أمل بوشوشة: لا للحب... شكراً للدراما السورية

  • تاريخ النشر: الإثنين، 12 نوفمبر 2012 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
أمل بوشوشة,ستار أكاديمي 5,ذاكرة جسد

هي من بين قلة من النجمات اللواتي تخرجن من برامج الهواة واستطعن تأمين استمراريتهن على الرغم من محدودية عدد إنتاجاتها الغنائية، الأمر الذي حاولت تعويضه من خلال أعمال تمثيلية حقّقت في إطارها النجاح فحجزت مكاناً سنوياً في الدراما السورية التي احتضنتها وفتحت أمامها الأبواب على مصراعيها.

إنها أمل بوشوشة التي نتابع اليوم دورين تؤديهما في «ولادة من الخاصرة » وفي «زمن البرغوت » والتي تحاول أن تضع سنة بعد أخرى من خلال الأعمال التي تقدمها مدماكاً جديداً في صرح مسيرتها الفنية الدرامية. عن ظروف مشاركتها في العملين السوريين وعن أعمالها الغنائية الجديدة وقصّة تفوقها على راغب وهيفا وغير ذلك من الأمور كان هذا اللقاء.
 
نتابعك حالياً في مسلسل «ولادة من الخاصرة » فماذا عن تفاصيل هذا العمل؟
عرض علي أن أؤدي أحد أدوار الجزء الأول منه لكنني اعتذرت رغم إعجابي بالدور، إذ كنت حينها أقوم بتصوير مسلسل «جلسات نسائية » وأحاول التركيز على عمل
واحد كي أتمكن من تقديم الدور على النحو الأفضل ومن إجادة اللهجة التي أتكلم بها. وعندما رأيت النتيجة الإيجابية التي حققها العمل تضاعف إعجابي به، فضلاً
عن أنّه يضم نخبة مميزة من الممثلين تحت إدارة المخرجة رشا شربتجي الذي يتمنى أي ممثل العمل معها إضافة إلى الكاتب سامر رضوان الذي خطّ نصاً رائعاً وكان
أول من صرّح بشأن مشاركتي في هذا العمل.
 
ما كان الدور الذي عرض عليك يومها؟
لا يمكنني التحدث عنه فقد آل لغيري وتألق في أدائه... لم أكن أسعى إلى الاستعراض من خلال الحديث عن هذا الأمر، إنما أردت الإشارة إلى أنّ دوري
في الجزء الثاني رغم أنه صغير بمساحته لكنّ مضمونه قوي جداً، وأن «جاكلين » الإمرأة القوية التي ينجذب إليها كل الرجل، والتي تعيش في مجتمع هو أشبه
بالغابة حيث القوي يأكل الضعيف وحيث يدور صراع ذكوري عليها يحاولون خلاله الإيقاع بها بشتى الطرق سيكون
 
شخصيات أساسية غابت وأخرى تبدلت في الجزء الثاني. ألم يؤثر ذلك على العمل برأيك؟
الشخصيات الأساسية في المسلسل ما زالت هي نفسها، كتلك التي يؤديها الممثلان عابد فهد وقصي خولي وغيرهما وستكون بالمستوى نفسه من القوة لا بل ستكون
تصاعدية. وأؤكد لك أن التشويق وتطور الأحداث سيكون أكبر في هذا الجزء.
 
سلاف فواخرجي بطلة الجزء الأول غابت عن المسلسل وحكي الكثير عن استبدالها بك فما ردّك؟
لا أحد يُستبدل بأحد أو يأخذ مكان أحد!! كاتب المسلسل هو من أوجد شخصيات ودفن أخرى، إضافة إلى أنّ دوري بعيد كل البعد عما يتكلمون عنه فالكاراكتير
جديد والشخصية جديدة وأنا على هذا الأساس رحبّت بالفكرة ووافقت عليها.
 
ماذا تخبريننا أيضاً عن دورك في مسلسل «زمن البرغوت ؟»
كنت أترقب هذا العمل بشوق وشغف لأنه مختلف مقارنة مع كل الأعمال التي قدمتها سابقاً، «ذاكرة الجسد » و «جلسات نسائية » و «ولادة من الخاصرة » إذ
يخرج من رحم ما يسمى «البيئة الشامية » بشخصيات واقعية من قلب المعاناة، أؤدي فيه دور «رويدا » التي تنتمي إلى عائلة مرموقة تحاول أن تذلل كل العوائق
التي تفرقها عن ابن عمتها الذي أحبت. وأعتبر نفسي محظوظة في المشاركة في هذا العمل الضخم الذي جمع نخبة من كبار النجوم أمثال سلوم حداد، صباح
الجزائري، أيمن زيدان رشيد عساف وغيرهم.
 
