فوائد اليقطين (القرع) وتأثيراته الصحية

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأربعاء، 28 ديسمبر 2022
فوائد اليقطين (القرع) وتأثيراته الصحية

ينتمي اليقطين إلى أسرة نبات القرع، التي تضم نباتات متعددة أهمها الخيار والبطيخ والشمام والكوسة، وأكثر أنواعه شيوعاً القرع البلدي، وهو ذو شكل دائري وملمس ناعم، ويتراوح لونه من الأصفر الغامق إلى اللون البرتقالي، وله قشرة سميكة تحوي داخلها البذور واللب، منشأه الأصلي في أمريكا الوسطى والمكسيك، وقد انتشرت زراعته في قارات عديدة، حيث تزايدت في أمريكا الشمالية منذ خمسة آلاف سنة، واُشتهر اليقطين بفوائده الصحية والغذائية على نطاق واسع، وفي هذا المقال نقدم لك أهم فوائد اليقطين الصحية وكذلك مكوناته وعناصره الغذائية.

فوائد اليقطين الصحية

اليقطين يساهم في فقدان الوزن

تساعد الألياف التي يحتويها اليقطين (القرع) في إبطاء عملية الهضم، مما يمنحك شعوراً بالشبع لمدة أطول، ومن مميزاته التي تساعدك على تخفيف الوزن؛ انخفاض السعرات الحرارية والدهون في مكوناته.

الأمر الذي يحفزك على إدخاله في أي نظام غذائي أو حميةٍ تنوي اتباعها لتخفيف وزنك، وذلك وفقاً لإحدى الدراسات التي أجراها قسم التغذية في جامعة مينيسوتا وسانت بول عام 2005 في الولايات المتحدة الأمريكية؛ حول دور الألياف الغذائية في خفض الوزن والمحافظة عليه.

فقد أكدت الدراسة على أن الألياف الموجودة في الخضراوات والفواكه، ومن ضمنها اليقطين، تساعد على إنقاص الوزن وتمنع البدانة، لأنها تقلل المتطلبات الغذائية التي يستهلكها الجسم. [1]

اليقطين يقوي البصر ويحمي العين من أمراض الشيخوخة

يحتوي كوب واحد من اليقطين المطبوخ على نسبة أكثر من 200% من الكمية اليومية التي يحتاجها الجسم من فيتامين (أ)، الذي يحفز بدوره الرؤية ويقوي البصر، لا سيما في الضوء الخافت.

إذ يساعد فيتامين (أ) شبكية العين على استيعاب الضوء ومعالجته، كما أن اليقطين غني بالكاروتين والمركبات التي تعطي القرع لونه البرتقالي المشرق، بما في ذلك البيتا كاروتين (المركب ذو الصلة الوثيقة بفيتامين (أ))، الذي يتحول في الجسم إلى شكل من أشكال فيتامين (أ).

كما يحتوي القرع أيضاً على مضادي الأكسدة؛ اللوتين (بالإنجليزية: Lutein)، والزياكسانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin) اللذين يساعدان على منع إعتام عدسة العين وإبطاء الضمور البقعي المرتبط بالعمر (وهو مرض غير مؤلم يؤدي إلى الفقدان التدريجي للرؤية المركزية في العين).

فقد أكدت ذلك المؤسسة العالمية للصحة في بحث لها حول أهمية فيتامين (أ) وقدرته الكبيرة على دعم شبكية العين، وبالتالي الحفاظ على سلامة البصر والعين. [1]

القرع يدعم الجهاز المناعي ويحصن الجسم

يعتبر اليقطين وسيلة فعّالة لدرء الأمراض وتحسين عمل الجهاز المناعي في الجسم، إذ إن احتواءه على فيتامين (أ) الذي يحارب الالتهابات والفيروسات، ويساهم في وقاية الجسم من الأمراض المعدية والالتهابات الفطرية والبكتيرية.

ففي دراسة أجراها قسم دراسات الكيمياء عام 2010 في جامعة جيواجي (Jiwaji) في الهند، تم التأكيد على أن اليقطين يساعد على محاربة مختلف الالتهابات البكتيرية والفطرية، بالإضافة إلى أنه يحتوي على ما يقارب 20% من الكميات التي يحتاجها الجسم من فيتامين (ج) الذي يحمي الجسم من نزلات البرد القاسية.

كما أكد الدكتور الأمريكي جوزيف ميركولا (Dr. Mercola)- طبيب متخصص في الطب البديل والأغذية- في مقال له "أن بذور اليقطين مصدر غني بالزنك المهم لدعم نمو خلايا الجسم وتحسين عمل الجهاز المناعي". [1]

اليقطين يحمي البشرة ويؤخر علامات الشيخوخة

يحتوي اليقطين على مضاد الأكسدة؛ البيتا كاروتين الذي يساعد على حماية بشرتك من الأشعة فوق البنفسجية المسببة للتجاعيد، لا سيما أثناء الوقوف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس.

