غزوة بني قريضة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 19 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الأربعاء، 18 يناير 2023
مقالات ذات صلة
غزوة بني المصطلق
غزوة بني قينقاع
الغزو

غزوة بني قريضة هي غزوة قادها النبي محمد على يهود بني قريضة في المدينة المنورة انتهت باستسلام بني قريضة بشرط التحكيم، تابع المقال الآتي لتتعرف على تفاصيل القصة.

غزوة بني قريضة

انهزمت جيوش المشركين بقوة الله سبحانه وتعالى، وحصل معهم ما حصل، وفرح المسلمون بما أكرمهم الله به من النصر، وقال النبيُّ عليه الصلاة والسلام: اليوم نغزوهم ولا يغزوننا، أي أنهم لن يغزوننا بعد اليوم، وأننا سنغزوهم بإذن الله، فما أن عاد المسلمون إلى بيوتهم، ولم يُكْملوا يوماً من الراحة، جاء جبريلٌ عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال له: أوَضَعْتُم السلاح؟ أما نحن الملائكة لم نضعه بَعْد، قُم يا نبي الله واحمل سلاحك، فقال النبي: إلى أين؟ فأشار جبريل إلى جهة بني قُريضة، فأمر النبي عليه الصلاة والسلام المسلمين للتَّجَهُّزِ للخروج إلى بني قريضة، فخرجوا وحاصروهم، ثمَّ دعاهم النَّبي إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم فرفضوا، فاستمرَّ حصارُهم 25 ليلة.
فلما اشتد الحصار عليهم، وعلموا أن لا مفرَّ من القتال أو الاستسلام، عرضوا على النَّبيِّ عليه الصلاة والسلام أن ينزلوا على ما يحكم به سعد بن معاذٍ فيهم، فوافق النبي على ذلك وقال: ادعوا سعداً إلينا ليحكم بأمر هؤلاء القوم، وكان سعدٌ يُطَبَّبُ في مسجد النبي من جرحٍ أصابه أثناء معركة الخندق، وكان سعدُ بن معاذٍ رضي الله عنه سيِّد الأوس وحليف بني قريضة، فلما أتى سعدٌ إلى النبي عليه الصلاة والسلام، قال له النبي: يا سعد، إن هؤلاء القوم يريدون منك أن تحكم فيهم، فقال سعد بن معاذٍ: يُقتَلُ الرجال المقاتلون منهم، وتُسْبى نساؤهم وذُرِّيَّتهم، فقال النبي: لقد حكمت فيهم بِحُكْمِ الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات، وبعد أن حكم سعدٌ حُكمه، انفتح جُرحه وبقي ينزف حتى توفِّي شهيداً، وهذا هو الجرح الذي توقف عن النزيف فدعا سعدٌ حينها بأن لا يَتَوفَّاه الله إلا بعد ما أن ينتقم من خيانة بني قُريضة، وهو الذي قال النبي بموته، اهتزَّ عرش الرحمن لموت سعد، وشيَّعه 70 ألفاً من الملائكة.
بعد الذي حصل من غزوة الأحزاب وبني قريضة، ذَلَّ المنافقون في المدينة، فأصبحوا لا يُسمَعُ لهم حِسٌّ ولا خبر، وأعزَّ الله الإسلام ونصره.