إلى الأم العاملة... لا تشعري بالذنب!

  • تاريخ النشر: السبت، 20 فبراير 2016 آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
إلى الأم العاملة... لا تشعري بالذنب!

     تشعر كثير من الأمهات العاملات بشعور الذنب؛ نظراً لقضائهن وقتاً طويلاً في الوظيفة، في مقابل وقت أقل مع الزوج والأبناء. بدايةً، عليكِ التخلّي عن الشعور بالذنب؛ ذلك أنكِ لا تخرجين للتنزّه، بل لأداء وظيفة تعود عليكِ وعلى عائلتكِ بالمنفعة المادية إلى جانب تكريس مساركِ الوظيفي وإثراء تجربتكِ العملية. ثم من قال بأن عليكِ التخلي عن طموحاتكِ وأحلامكِ بمجرد أن تتزوجي وتصبحي أماً؟

إليكِ بعض النصائح، لنبذ الشعور بالذنب، الذي يرافقكِ كأم عاملة:

- ليس صحياً البتة ملازمة الطفل طوال النهار والليل، بل إن غيابكِ عنه يحثه على الاستقلالية وحسن التصرف، كما يبني لديه شخصية أكثر ثراءً وقوة من الطفل الذي تلازمه والدته طوال الوقت وتتكفل بحمايته.

- ليس بالضرورة أن تكوني موجودة حتى يشعر طفلكِ بالسعادة. علّميه ممارسة الهواية واختيار الصديق الكفؤ وحلّ الواجبات المدرسية وتحضير وجبته البسيطة. من شأن هذه الأمور كلها ضمان شخصية جيدة له وسعادة أيضاً.

- بمجرد أن تعودي للبيت، دعي عنكِ مسؤوليات العمل، وتفرغي للعائلة. تذكري أن الأمر ليس منوطاً بعدد الساعات التي تقضينها مع طفلكِ، بل بكيفية التقرّب منه حتى وإن كان وقتكِ ضيقاً. امنحيه حباً وحناناً واستمعي منه عمّا جرى معه طوال اليوم، فيما أنتِ تبدلين ملابسكِ أو تحضّرين وجبة العشاء. استغرقي في تفاصيل العائلة في هذه الساعات ولا تفكري بالعمل مهما كان ضاغطاً.

- اعهدي لمربية جيدة بالاهتمام بأطفالكِ في فترة غيابكِ، أو لدار حضانة موثوق بها. من شأن هذا الاختيار الجيد مساعدتكِ على تحمّل فكرة البعد طوال النهار، ومنحكِ مزيداً من الاطمئنان.

- إن بقيت لديكِ مشاعر الذنب بسبب ابتعادكِ عن أطفالكِ خلال نهار العمل، فكري قليلاً لو انعدم مصدر الدخل الذي تؤمّنين، كيف سيخسر أطفالكِ بعض المزايا الترفيهية التي منحتهم إياها. فكري أنهم لن يكونوا قادرين كثيراً على الذهاب للنادي أو التسجيل في دورة البيانو أو شراء ملابس فاخرة بين فترة وأخرى. تذكري أن لكل شيء مقابل، والأهم أن دوركِ لا ينحصر في البيت فقط ومتابعة الأطفال طوال ساعات النهار والليل، وبأن الطفل سيكون أكثر سعادة حين يرى والدته منجزة وناجحة.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار