مقابلة حصرية مع نوال الزغبي "ايلي رمز الموضة وافكر بإطلاق خط أزياء خاص"

  • تاريخ النشر: الإثنين، 08 أبريل 2013 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
مقابلة حصرية مع نوال الزغبي "ايلي رمز الموضة وافكر بإطلاق خط أزياء خاص"
في لقاء حصري مع الفنانة نوال الزغبي مع مجلة GALA كان الحوار كالاتي:
 
صنعت النجمة الذهبية نوال الزغبي مجداً وشهرة على مرّ السنوات، فحصدت ألقاً وتوهّجاً ومحبة الجمهور التي تعتبرها الأثمن بالنسبة إليها. أتقنت الخيار والاختيار والإطلالة حتى باتت رمزاً مؤثّراً في الموضة، فقلّدتها مجتمعات ورددت أغنياتها التي لا تزال حيّة نابضة في المكتبة
الموسيقية الحديثة. استمدّت قوّتها من حب الله والحياة، فانتصرت على ما قُدّر لها واصفة نفسها بالمرأة الجبّارة والحديدية التي لو عاد بها الزمن لبدّلت نهج حياتها الخاصة. 
 
في فندقLe Grey التقينا نوال وهناك بدأت المغامرة، فمنذ دخولها علينا وحتى رحيلها، فاضت علينا بطاقة إيجابية مفعمة بالحب والنشاط والاحتراف. وفي تلك الجلسة لمسنا فنانة تسبقها هالة النجومية المزدانة بتواضع وسلاسة في التعاطي. وعلى مدى خمس ساعات عدنا إليكم بهذه الصور التي تعتبر تجربة جديدة بالنسبة إلى نوال وصفحة متميّزة في سجلّ مجلّتنا، من خلال حوار تطرّقنا فيه إلى محاور عدّة أعربت فيها عن رأيها بكثير من الصراحة والعفوية. 
 
كيف لمست أصداء أغنية «غريبة هالدني» وخصوصاً بعد طرحها مصوّرة على طريقة الفيديو الكليب؟
 
أرفض الحكم على الأعمال التي أقدّمها لأن ذلك من مهمة الجمهور. لكنني لمست محبة الناس للأغنية وأتمنى تحقيق المزيد من النجاح.
 
ألم تكتفي من النجاحات التي أحرزتها في مسيرتك المهنية؟
 
(تجيب ضاحكة)على الإطلاق... «أنا فجعانة نجاح».
 
هل كنت على ثقة بنجاح الكليب الخاص بالأغنية؟
 
حرصت من خلال هذا العمل على الظهور بصورة جميلة من خلال اعتماد «لوكات» من شأنها أن تفاجئ الناس التي تباينت أذواقها، فأحبّت إطلالة على حساب الأخرى. وفي المجمل راضية عن الكليب والأغنية.
 
ألم يكن مغامرة التعاون مع المخرج جاد شويري؟
 
العمل مع جاد مغامرة بحد ذاتها، ربما لأنها المرة الأولى التي يخرج فيها كليباً على هذا النحو من الضخامة. بصراحة سعيدة بالتعاون معه وبالنتيجة التي وصلنا إليها. كما اتمنى له مستقبلاً مشرقاً وزاهراً في الإخراج.
 
ردد البعض أن إطلالتك في الكليب أعادتنا إلى صورتك في كليب «الليالي»؟
 
الأغنية تشبهني إلى حد كبير، صحيح أنني اعتمدت على القصص في بعض الكليبات، لكنني عُرفت أيضاً بالاستعراض الذي قدّمته في الإطلالات المختلفة.
 
تزامن صدور أغنية «غريبة هالدني» مع أغنيات لنجمات من الصف الأوّل. هل  تعمّدت ذلك؟
 
على الإطلاق، لقد جهّزنا الأغنية والكليب لطرحهما في الموعد المتفق عليه مسبقاً. وصودف صدور أغنيات أخرى لفنانات أخريات أكنّ لهن كل الاحترام و المحبة. ولقد أحببت الأغنيات خصوصاً أغنية نانسي الكلاسيكية وأغنية نجوى اللبنانية. أحبّذ المنافسة الشريفة لأنها تُغني الوسط الفني والأغنية العربية بشكل عام .
 
كُتب في بعض المواقع الإلكترونية أن أغنيتك تفوّقت على الأغنيات الأخرى. ما هو ردّك؟
 
السؤال محرج للغاية، كل ما في وسعي قوله، أن الأغنيات الأخرى بدورها تفوّقت. أنا من المعجبين بأغنياتهم، فعندما تصدر أغنية لنانسي أستمع إليها وتشعرني بالسعادة. الحمدالله أغنيتي حققت نجاحاً مميزاً.
 
 هل تؤمنين بمفهوم الصداقة بين النجمات أم أنها مجرّد تبادل مصالح؟
 
 أي مصلحة تتحدث عنها في حال وجود صداقة ومودّة بين نجمتين؟ لا وجود للمصلحة خصوصاً عندما لا يستغلّ النجوم تلك الصداقة إعلامياً. في رصيدي صداقات كبيرة في الوسط الفني أعتزّ بها.
 
هل لك أن تجاهري بالصداقات التي تعتزين بها؟
 
أعتز بصداقة الكثير من النجوم ولست في وارد تعدادها كي لا أنسى أحداً منهم.  أكتفي بالقول أن صداقة ولدت أخيراً بيني وبين الفنانة نانسي عجرم التي أحبّها كثيراً وأكنُّ لها مودّة كبيرة.
 
حدّثينا عن تجربة مشاركتك في لجنة تحكيم برنامج «اكس فاكتور» إلى جانب الفنان وائل كفوري؟
 
طُلب مني المشاركة في البرنامج الى جانب وائل كفوري لتبادل الاراء فيما بيننا واختيار المشتركين الثلاث للانتقال الى المرحلة النهائية. في البداية انتابني شعور كبير بالمسؤولية، لكن بحكم الصداقة التي تجمعني بوائل بالإضافة إلى التاريخ الفني بيننا، أحببت مشاركته بالذات في هذا البرنامج لأنه فنان مخضرم وأسعدني الموضوع. التجربة كانت مميّزة وجديدة بالنسبة إلي، وأتمنى أن تكون خياراتي صائبة.
 
هل تأتي مشاركتك في البرنامج كقيمة مضافة إليه؟
 
بالتأكيد ولو لم يكن كذلك لما تمّت دعوتي إليه. والإضافة لا تقتصر على وجودي فقط بل على مشاركة النجم الكبير محمد عبده الذي  احببت وجوده في البرنامج.
 
نعاني من طفرة في برامج المواهب. هل أنت مع هذه الظاهرة أم ضدها؟
 
أنا معها وضدها في الوقت ذاته. لذلك تجدني مع البرامج التي تضيف إلى الفنان والذي بوجوده فيها يخدمها. في السابق عُرض عليّ المشاركة في بعض البرامج لكنني ترددت في الموافقة لأنها كانت في بداياتها وشعرت بالخوف من خوض تلك التجربة. 
 
 يرى البعض أن تلك البرامج تتسبب بكارثة في الوسط الفني والمشتركين على وجه الخصوص الذين يفتقدون لشركات الإنتاج بعد تخرّجهم. ما هو ردّك؟
 
نشهد على تخرّج الكثير من المواهب الرائعة التي في وسعها أن تحقق النجومية، لكنها تفتقد إلى شركات الإنتاج التي باتت شبه منعدمة في عالمنا العربي. ولا يمكننا أن نصرف النظر عن الوضع السياسي في الدول العربية.
 
ثمة ظاهرة محيّرة تكمن في عدم ولادة نجم صف جديد منذ حوالى 7 سنوات. ما هو السبب في رأيك؟
 
للتوضيح إننا لم نشهد ولادة نجم صف أوّل منذ ما يقارب العشر سنوات. وفي الواقع كل 12 سنة تشهد ظهور جيل جديد ممكن أن يصل إلى النجومية المطلقة. وربما قبل العشر سنوات قد تظهر بعض المواهب لكنها لن تتمكن من بلوغ مرحلة متقدّمة من النجومية. لكن ثمة بعض الاستثناءات لهذه القاعدة... تصوّر أن كبار النجوم اليوم يعانون اختيار الأغنية الجميلة للاستمرار على الساحة الفنية، بسبب صعوبة الوضع الراهن وتعب الناس من كل شيء.
 
هل ما زال مشروع خوض تجربة التمثيل مؤجّلاً؟
 
الموضوع مؤجّل حتى إيجاد العمل الذي يقنعني ويبهرني في الوقت ذاته. هذه المرّة الأولى التي أعلن فيها عن استعدادي لخوض تجربة التمثيل شرط أن يأتي على قدر كبير من الضخامة ليضيف إلى مسيرتي الفنية. عُرض عليّ أخيراً مسلسل رمضاني لكنني لم أقتنع بالقصة.
 
ماذا لو عرض عليك تجسيد السيرة الذاتية لنجمة كبيرة؟
 
لا أوافق على تمثيل السيرة الذاتية لشخصية فنيّة، لأن الفكرة ستدفع بالمشاهد إلى المقارنة بيني وبين الفنانة التي أجسّد دورها.
 
حتى لو كانت السيرة الذاتية للفنانة الراحلة وردة؟
 
بالذات الفنانة وردة أرفض تجسيد قصة حياتها، لأنني «بموت فيها» ومن الصعب جداً أن أمثّل سيرتها الذاتية.
 
هل تؤيدين اعتراض ابنها رياض على تقديم مسلسل رمضاني يتناول حياتها؟
 
بالطبع أؤيد قراره، لأنني أرفض رفضاً قاطعاً تقديم سيرتي الذاتية بعد رحيلي، بإمكانهم فعل ذلك خلال وجودي على قيد الحياة بعد الحصول على موافقتي.
 
من الشخصية العالمية التي توافقين على تجسيد قصة حياتها؟
 
المناضلة الباكستانية بنظير بوتو التي تعتبر حياتها حافلة بالإنجازات إلى اليوم الذي اغتيلت فيه.
 
رغم الأضواء والشهرة والمجد، لماذا تلصق المعاناة بحياة المشاهير بعيداً من الأضواء؟
 
المعاناة لا تقتصر على النجوم، بل على شرائح المجتمع كافة، لكن وبحكم وجودنا تحت الأضواء، تبقى معاناتنا ظاهرة للعيان أكثر من غيرنا.
 
رددت والدتك على مسمعي أنك ولدت نجمة!
 
في عمر 8 سنوات تقدّمت للإشتراك في برنامج «ليالي لبنان» لكنني لم أعاود  المواظبة على الحضور. وفي جعبتي تسجيلات صوتية منذ أن كنت في الثانية من عمري وأنا أردد أغنيات بطريقة صحيحة. لقد اعتدت الوقوف أمام المرآة للغناء معتبرة نفسي فنانة مشهورة، بالإضافة إلى كتابتي العديد من الأغنيات. وفي العاشرة من عمري كنت على ثقة بأنني سأصبح يوماً ما نجمة مشهورة.
 
منذ نعومة أظافرك وأنت تقفين أمام المرآة وتحبين الموضة والأناقة!
 
صحيح، بالإضافة إلى ذلك كنت أجيد الخياطة وحياكة السجاد ورسم اللوحات بواسطة Peinture و «الكونفا» وكل ما له علاقة بالأشغال اليدوية.
 
 
كنت تستمعين إلى الأغنيات 24 ساعة حتى وقت الدراسة. فهل كنت تنجحين؟
 
لم أكن لأنجح في المدرسة لو لم أستمع إلى  العديد من الاغنيات.
 
لو طُلب منك المقارنة بين وقفتك أمام المرآة منذ أن كنت في العاشرة حتى اليوم. ماذا تقولين لنفسك؟
 
في كل مرّة أنظر فيها إلى المرآة أتمنى العودة إلى عمر 8 سنوات، كي أكرر القيام ببعض الأمور وأتجنّب بعض الأحداث.
 
لو عاد بك الزمن إلى عمر 8 سنوات ماذا كنت تفعلين؟
ربما أختار حياة وشخصية مختلفة.
 
هل تُذكّرك ابنتك تيا بمراهقتك؟
 
كثيراً، تذكّرني بمراهقتي وتحديداً بذوقها الرفيع وميلها إلى سماع الموسيقى وتحديداً الأجنبية، وحبها للناس وتشبهني بالشكل إلى حد كبير، لكن شخصيتها أقوى من شخصيتي.
 
كيف تتعاملين مع ابنتك خصوصاً أنها دخلت مرحلة عمرية حساسة؟
 
أتعاطى معها كأنها صديقة وأسدي إليها النصائح بطريقة عفوية بعيدة من لغة الأمر وغالباً ما تقتنع بها.
 
يشدد علماء النفس على أن الفتاة في هذه المرحلة تغار باللاوعي من والدتها. هل لمست ذلك؟
 
طبعاً لمست ذلك، لكنني أحرص على إعطائها حيّزاً كبيراً من الاهتمام والمعنويات.
 
هل تختلف تربيتك للتوأم؟
 
طبعاً تربيتي لهما مختلفة بحكم أنهما توأم شقي... منذ فترة كسرتُ أصبع قدمي بينما كنت أفضّ نزاعاً بينهما.
 
هل تمارسين بعض النشاطات برفقتهما؟
 
نركب الدراجة الهوائية ونشاهد السينما وفي فصل الصيف نسبح معاً.
 
هل تتمنين على ابنتك دخول المجال الفني؟
 
أتمنى عدم دخولها المجال الفني، وفي الواقع لا علاقة لها بالفن، لأنها موهوبة بما يتعلّق بالأزياء وأشعر أنها ستكون مصممة أزياء.
 
هل تعتبرين نفسك امرأة جبّارة ذكية أو جميلة؟
 
أنا امرأة حديدية وجبارة بكل ما للكلمة من معنى، لأنني يوماً لم أتعوّد الوقوع، بل المصيبة تشحنني بقوّة كبيرة وتعلّمني الوقوف من جديد.
 
لو قررت كتابة المذكرات الجميلة في حياتك. ما هو العنوان الذي تضعينه لها؟
 
استمتع بحياتك كل يوم...
 
كيف تحرصين على إسعاد نفسك؟
 
 أنا من النوع الذي يميل إلى الفرح وأتجنّب قدر المستطاع الهمّ والغمّ، لذلك أحيط نفسي بأصدقاء إيجابيين ومتفائلين... لا أحبّذ وجود أناس تعساء في حياتي .
 
وجود الأولاد في حياتك يعوّض غياب الرجل؟
 
وجود الأولاد عالم يملأ حياتي بحد ذاته.
 
 وهل بإمكان المرأة ان تكون فعّالة في المجتمع أكثر من الرجل؟
 
إن المرأة فعّالة في المجتمع ولكن لكل منهما دوره. 
 
لكنها مهمّشة في لبنان وفي مجتمعنا العربي؟
 
اتمنى ان يأتي يوم تنال فيه المرأة حقوقها كاملة. 
 
هل ما زلت مؤثّرة في الرأي العام من خلال «اللوكات» التي تعتمدينها كما في السابق؟
نعم ما زلت مؤثّرة وبقوّة... 
 
ما هو مرجعك في عالم الموضة؟
 
أشعر بأنني أسبق الموضة، وفي اليوم الذي ارتديت فيه الجينز الفضفاض لم يكن أحد يعلم بتلك الموضة. كل ما أرتديه اليوم يبشّر بموضة جديدة.
 
ماذا يمثّل لك المصمم العالمي إيلي صعب؟
 
إيلي رمز الموضة وأحب «الستيل» الخاص به الذي يشبهني.
 
عالمياً من هي النجمة التي تعتبرينها أيقونة في الموضة؟
 
جنيفر لوبيز مع أنها أحياناً ترتدي أزياء كارثية.
 
ومن هي النجمة التي تعتبرينها الأسوأ في عالم الموضة؟
 
لا أحب أزياء اللايدي غاغا وأعتبرها كارثة اجتماعية خصوصاً يوم ارتدت فستاناً مصنوعاً من اللحم. علماً أن ابنتي «بتموت» باللايدي غاغا.
 
هل تفكرّين في إطلاق خط أزياء بك؟
 
بالطبع، أفكر في الموضوع جدياً.
 
من يلفتك من المصممين الأجانب؟
 
Stephan Roland  تصاميمه «بطَيّر العقل» وسيصبح الرقم واحد في عالم الموضة.  
 
 
ماذا عن مشاريعك الجديدة؟
 
أنا في صدد البحث عن أغنيات جديدة بهدف تصويرها بالإضافة إلى فصل حافل بالحفلات.
 
هل تختمين اللقاء بكلمة منك؟
شكراً جزيلاً إلى فريق عملكم المحترف واللذيذ... أسعدت بتعاملي معكم. والظهور على غلاف مجلتكم مغامرة بحد ذاتها وهذه المرة الأولى التي أصوّر فيها بهذه الطريقة.
يحيى رحمه الله من المخرجين المبدعين الذين تعاونت معه. افتقد وجوده في عالم الإخراج، أتمنى وجود روح ونظرة يحيى في الكليب، لأنه مبدع ولن يتكرر. لكن في نهاية المطاف الكليب يحمل توقيع وبصمة وجنون جاد الشويري.
 
في عمر الثامنة كنت أحفظ أغنيتي «اكذب عليك» و «كلمة عتاب». وأذكر جيداً أنني قدّمت أغنية «اكذب عليك» في برنامج «ليالي لبنان» حينها قال لي مكرم حنوش «هل تدركين معنى الأغنية»؟ وطلب مني أن أختار أغنية تشبه عمري وشكلي كأغنية «عم بحلمك يا حلم يا لبنان» للفنانة ماجدة الرومي. عندها رفضت العودة مصرّة على الغناء لوردة رغم محبتي الكبيرة جداً وتقديري للسيدة ماجدة الرومي.
وليد فريجي 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار