ذبابة الرمل اللشمانيا

 مرض اللشمانيا هو داء طفيلي يسببه طفيل اللشمانيا الذي يعيش في ذباب الرمل المصاب، وتحدث الإصابة بداء اللشمانيا من لدغة ذبابة الرمل المصابة. فما هي ذبابة الرمل اللشمانيا؟ وما شكلها وما أماكن تواجدها؟! وما علاج ذبابة الرمل اللشمانيا؟! وما أعراض وعلاج اللشمانيا، وهل اللشمانيا معدية؟ كل ذلك وأكثر بالتفاصيل التالية:

ما هي ذبابة الرمل اللشمانيا؟

يعيش طفيل اللشمانيا ويتكاثر داخل أنثى ذبابة الرمل. تكون هذه الحشرة أكثر نشاطاً في البيئات الرطبة خلال الأشهر الأكثر دفئاً وفي الليل، من الغسق إلى الفجر.

يمكن أن تكون الحيوانات الأليفة مثل الكلاب بمثابة مخازن للطفيلي. ثم يحدث انتقال الطفيل من الحيوان إلى ذبابة الرمل و بعد ذلك إلى الإنسان، كما يمكن للبشر أيضاً نقل الطفيل بين بعضهم البعض من خلال نقل الدم أو الإبر المشتركة. ^[1]  

ذبابة الرمل في السعودية:

نوضح لكم أماكن وجود ذبابة الرمل في السعودية، حيث تتواجد ذبابة الرمل في عدة مناطق موبوءة بداء اللشمانيا الجلدي مثل الأحساء والمدينة المنورة ومنطقة عسير. ^[2]  

شكل ذبابة الرمل:

شكل ذبابة الرمل مميز فهي صغيرة الحجم يبلغ طولها حوالي 3 ملم فقط ولونها ذهبي أو بني أو رمادي. لديها أجزاء فم طويلة وخارقة تتكيف جيداً لامتصاص الدم من مضيفها المختار.

يحمل ذباب الرمل أجنحته ذات المظهر المشعر في شكل عمودي على شكل حرف V عند الراحة، وهي خاصية تميزها عن بعض الذباب الصغير الآخر. كما أن الأرجل الستة عندها طويلة جداً، وهي أطول من جسم الحشرة. ^[3]  

أماكن تواجد ذبابة الرمل اللشمانيا:

تم العثور على المرض في كل مكان في العالم باستثناء أستراليا والقارة القطبية الجنوبية، وهي أماكن تواجد ذبابة الرمل اللشمانيا، حيث تحدث حوالي 95٪ من الحالات الجلدية في: الأمريكتين، وآسيا الوسطى، وحوض البحر الأبيض المتوسط، والشرق الأوسط.

في عام 2015، حدث أكثر من 90٪ من الحالات الحشوية في: البرازيل، وأثيوبيا، والهند، وكينيا، والصومال، وجنوب السودان، والسودان.

فإذا كنت تعيش في المناطق الاستوائية أو شبه الاستوائية في هذه البلدان أو تسافر إليها، فأنت أكثر عرضة للإصابة بالمرض، حيث تؤثر العوامل البيئية والمناخية بشكل كبير على انتشار المرض، ووفقاً لمصدر موثوق من منظمة الصحة العالمية (WHO)، يعد الفقر عاملاً محدداً للمرض. ^[1]

علاج ذبابة الرمل اللشمانيا:

من الضروري علاج ذبابة الرمل اللشمانيا لتقليل إنتقال المرض وذلك من خلال:

• استخدام المبيدات الحشرية.
• وضع الشباك لمنع دخولها من خلال النوافذ. ^[4]  

مرض ذبابة الرمل اللشمانيا:

مرض ذبابة الرمل اللشمانيا هو مرض طفيلي يسببه طفيل اللشمانيا الذي يعيش عادة في ذباب الرمل المصاب، وتحدث الإصابة بداء اللشمانيا من لدغة ذبابة الرمل المصابة.

ويأتي داء اللشمانيا في ثلاثة أشكال: جلدي، وحشوي، وجلدي مخاطي.

1- داء اللشمانيا الجلدي:

يسبب داء اللشمانيا الجلدي تقرحات على الجلد و هو الشكل الأكثر شيوعاً وانتشاراً.

2- داء اللشمانيا الجلدي المخاطي:

و هو نوع نادر من مرض اللشمانيا، يحدث بسبب الشكل الجلدي للطفيلي ويمكن أن يحدث بعد عدة أشهر من شفاء تقرحات الجلد، ومع هذا النوع من داء اللشمانيا تنتشر الطفيليات إلى الأنف والحلق والفم. و يمكن أن يؤدي إلى تدمير جزئي أو كامل للأغشية المخاطية في تلك المناطق.

