تفاصيل عملية الولادة: كل ما يجب معرفته عن المخاض والولادة

لا شيء مفصلي حياتياً كما امرأة على وشك الولادة؛ ذلك أنها على مفترق طريق حياتي هام بالإضافة لكونها تقاسي آلاماً لم تختبرها من قبل، إلى جانب كونها تعاني حالة قلق وتفكير مستمر بمستقبل مولودها القادم.

عند اقتراب موعد الولادة، ثمة إشارات لا بد من أخذها بعين الاعتبار تنذر بقرب المخاض. لذا، لا بد من معرفة هذه المراحل وما تعنيه في رحلة الولادة؛ لأجل أن يقوم الزوج بدوره في تسهيل هذه الرحلة العصيبة.

كثيراً ما يتناهى لسمعك مصطلح "التوسع"، وهو ما يعني أن المهبل بات بدرجة توسع كافية لخروج المولود منها، على أن يبلغ هذا التوسع ما لا يقل عن 10 سنتميترات.

في الظروف المثالية، ستمضي الولادة في مراحلها الطبيعية، على أن يصار الطلق كل عشر دقائق تقريباً. إن لم تكن هذه التقلّصات منتظمة، فعلى الأغلب أنها إشارات كاذبة للولادة. 

إن لم يحدث الطلق، الذي هو عبارة عن سلسلة من التقلصات، فإن ثمة وسائل عدة للبدء به، من قبيل إعطاء الطلق الصناعي، لكن يسبق هذا الأمر حث المرأة الحامل على المشي أو ركوب الدراجة الهوائية.

يحدث في مرات أن يتخذ الأطباء قرار الولادة القيصرية إن شعروا بأن صحة الأم أو المولود تتعرض للخطر، كمثل حالتيّ نقص السائل حول المولود أو نقص الأكسجين الذي يحتاجه لإتمام عملية التنفس.

تأخذ الولادة الطبيعية وقتاً أطول مما قد تتخيلين. تستمر كل نوبة طلق لحوالي 40 ثانية، كل عشر دقائق. قد تستمر مراحل الولادة لما يزيد على 24 ساعة. من الضروري للأم أن تستمر في شرب السوائل وأن تستريح بقدر المستطاع.

بعد مضيّ ساعات من الولادة المبكرة، فإن الطلق سيصبح متقارباً أكثر ولفترات أطول تزيد عن الدقيقة في مرات، وسيتوسع المهبل لحوالي سبعة سنتميترات وبنسبة تقارب 70 %. ستتفقد الممرضة درجة التوسع، لتخبر الطبيب بها بانتظام.

عليك كزوج التواجد في هذه المرحلة من خلال تهدئة زوجتك ومحاولة التربيت على كتفها باستمرار وتدليك ظهرها وقدميها، وتقديم الثلج المجروش لها؛ نظراً لكونه يساعد على إبقاء الرطوبة وفي الوقت ذاته لا يسبّب الشعور بالامتلاء المعيق لعملية الولادة.

ستشهد تطورات متسارعة من قبيل الطلق الذي يستمر 90 ثانية، والذي يحدث كل دقيقتين تقريباً.

قد تكون المرأة بمزاج سيء للغاية أثناء هذه المرحلة. لذا، لا تأخذ الأمور بحساسية إن قالت أي شيء فيه عدائية أو عصبية أو نزق. 

في هذه المرحلة يصل التوسع حتى 10 سنتميترات.

قد تستغرق هذه المرحلة ما يقارب ساعة أو أكثر، وليس كما يظهر في التلفاز. ستعرف الأم لوحدها متى يتحتم عليها البدء بهذه المرحلة فطرياً. كل ما على الزوج فعله في هذه الأثناء هو البقاء إلى جانبها وترديد عبارات التشجيع والثناء على الجهد الذي تبذله. ما هي إلا ساعة ونيف حتى ترى مولودك بين ذراعيّ والدته وذراعيك.