فقد أكدت دراسة حول علاقة التغذية بشيخوخة الجلد؛ أجراها قسم الأمراض الجلدية عام 2012 في مركز ديساو (Dessau) بألمانيا، على أن بعض الأغذية الغنية بالبيتا كاروتين كاليقطين تساعد على حماية البشرة والجلد من الأشعة فوق البنفسجية وتحميه من التجاعيد وعلامات الشيخوخة المبكرة.

كما أن اللب الموجود داخل اليقطين يصلح أن يكون قناعاً طبيعياً لنضارة الوجه، بالإضافة إلى كونه غنياً بفيتامين (أ) والذي يعد أحد المغذيات المضادة للشيخوخة، لأنه يساهم في تجديد خلايا البشرة ويزيد من إنتاج مادة الكولاجين. [1]

اليقطين يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان

كما علمنا مسبقاً، يحتوي اليقطين على البيتا كاروتين الذي يعتبر مقوياً فعّالاً للبصر وصحة الجلد والبشرة، بالإضافة إلى ذلك يساعد هذا المركب على حماية الجسم من الإصابة بالسرطانات، مثل: سرطان البروستاتا والرئة.

إذ أثبتت البحوث وجود علاقة إيجابية بين اتباع نظام غذائي غني بالبيتا كاروتين والحد من الإصابة بسرطان البروستاتا، وفقاً لدراسة نشرتها الجمعية الأمريكية لبحوث السرطان عام 2004 حول أهمية الأغذية الغنية بالبيتا كاروتين في الوقاية من بعض أنواع السرطان. [1]

اليقطين يساهم في علاج مرض السكري

تبين أن اليقطين يساهم في خفض مستويات السكر في الدم وتحسين عمل الجلوكوز وزيادة كمية الأنسولين التي ينتجها الجسم، لكنه ما زال بحاجة إلى مزيد من الاختبارات لإثبات تلك التوقعات.

تشير بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن بذور اليقطين قد تساعد على تحسين تنظيم الأنسولين في الجسم، ومنع مضاعفات ارتفاع مستويات السكر في الدم، عن طريق خفض نسبة الأكسدة.

وقد أكد ذلك الدكتور جوش أكسي- الطبيب المتخصص في التغذية والطب الطبيعي- في مقال له، على أن بذور اليقطين تتمتع بدور فعّال في خفض مستويات السكر في الدم وعلاج مرض السكري. [1]

بذور اليقطين مفيدة لصحة القلب

تحتوي بذور القرع على بعض المواد الكيميائية النباتية كمادة الفيتوسترولس (بالإنجليزية: Phytosterols)، التي تحد من نسبة الكوليسترول الضار في الجسم وتعزز صحة القلب.

فقد أثبتت إحدى الدراسات التابعة لقسم علوم الأمراض والطب المخبري بالتعاون مع مستشفى القديس بولس في جامعة كولومبيا البريطانية عام 1999، أن مادة الفيتوسترولس تعمل على خفض مستويات الكوليسترول في بلازما الدم، مما يساهم في حماية القلب من مخاطره. [1]

بذور اليقطين تساعد على النوم الصحي

تعتبر بذور اليقطين غنية بحمض التريبتوفان (بالإنجليزية: Tryptophan) الأميني، الذي يساهم في تهدئة المزاج ويساعد على النوم براحة واسترخاء، إذ يحول الجسم هذا الحمض إلى السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin)، الذي يتحول بدوره إلى الميلاتونين (بالإنجليزية: Melatonin) الذي يدعى (هرمون النوم). [1]

اليقطين يعالج ارتفاع ضغط الدم

تناول اليقطين يساهم بشكل كبير في تقوية القلب، نظراً لاحتوائه على الألياف والبوتاسيوم وفيتامين (ج)، فأهمية استهلاك البوتاسيوم الكافي تعادل أهمية تقليل تناول الصوديوم من أجل معالجة ارتفاع ضغط الدم.

إذ ترتبط زيادة تناول البوتاسيوم أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بالجلطة الدماغية، والحفاظ على صحة العضلات، وكذلك الحفاظ على كثافة المعادن في العظام، وانخفاض تكوين حصوات الكلى. [1]

اليقطين يساهم في علاج الديدان المعوية

استخدم الهنود الحمر منذ القدم اليقطين للتخلص من الطفيليات والديدان التي تتكاثر في الأمعاء، وتسبب أمراض مؤلمة، وحتى يومنا هذا تستخدم بذور اليقطين لعلاج الإصابة بالديدان الشريطية في بعض أجزاء أفريقيا. [1]

التأثيرات الجانبية للإفراط في تناول اليقطين (القرع)

رغم تعدد الفوائد التي يقدمها اليقطين لصحة الإنسان ومنافعه التي تدخل في إطار الغذاء المتوازن، تكثر في المقابل التأثيرات الجانبية للإفراط في تناوله فقد ينتج عنه أعراض سلبية تؤثر على صحة الإنسان، سندرجها لك فيما يأتي: [2] [3]

آلام المعدة

ربما تسبب بذور اليقطين ألماً في المعدة، لا سيما عندما تُستهلك بكميات ضخمة، فهي غنية بالزيوت الدهنية التي يمكن أن تسبب اضطرابات في المعدة وبالتالي حدوث تشنجات وآلام بها.

فقدان بعض العناصر الغذائية

هناك بعض الأمور التي عليك أن تأخذها بعين الاعتبار عند تناول اليقطين المطبوخ، فربما تفقد فوائد المواد الغذائية التي يحتويها اليقطين إذا تناولته بطريقة غير صحيحة.

هنا لا بد من عدم الإفراط في طبخه، ثم مضغه جيداً قبل البلع، فعند طبخه على درجات حرارة عالية، تصبح مكوناته الغذائية سريعة الذوبان في الماء، لا سيما: فيتامين (ب6)، والنياسين (Niacin)، والريبوفلافين (Riboflavin)، والثيامين (Thiamin)، وفيتامين (ب12) وفيتامين (ج)، لذا عليك أن تخفض درجات الحرارة إلى أدنى مستوى ممكن عند الطهي.

تقلصات بالمعدة لدى الأطفال الرضع

يحتوي اليقطين على البروتين والحديد بكميات هائلة، مما يدفع كثيرين لاعتباره وجبة خفيفة للأطفال الرضع، لكن احتواءه على الأحماض الدهنية والألياف يجعله من الوجبات غير المسموح بها لهم، فقد تؤدي إلى حدوث تقلصات في المعدة وألم وتقيؤ وإسهال شديد.

الإصابة بالحساسية

قد تصاب بالحساسية أو الأمراض الجلدية المختلفة إن تناولت بذور القرع بكميات كبيرة، كالإصابة بالأكزيما أو الربو التحسسي، كذلك الحكة الشديدة والعطس واحتقان الأنف، لذا حاذر استهلاكه بكميات كبيرة.

ليس آمناً لمن يعانون من نقص السكر في الدم

يساهم اليقطين في خفض مستويات الجلوكوز الموجودة في الدم، وبالتالي هو من الأغذية المثالية والمناسبة لمرضى السكري، بينما لا يصلح أبداً للذين يعانون من انخفاض مستويات السكر في الدم.

عناصر اليقطين الغذائية

يمتلك اليقطين الكثير من العناصر الغذائية التي تسمح له بتقديم العديد من الفوائد لجسم الإنسان للقيام بوظائفه الحيوية، ومن دون هذه العناصر لن يتمكن اليقطين من مساعدتنا أو تقديم أي من الفوائد السابقة، فما هي هذه العناصر؟ هذا ما سنتناوله في الجدول الآتي: [4]

العناصر المفيدة والسعرات الحرارية في 100 غم من اليقطين

العنصر الغذائي      

كمية العنصر الغذائي في 100 غرام من اليقطين

السعرات الحرارية 

20 سعرة حرارية

الكربوهيدرات

4.9 غرام

الدسم

0.1 غرام

البروتين

0.7 غرام

فيتامين أ

4992 وحدة دولية

فيتامين ج

4.7 ميلليغرام

فيتامين هـ

0.8 ميلليغرام

فيتامين ك

0.8 ميكروغرام

الكالسيوم

15 ميلليغرام

الحديد

0.6 ميلليغرام

المغنيسيوم

9 ميلليغرام

الفوسفور

30 ميلليغرام

البوتاسيوم

230 ميلليغرام

الصوديوم

1 ميلليغرام

الزنك

0.2 ميلليغرام

النحاس

0.1 ميلليغرام

المنغنيز

0.1 ميلليغرام

السيلينيوم

0.2 ميكروغرام

الماء

93.7 غرام

أسماء اليقطين بالعربي

يعتبر اليقطين من النباتات التي لا يختلف الناس في تسميتها كثيراً، إذ إنه يُعرف في جميع مناطق الوطن العربي باسم اليقطين أو "القرع"، خاصةً في بلاد الشام حيث ينتشر القرع بشكل كبير.

لكن لا بد من الاستثناء الذي لطالما أبهرنا بأسمائه الغريبة باللهجة المغربية، حيث يسمى اليقطين في المغرب باسم "الكرعة الدكالية"، بالإضافة إلى جارتها الجزائر التي تسمي اليقطين بـ"الكابويا" أو باسمها المعروف "اليقطين".

وبذلك نكون قد قدمنا لك كل ما تود معرفته عن اليقطين وفوائده الصحية وقيمته الغذائية الكبيرة وكذلك التأثيرات الجانبية التي ربما تحدث جراء الاستهلاك المفرط له.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار