زين عوض... عاشقة لزمن العمالقة

منذ انطلاقتها قبل أكثر من 10 سنوات رسمت الفنانة الأردنية زين عوض لنفسها نمطاً غنائياً يميزها، وخلال مسيرتها الفنية قدمت الأغنية الرومانسية الكلاسيكية وغنت بعدة لهجات،

كما قدمت اللون الوطني وغنت للأطفال.

ليالينا اصطحبت زين عوض التي شاركت في الليلة الافتتاحية لمهرجان جرش للثقافة والفنون لهذا العام في جلسة تصوير مميزة تم تنفيذها في آثار مدينة جرش وبطابع تاريخي من وحي المدينة.

وفي حديث مطول أجريناه معها كشفت عن جديدها المتوقع إصداره قريباً وطرحت رأيها في العديد من القضايا.

 

زيارتي للبنان كانت بهدف اختيار أغنية جديدة فاطلعت على أعمال عدد من الفنانين، وسيكون هناك تعاون قريب مع الفنان اللبناني زياد برجي بلحن جميل وكلمات للشاعر أحمد ماضي، الأغنية اسمها "وين حبابي" وستكون من إنتاج صوت الغد وسيتم التنفيذ في بيروت قريباً.

 

نعم صحيح والآن أسعى لتعاون جديد ولون جديد من باب التنويع، وأنا متحمسة لهذه الأغنية.

 

في الواقع سبق وتم تقديم هذا النمط في العديد من الكليبات العربية وكان أشهرها ما قدمته الفنانة هيفا وهبي، لذا فالفكرة سبق وتم تطبيقها، ولكن إن كنت سأقدم هذه الفكرة فأنا أسعى لتقديمها بتسليط الضوء على ما نملكه في الأردن من آثار مرت بها عهود الإغريق والرومان والبيزنطيين والأمويين والعباسيين. 

 

 

أحبك كانت نتاج رغبتي وتمسكي بإنتاج أغنية بلهجتنا الأردنية ،التي عندي إيمان أنها لهجة غنية وقريبة من القلب كان أكبر دليل على ذلك هو نجاح أغنية يا تري تهواني التي لحنها وألفها أيضا الفنان وائل الشرقاوي، والتي وصلت خارج حدود الأردن إلى الوطن العربي وأسعدني هذا النجاح وأعطاني دفعة وتفاؤل للمزيد والمزيد، الحقيقة لا يشدني الألبوم الكامل بنفس مقدار انتاج أغنية واحدة تحقق النجاح و توصل صوتي  فأعمال الفنان ليست بالكم بل بالإحساس العميق و توصيل الكلمة بصدق للناس. وأنوي تصوير أحبك في المستقبل لتآخد حقها شأن يا تري تهواني التي أفرح عندما أجد الناس تدندنها في بيروت والمغرب مثلا  حتى الان.

 

يبقى هذا القرار للفنان وحده، و مدى إدراكه العميق وفهمه لنفسه، وصراحته مع نفسه، فهو الحكم إذا كان صوته يقبل التلوين وإجادة ألوان مختلفة ،هناك فنانين يجيدون لهجات مختلفة دون أن يفقد صوتهم هويته الخاصة وهذه نعمة من الله أن يكون الصوت مميز أينما يغني أنا مع غناء لهجات عديدة ليش لأ الالتزام بلون معين أحيانا يكون ميزة وأحيانا يكون ليس بإرادة الفنان بقدر ما يرتبط بقدراته

 

 لاتوجد لهجة واحدة ،اللهجة المصرية قريبة مني ربما لحبي للعملاق محمد عبد الوهاب، وتأثري بألحانه التي حفرت في وجدان الاجيال ،وهي بطبيعتها جميلة وقريبة من القلب، أما اللهجة اللبنانية ففيها الرقي والخفة الممزوجة بالعراقة

كما أحب اللهجة الخليجية لأنها مشبعة بالإحساس  وقريبة من لهجتنا الاردنية، وأجد اللهجة العراقية جدا طربية وقريبة من الناس.

 

تجربة الاطفال كانت تجربة ثرية وممزوجة بالحيويه والايجابية المطلقة ،لاني شعرت بنفسي اتجدد مع جيل ونوع جديد من الجمهور التعامل معه ليس سهل لأن الأطفال مرهفين جدا و كنت حذرة بكل كلمة كتبتها لهم لانهم جمهور مميز ذواق، كانت تجربة ناجحة شعرت اني حققت نجاح كنت احلم ان احققه وهو ان اكون قريبة من أفكارهم والأغاني التي تلقى صدى بعالمهم وخيالهم الواسع! وهذا أخذ مني وقت وجهد ليس هينا لمست هذا النجاح برواج أهم الأغاني بألبوم الأطفال الأخير الذي أنتجته شركة هامليز للأطفال.

 

أفكر بالمستقبل بدمج الأطفال معي بالغناء لتشكيل حالة جديدة، عن التصوير اتمنى هذا لكن بعد تثبيت مزيد من الخطوات والخطط القادمة، فتصوير أغنية حلونا بالتعاون مع شركة زين للاتصالات كانت جداً ناجحة و اقنعت الأطفال أكثر بوجودي معهم. 

 

هذا النوع من الحفلات هو نتاج التعب الذي أقوم به طيلة العام ،إنه بمثابة المكافأة لي، لتقديم أجود أنواع الغناء والطرب من حيث التركيز بالحدث كمناسبة معينة أو جودة الاحساس ،لأن المسرح يشكل حالة لكل فنان حقيقي يغني و يريد أن يقدم الجودة لجمهوره، وطبعاً يبقيني على تواصل مع الناس لأنه أشبه بقصة بدأت بسردها وأكملها لهم بكل عام، كل مرة بلون معين، ليبقوا يترقبوا وينظروا المزيد، واشكر بذلك شركة زين التي كانت معي بكل الخطوات الدقيقة لإنجاح عمل ضخم كحفل إحياء ذكرى الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، والذي يحتاج إلى كادر كبير وفريق لاتمامه على أفضل وجه.

 

 

نعم هناك شخصيتان أفكر في اختيار واحدة لإعادة إحياء أجمل ما غنت ولكن أتركها مفاجئة لحين أقرر 

 

كان حفل لرابطة خريجي الجامعة الأردنية الذي أقامته السفارة الأردنية في أبو ظبي وكان حفلاً رائعاً، وشاركت مؤخراً بحفل تلفزيون الوطن بالكويت للترويج لبرامج رمضان بحضور نخبة من فنانين الكويت المشاركين بالأعمال ونخبة مميزة من فنانين الوطن العربي، وفي قطر شاركت في قمة تدكس، وفي دبي قمت بإحياء حفل مؤسسة التعاون لجمع التبرعات لصالح مستشفى المقاصد، كما غنيت في أوبريت أرض الانبياء إلى جانب الفنان لطفي بشناق. 

 

كانت تجربة جديدة ، وفريدة اذ انني سعدت بانضمامي إلى جانب الفنان العزيز عمر العبداللات الذي أصر على ان اكون بهذه الحلقة، وماميز هذه الحلقة هو إضفاء الروح الاردنية وهويتنا كفنانين إلى جانب الصوت المخملي للفنانة أصالة نصري.

 

هيا أعتبرها حالة  أثبتت وجودها في الفن دائما، تتميز بإضفاء لمستها الخاصة الخلاقة التي تعمل على الابتكار وهذه مميزات الفنان الحقيقي، أحب أعمالها وأتابعها بشكل يومي من خلال تواجدنا وقربنا من بعض، كما أنها رفيقتي بالسفر طباعنا متشابهة في السفر نفرح ونجد المتعة بمناقشه أمور عملي أو عملها، وتمكنت من تحقيق انتشار واسع يحكى به بتصاميمها  وأنا أفتخر بها. 

 

 

هيا  كانت وراء هذا الموضوع  نعم،لأنها بدورها يهمها جداً أن أكون قريبة من الناس لأنها تعلم أني بحكم انشغالي الشديد بحياتي الفنية والخاصة أحتاج لمن يفعل هذا القرار بشكل أسرع بحكم انتشار وسائل الاتصال بشكل مذهل يوما بعد يوم.

 

أنا راضية عن كمية التواصل وأقوم بنفسي بالتواصل والرد لأني أجد ضرورة ومتعة أيضاً بالرد، وأخد الملاحظات أحيانا وعندي ايمان ان الفنان هو الأدرى بكيفية الرد الأنسب على جمهوره و طريقة ظهوره فالموضوع دقيق و حساس يتطلب تدخله الشخصي لأن كل شيء محسوب عليه وبالتالي يكون الانطباع بذهن الناس عنه، وإلا أصبح الموضوع بلا روح و كله يصل لناس مثل الذبذبات .

 

أتابع بعض البرامج ،لاني اعتبرها جانب ايجابي مشوق ،يجمعني وعائلتي أولادي وزوجي في حديث ونقاش وحتى نقد، أما مهرجان الأغنية الأردنية كثيراً ما أتذكر هذا المهرجان الرائع الذي تجمعني فيه مع كثير من الأقارب والأصحاب والفنانين ذكريات حلوة هذا غير النجاح أيامها عندما فازت أغنيتي يا دمعي المر من ألحان الفنان محمد عثمان صديق.

 

ذا فويس لأنه الحكم فيه على الصوت فقط الشيئ الذي بتنا نفتقده نظراً لغزو النظرة فقط للقشور وتقييم الفنان فقط بشكله، أراه برنامج منصف و يحقق عامل التشويق والترقب. 

 

ممكن لأن الناس اعتادت على مواكبة الفنان بمراحل مسيرته، للحكم على شخصيته تارة ثم على ثقافته تارة أخرى ثم على الأهم فالأهم من أداءه ثم على تواصله واخلاقه وتعامله مع محيطه، فالموضوع ليس بسهل ان نتوقع من فنان نجح للتو أن يرضي رغبات الجمهور بظرف آني لمجرد فوزه واخذه للقب معين، فالفنان رسالة وحالة يجب ان تعيش بوجدان الناس  لفترة قبل أن تقنع الناس بأي حرف أو احساس  يخرج منه، الأمر ليس بكبسة زر يتحول فيها الشخص بين يوم وليلة إلى نجم ، الطريق صعب وطويل يحتاج الكثير منه ليبني جسور ثقة مع الناس.

