مشاهد من غزوة خيبر

  • تاريخ النشر: الأحد، 23 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الأربعاء، 18 يناير 2023
مقالات ذات صلة
مشاهد من غزوة الأحزاب
مشاهد ما بعد غزوة بدر
مشاهد من غزوة بدرٍ المُبارَكة

غزوة خيبر من الغزوات التي وقعت بين المسلمين ويهود خيبر في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وحاصرهم المسلمون عدة أيام في حصونهم وتمكنوا من فتح جميع الحصون، وسنتناول في هذا المقال مشاهد من غزوة خيبر.

مشاهد من غزوة خيبر

كان يهود خيبر متحصِّنين بحصونهم، والمسلمون يحاصرنهم، ففي أوَّل يومٍ في محاولة اختراق الحصن، كان اللواء مع أبي بكرٍ الصِّدِّيق رضي الله عنه، فلم يفتح الله على يديه، وفي اليوم التالي أخذه عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه، ولم يفتح الله على يديه، فخرج رجلٌ اسمه مَرْحَب من الحِصن يَهُزُّ بسيفه ويقول: من يُبارز، فخرج إليه عامرٌ عَمُّ سَلَمَةَ بن الأكوع والْتَحَمَا بالقتال، فدخل سيفُ مرحب في تُرْسِ عامرٍ وثبت فيه، فأراد عامرٌ أن يضرب بسيفه أرْجُلَ مرحب من الأسفل، فارتدَّ إليه سيفه وقطع أكْحَلَهُ فمات عامرٌ، فقال بعض الصحابةِ قتل نفسه، فرد النبيُّ عليهم بأنهم أخطؤوا وإنه لشهيد.

كما أن رجلاً كان يَدَّعي الإسلام، قال عنه النبيُّ أنه من أهل النار، إلا أنه قاتل قتالاً شديداً، فاستغرب الصحابة لأنه يُقاتل هذا القتال إلا أن النبيَّ عليه الصلاة والسلام كان يقول عنه أنه في النار، فلما كثُرت الجراح بهذا الرجل، لم يصبر عليها، فأخذ سهماً من كِنانته، وقتل نفسه به، فَعَلِمَ الصحابة أنَّ النبيَّ قد صَدَقَ عندما قال أنه من أهل النار، فأمر النبيُّ عليه الصلاة والسلام بلالاً بأن ينادي في الناس ويقول: إنه لا دخل الجنة إلا مؤمن، وإن الله لَيَنصُرُ هذا الدِّين بالرجل الفاجر.

أيضاً من المواقف العظيمة في هذه الغزوة، موقف أحد الأعراب، أتى إلى النبيِّ عليه الصلاة والسلام وأسلم، فأوصى النبي به لبعض أصحابه، وقاتل قتالاً عظيماً، فلمَّا غَنِم المسلمون ما غَنِموا من خيبر، أتى أحد أصحاب النبيِّ عليه الصلاة والسلام ليُعطي هذا الأعرابيَّ نصيبه من الغنائم، قال الأعرابي: ما هذا؟ قالوا: هذا ما قسمه لك النبيُّ عليه الصلاة والسلام، فأخذه وذهب للنبي وقال له: يا رسول الله، ما على هذا اتَّبعتُك، وإنما اتَّبعتك من أجل أن أُرمى ها هنا بسهم، وأشار إلى نَحْرِه، فأموتَ وأدخل الجنة، فقال له النبي: إن تَصْدُقِ اللهَ يَصْدُقْكَ، فغاب قليلاً ثم أُتِيَ به محمولاً وقد أُصيب بسهمٍ حيثُ أشار، فقال النبي: صَدَقَ مع اللهِ فصَدَقَهُ، فكفَّنوه وصلى عليه النبيُّ.