ويعتبر هذا النوع هو أكثر خطورة و لا يشفى من تلقاء نفسه ويتطلب العلاج الدائم.

3- داء اللشمانيا الحشوي:

يُعرف هذا النوع بداء اللشمانيا الجهازي أيضاً، وعادة ما يحدث بعد شهرين إلى ثمانية أشهر من لدغة ذبابة الرمل!

يضر مرض اللشمانيا الحشوي بالأعضاء الداخلية، مثل الطحال والكبد. كما أنه يؤثر على نخاع العظام، وكذلك جهاز المناعة من خلال تسببه بتلف هذه الأعضاء، وتكون الحالة قاتلة تقريباً إذا لم يتم علاجها. ^[1]

أعراض اللشمانيا:

تختلف أعراض اللشمانيا حسب نوع المرض:

1- أعراض مرض اللشمانيا الجلدي:

العارض الرئيسي لهذه الحالة هو تقرحات جلدية غير مؤلمة. قد تظهر الأعراض الجلدية بعد بضعة أسابيع من لدغة ذبابة الرمل المصابة. و في بعض الأحيان لا تظهر الأعراض لأشهر أو سنوات!

2- أعراض مرض اللشمانيا الجلدي المخاطي:

تظهر أعراض هذا النوع من مرض اللشمانيا عادة عند الأشخاص المصابين بالشكل الجلدي المخاطي للمرض بعد سنة إلى خمس سنوات من ظهور الآفات الجلدية. وهي في الأساس قرح في الفم والأنف أو على الشفاه، وقد تشمل الأعراض الأخرى:

• سيلان أو انسداد الأنف.
• نزيف في الأنف.
• صعوبة في التنفس.

3- أعراض مرض اللشمانيا الحشوي:

غالباً لا تظهر الأعراض لعدة أشهر بعد لدغة هذا النوع من داء اللشمانيا، وتظهر معظم الحالات بعد شهرين إلى ستة أشهر من حدوث العدوى، كما تشمل العلامات والأعراض الشائعة ما يلي:

• فقدان الوزن.
• الضعف العام.
• حمى تستمر لأسابيع أو شهور.
• تضخم الطحال.
• تضخم الكبد.
• انخفاض إنتاج خلايا الدم.
• نزيف.
• التهابات أخرى.
• تورم الغدد الليمفاوية. ^[1]

هل اللشمانيا معدية؟

إذا كنتم تتساءلون ما إذا كانت اللشمانيا معدية، فإننا نؤكد لكم أن داء اللشمانيا ليس من أنواع الأمراض المعدية أبداً.

فلدغات ذبابة الرمل ضرورية لنقل الطفيل من ذبابة الرمل إلى الإنسان، وتعتبر ذبابة الرمل هي ناقل المرض الرئيسي والوحيد، وليس هناك مصدر آخر ناقل للمرض مثل لمس الأسطح التي لمسها مريض اللشمانيا أو استخدام أغراضه، فهذه الأمور لن تعرضكم للإصابة بمرض اللشمانيا الخطير. ^[5]  

علاج اللشمانيا:

تعتمد طريقة علاج اللشمانيا على الأدوية المضادة للطفيليات، مثل الأمفوتيريسين ب (أمبيسوم). قد يوصي الطبيب بعلاجات أخرى بناءً على نوع داء اللشمانيا الذي يعاني منه المصاب.

1- علاج مرض اللشمانيا الجلدي:

غالباً ما تلتئم القرحات الجلدية دون علاج. لكن العلاج يسرع الشفاء ويقلل الندوب، ويخفض خطر الإصابة بالمزيد من المضاعفات. قد يتطلب علاج التشوه الناتج عن التقرحات الجلدية جراحة تجميلية في بعض الحالات.

2- علاج مرض اللشمانيا الجلدي المخاطي:

هذا النوع من اللشمانيا لا يلتئم بشكل طبيعي ويحتاج دائماً إلى العلاج. لذلك لا بد من استخدام الأمفوتريسين ب والباروموميسين للشفاء.

3- علاج مرض اللشمانيا الحشوي:

يتطلب المرض الحشوي العلاج دائماً. تتوفر العديد من الأدوية المستخدمة بشكل شائع وهي ستيبوجلوكونات الصوديوم (بنتوستام)، أمفوتريسين ب ،باروموميسين، وميلتيفوزين (إمبافيدو).

وبالنهاية بعد أن شرحنا لكم ما هي ذبابة الرمل اللشمانيا؟ ذبابة الرمل في السعودية، شكل ذبابة الرمل اللشمانيا، أماكن تواجد ذبابة الرمل اللشمانيا، علاج ذبابة الرمل اللشمانيا، مرض ذبابة الرمل اللشمانيا، أعراض اللشمانيا، هل اللشمانيا معدية؟ علاج اللشمانيا، ننصحكم بوقاية أنفسكم لتُحافظوا على صحتكم.