 

 

أبداً ،انما أي انسان بمراحل عمره يظل بحالة تفكر بشخصيته، بما يناسبه وهذا بصراحة مربوط بالأشخاص الذين يعيشون معي والذين كان لهم تأثير بتبلور افكاري و التزامي بفني وأعني بذلك أشخاص أو أصدقاء على الصعيد الفني والعائلي  أثروا علي سواء بشخصهم أو بوجودهم معي، بالعكس أهوى التغيير والتجديد بما يلائم صوتي واحب الشعبي لانه قريب من ا لناس.

 

التسويق هو العائق، وعدم اخذ حالتنا الفنية على محمل الجد، فالفنان يحب ان يدلل و يعامل معاملة الفنان الذي يحلم بها اينما تحرك.

 

مهرجان جوردن أوردز ،جائزة أفضل مطربة أردنية هي الأحب أكيد لأنني شعرت أنها بمثابة توقيع محبة من محبين فني، ولأنني شعرت بقيمة بلدنا وسط البلاد العربية باحتضان الفنون العربية جميعها وتكريمها على أرض الأردن، شعرت بالفخر.

 

احب ان أكون متواجدة في كافة الحفلات التي أحرص أن لا تفوتني، لألتقي مع زملائي من الصحافة وأتواصل معهم،لا أهتم بالألقاب أبدا مع أنها لوهلة تسعد الفنان، أحيانا أفرح أكثر لصفة يصفني فيها أحد الناس بكلمة شكر أو عبارة تقدير في حفل أو مناسبة.

 

 

اشعر ان بداخلي ممثلة، لكن لا أظهرها وأظل اخبيها لا اعرف السبب، يمكن لانني اريد التركيز على الغناء اكثر، عشقي و حبي الاول علماً بان الفنان وجدي الحكيم قد رشحني لاجسد دور الراحلة وردة بمسلسل مداح القمر الذي سيعرض حياة بليغ حمدي.

 

لقد تعاونت مع الفنان لطقي بشناق بديو جميل اسمه (استغربي ) وله معاني وطنية و عاطقية جميلة لكن انتظر ان يرى النور قريبا

 

في السابق كنت أجد المشقة بالتوفيق والجمع بين هذه المهام، لكن الان، وبعون الله ومساعدة والدتي في كثير من الاحيان ،أجد المتعة بهذا التناقض الجميل الفن والأضواء، ثم  البيت وهدوئه الساحر وفنون الطبخ التي أحبها و قربي من عالم أولادي و قصصهم اليوميه المشوقة المضحكة والاشراف على تدريسهم، وتحضير جو هادئ لزوجي بعد يومه الحافل! هذا كله بات يعطيني شحنات قوية للتركيز بعملي.

 

هناك توجهات بالفطرة لديهم ف منى لديها الاحساس العالي بالايقاع وسيف ابنى الاكبر لديه نفس خامة صوتي تقريبا، اتعامل معهم بكل بساطة أحاول ان لا افرض نفسي عليهم  سوى أنها مهنة جميلة أحبها واتقنها لأكون أمامهم قدوة آخذ كثيرا بآرائهم لانهم يتأثرو بسرعة بحكم عمرهم.

 

 

النوم الكافي هو سر الجمال والحفاظ على نظام غذائى متوازن، و المشي يومياً، والأهم الحفاظ على الهدوء عند مواجهة أمور عالقة بعدم إعطاء الأمور اكثر من حجمها.

 

لا أقف ضد عمليات التجميل ، مادام الفنان دائما بمواجهة الكاميرات وجلسات التصوير أحيانا يحتاجها لضرورة تحسين الشكل والشعور براحة، إنما لا أحب أن يبالغ فيها لدرجة جعلها فرصة للفت الانتباه  بطريقة مفرطة وبالتالي الخوض بأمور ليس لها داعي  تخص الفنان ويكون هو بمبالغته أعطى الفرصة ليحكى بها بعيدا عن الكلام عن فنه.

 

الحمدلله أحب ان أكون قريبة منهم ومتواصلة معهم في كل المناسبات لضرورة التأكيد على وحدتنا ليس كفنانين فقط بل كأصدقاء.

 

هناك كثير من الاسماء التي تبقى في البال وفي القلب خصوصا اذا سمعت لهم أعمال جميلة لكن للأسف عامل الوقت وانشغال الجميع بالحياة التي باتت سريعة بات يبعدنا، أتصل مع الفنانة أمل شبلي كل فترة فلنا ذكريات لا تنسى بمهرجان الأغنية الأردني الثاني، نحب ان نتطمئن على بعضنا.

 

بإستمرار على تواصل مع الفنان  الصديق عامر الخفش المقيم بالبحرين، أصادف كثيرا الفنان محمود الخياط ، والفنان متعب الصقار، وحسام ووسام اللوزي وحسين السلمان. وكذلك الفنان لطفي بشناق صديق اتواصل معه من وقت إلى آخر.