تضاعف في السنوات الأخيرة عدد المسلسلات التاريخية أو البيئية إذا صح القول، كم برأيك ما زالت هذه الأعمال قادرة على جذب المشاهد، وما الذي
يميز «زمن البرغوت عنها؟
لو لم يكن هناك طلب على هذا النوع من المسلسلات لما تضاعف عددها إذ باتت برأيي جزءًا من الطقوس الرمضانية السنوية التي ينتظرها الناس. أما في ما يتعلق ب «زمن البرغوت »
فأؤكد لك أنه منوّع وحقيقيّ وفيه ما يشبه الخلطة السحرية! جذب انتباهي منذ قراته على الورق وبكيت «لطلعت روحي » في بعض المشاهد
وفي مشاهد أخرى كدت أموت ضحكاً
 
أخبرينا عن شعورك بالوقوف أمام هذه النخبة من كبار الممثلين؟
انتابني مزيج من مشاعر الرهبة والترقب، لكنّ أجواء التصوير كانت من أكثر الأجواء التي عشتها في حياتي روعة، إذ كانت حافلة بالمودّة والمحبة المتبادلة. فريق العمل
ساعدني ولم يبخل علي أحد بنصيحة أو ملاحظة.
 
ما الذي تغير في ما يتعلق بأدائك التمثيلي اليوم؟
كل عمل تقدمينه يزيدك خبرتك ونضوجك وثقة بنفسك ويفتح الطريق أمام مشاركتك في أعمال مستقبلية، إذ تكونين قد تمكنت من أداء اللهجة فتصبين تركيزك على أدائك التمثيلي.
حجزت لنفسك مكاناً سنوياً في الدراما السورية، ما الذي يعنيه هذا بالنسبة إليك وإلى من يعود الفضل؟
الأسباب كثيرة أبرزها وجود الكاتبة أحلام مستغانمي والمخرج نجدت أنزور اللذين أتاحا لي فرصة الظهور في أول عمل والنتيجة الإيجابية التي حصدناها هي التي كتبت لي الاستمرار.
ولا أنكر هنا فضل الدراما السورية التي فتحت أمامي الباب على مصراعيه ولم تشعرني يوماً بأنّني غريبة بل غمرتني بكلّ الحبّ والعناية والاهتمام.
 
هل سيبعدك هذا النشاط التمثيلي عن الغناء؟
لم أختر ذلك عمداً بل إنّ القدر هو من كتب لي ذلك، إضافة إلى أنني أسعى وبكلّ جدية إلى الاستمرار والتطوّر. لكن هذا لن يبعدني أبداً عن الغناء. بالطبع إنتاجي الغنائي محدود لكنه
موجود وغير منعدم وذلك لأسباب خارجة عن إرادتي. أبرز نجمات العالم العربي منذ القديم جمعن التمثيل والغناء ولم يؤثر ذلك سلباً عليهن، فليس ضرورياً أن يتمّ أمر على حساب آخر
وأنا أحاول أن أحقق التوازن بين المهمتين.
 
هل من أعمال غنائية جديدة؟
انتهيت من تسجيل أغنية منفردة باللهجة المصرية عنوانها «أيوا بحبك »، كلمات محمد رفاعي، ألحان تامر نجار وتوزيع روجيه أبي عقل ومن المتوقع أن تصوّر وتصدر في نهاية
شهر رمضان.
 
لمن تقولين «أيوا بحبك ؟»
لكل من يحبني.
 
أقصد بذلك الحبيب..
لا «دخيلكن » اعفوني من هذا الموضوع.
 
لماذا؟ الحب ليس عيباً!
بالطبع ليس عيباً، لكنني حالياً لا أعيش أيّ قصّة حبّ ولم يأت النصيب بعد.
 
ما قصة لقب «الجوهرة السمراء » وتفوقك على هيفا وراغب في إحدى مسابقات التصويت؟
اسمي هو لقبي وكذلك حبّ الناس وتقديرهم لي إذا كنت أستحق ذلك، فهذه هي النجومية بعينها وتغنيني عن أيّ لقب. لست أنا من اخترت هذا اللقب كما كتبت
بعض المواقع الإلكترونية التي غالباً ما أقرا فيها الكثير من التصريحات المنسوبة إليّ والتي لا تمت إليّ بصلة وأشير في هذا السياق إلى أنّ ال Fans هم من أطلقوا
عليّ اللقب أثناء مشاركتي في برنامج «ستار أكاديمي ». وفيما يتعلق بمسألة النجمين هيفا وراغب فأنا «بحالي » ولا أسعى إلى التفوق على فلانة أو هزم علانة ولا أعنى
بمثل هذه الأمور.
 
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار