: السبت، 19 يوليو 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مقالات ذات صلة
صور نادرة لـ الأمير النائم قبل الحادث
وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بعد غيبوبة استمرت 20 عاماً
الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال يُحرك يده ويستجيب لأوامر الطبيب

سيطرت حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان وفاة الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال، إثر معاناة طويلة مع المرض استمرت أكثر من 20 عاماً، ظل خلالها في حالة من الثبات والغيبوبة. فما هي قصة الأمير النائم، وماذا حدث له؟

ما قصة الأمير النائم الوليد بن خالد؟

الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، وُلد عام 1990، وهو حفيد الأمير طلال بن عبد العزيز وابن الأمير خالد بن طلال. يُعرف إعلامياً باسم "الأمير النائم"، وهو اللقب الذي أُطلق عليه بسبب حالته الصحية، التي وصفت بأنها غيبوبة دائمة.

على مدار السنوات الماضية، اعتمد الأمير النائم على أجهزة التنفس الصناعي وأنبوب التغذية في مستشفى مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض.

حرص والده على إبقائه على تلك الأجهزة طوال السنوات الماضية، إيماناً بقدرة الله على شفائه في أي لحظة، رغم الحادث المأساوي الذي تعرض له قبل 20 عاماً في عام 2005.

ماذا حدث للأمير الوليد بن خالد بن طلال "الأمير النائم"؟

بدأت القصة قبل 20 عاماً، حين تعرض الأمير الوليد بن خالد إلى حادث مروري خلال فترة دراسته في الكلية العسكرية بالعاصمة البريطانية لندن برفقة صديقين، تسبب له في نزيف بالمخ بعد إصابة شديدة في الرأس، ووُصفت حالته بأنها حالة "موت دماغي".

خضع الأمير الوليد بن خالد لمحاولات طبية عديدة، وتم استدعاء فريق طبي مكوّن من ثلاثة أطباء لإيقاف النزيف الدماغي، إلا أن الأطباء توقعوا وفاته خلال ساعات أو أيام، لكنه ظل تحت الرعاية الصحية لسنوات في الرياض.

رفض والده الأمير خالد بن طلال إزالة الأجهزة الطبية، واستمر في زيارته على مدار سنوات والعناية به، مؤكداً إيمانه التام بتدخل الله سبحانه وتعالى، قائلاً: "لو شاء الله أن يموت في الحادث لكان ابني في قبره... فمن حفظ روحه كل هذه السنوات قادر سبحانه أن يشفيه ويعافيه".

لمحات أمل في رحلة الأمير النائم

لم تخلُ السنوات الماضية من بعض لمحات الأمل التي احتفى بها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً أنها كانت ذات وقع وأثر كبير في المجتمع السعودي والعربي.

في عام 2019، تداول البعض فيديو للأمير النائم وهو يحرك رأسه، وتفاعل الكثيرون معه معتبرين أنها قد تكون خطوة على طريق التعافي. وفي عام 2020، تكرر الأمر بفيديو يظهر حركة جزئية لليد أو رد فعل عضلي، وهو ما علقت عليه الأميرة نورة بنت طلال قائلةً: "الحمد لله الذي أعادك إلى عافيتك".

تحولت قصة الأمير النائم إلى رمز للصمود والأمل على مواقع التواصل الاجتماعي، وظل الجمهور على مدار سنوات يدعو له بالشفاء، خاصةً بعد الصور التي نشرتها الأميرة ريما بنت طلال قبل أشهر، وتحديداً في شهر أبريل، له قبل الإصابة في الحادث، والتي تنوعت ما بين صور في الطفولة والمراهقة.

وداع الأمير النائم الوليد بن خالد

بعبارة مؤثرة، ودّع الأمير خالد بن طلال ابنه الأكبر، الأمير النائم، برسالة مفاجئة عبر حسابه الشخصي على منصة إكس، كتب فيها: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى ننعى ابننا الغالي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم".

أما الأميرة ريما فقد ودعته بتدوينة تحتوي على صور من طفولته، بالإضافة إلى الصورة الأخيرة التي جمعته بوالده وأشقائه في عيد الأضحى 2025، وكتبت عليها: "انتقل إلى رحمة الله الأمير #الوليد_بن_خالد_بن_طلال بعد سنوات من المرض. فاللهم اجعل ما أصابه تطهيرًا يا رب... اللهم عوضه عن شبابه في الجنة يا رب... اللهم اغفر له وأسكنه فسيح جناتك. الحمد لله على كل حال، وإنا لله وإنا إليه راجعون".