كيف تختار المدرسة الأنسب لطفلك؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 أغسطس 2014 آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
كيف تختار المدرسة الأنسب لطفلك؟

مع قرب حلول العام الدراسي تبدأ عملية البحث عن المدرسة الملائمة لطفلك، سواء كانت سنته الأولى أو ممن يريد تغيير مدرسة ابنه للبحث عما هو أفضل وأنسب لتطوير وتحسين قدرات الطفل الفكرية والإبداعية.
هنا تبدأ مرحلة الحيرة وصعوبة الاختيار والتخبط بين العدد الهائل من المدارس، حيث تدخل عدة معيار لتحديد اختيار المدرسة الأنسب، من حيث قربها للمنزل أو لمكان عمل أحد الوالدين، ساعات الدوام، الكادر التعليمي، نظافة المدرسة وسعتها والكثير غيرها..
لكن على الوالدين مراعاة 5 معايير أساسية وعدم إغفالها، بل وتفضيلها على بقية المعايير نظراً لأهميتها بالنسبة للطفل، وهي كالآتي:

1- الراحة النفسية وحسن المعاملة:
يقضي الطفل في المدرسة 8 ساعات تقريبا، أي ما يعادل ثلث يومه؛ لذا من الضروري أن توفر المدرسة جواً نفسياً مريحاً للأطفال، عن طريق احتضانهم ومعاملتهم بطريقة ودودة وعطوفة تساهم في خلق شخصية متوازنة لدى الطفل من دون اضطرابات.
ويمكنك اكتشاف ذلك من خلال الانطباع الأول لدى زيارة المدرسة، والأفضل زيارتها خلال ساعات الدوام لرؤية الأطفال وكيف يتعامل معهم طاقم المدرسة، حيث من وجوه هؤلاء الأطفال ممكن معرفة الجو العام سواء كانوا مبتهجين أو غاضبين أو يبكون أو غير ذلك.
هناك العديد من الأهل يلجأون إلى تسجيل أطفالهم في المدرسة خلال نوادي الأنشطة الصيفية بالمدارس لتجربة الجو العام ومدى راحة أطفالهم في المدرسة، فهي تعتبر كمرحلة تجربة مفيدة جداً.
وفي حال ساورتك الشكوك حول المدرسة فلا تتردد بسؤال آباء الأطفال الملتحقين بالمدرسة أو حتى رفع أسئلتك واستفساراتك وملاحظاتك إلى مسؤولي المدرسة.
كما يجب الأخذ بعين الاعتبار عدد الأطفال في الصف الواحد، فعدد أطفال أكثر يعني انتباه ورعاية وصبر أقل من قبل المعلم؛ مما يعني راحة أقل لطفلك!

كيف تختار المدرسة الأنسب لطفلك؟

2-  المنهاج التعليمي المتبع والأنشطة:
يعتمد اختيار المدرسة على المنهاج التعليمي المتبع بها، والأنشطة التعليمية والترفيهية، سواء كان المنهاج انكليزي أو فرنسي أو أي لغة أخرى مفضلة.
بالإضافة إلى ضرورة توفر وسائل وأساليب متنوعة للتعلم والابتكار، مثل:
* المكتبة وأنشطتها من قراءة واطلاع وتجميع قصاصات حول موضوع معين وأبحاث وغير ذلك.

*  تنوع طرق إيصال المعلومات للأطفال من خلال تجارب تعليمية داخل المدرسة لفحص شيء معين أو اكتشاف خواصه، الأفلام التعليمية والبحث على الإنترنت، أو الرحلات التعليمية خارج المدرسة وغير ذلك.

* إشراك الأطفال ذوي العمر المتقدم في العملية التعليمية عن طريق جمع معلوماتهم عن موضوع ما ثم عرضها وتجميعها مع بعضها.

3- البيئة الآمنة والنظيفة:
لا بد من التحقق من بعض الأمور الأمنية الأساسية للتأكد من الحفاظ على صحة وسلامة الأطفال، مثل السلالم، طفايات الحريق، سلالم الحريق، مدى ملائمة المفروشات بحسب الفئة العمرية للطفل، نظافة المطبخ والحمامات، أو في حال وجود شرفات للمدرسة ما الإجراءات الأمنية المتبعة للحفاظ على سلامة الأطفال وغير ذلك من الأمور الأساسية التي قد تشكل خطراً في حال حدوث حريق أو زلزال أو غيره من الكوارث لا سمح الله.

كما يجب الأخذ بعين الاعتبار الديكورات الداخلية والخارجية، وفي حال توفر حديقة صغيرة مع المدرسة أم لا، ومدى نظافة المدرسة بشكل عام. فالديكورات المريحة والأنيقة تلعب دور كبير في إراحة نفسية الطفل ليشعر بأنه في منزله الثاني.
أيضاً من الضروري التأكد من وجود موظفين مدربين على الإسعافات الأولية بالمدرسة في حال الطوارئ، والحفاظ على درجة من الأمن على مداخل ومخارج المدرسة، ومراقبتها بالكاميرات لمنع دخول الغرباء إلى المدرسة أو خروج الأطفال منها لوحدهم دون علم أحد!

كيف تختار المدرسة الأنسب لطفلك؟

4- الصحة والتغذية:
نظراً للعادات الغذائية الخاطئة المنتشرة حالياً وخاصة لدى الأطفال والمراهقين، أصبح موضوع التغذية أمراً بالغ الأهمية مما يتوجب على المدرسة في حال تقديمها وجبات للأطفال أن تقدم وجبات صحية منوعة غنية بالعناصر الغذائية الأساسية المهمة لجسم الطفل.
كما على المدرسة مراقبة الأطعمة المتوافرة لدى مطعم أو قسم المأكولات (المقصف) المتواجد فيها، من حيث نوعية الأكل، صلاحية الأطعمة، خلوها من الأصبغة والملونات الضارة وغير ذلك.
أما  في حال عدم توفيرها وجبات للأطفال، فيجب أن تنشر التوعية حول النظام الغذائي الصحي ومدى خطورة المأكولات الجاهزة والشيبس والشوكولا وغيرها من الأطعمة التي لا يفضل الإكثار منها.

5-  الأقساط المدرسية:
يبقى في النهاية الأمر الأكثر أهمية وهو مدى ملائمة قسط المدرسة السنوي مع القدرات المادية للأسرة،  فعلى الأهل البحث عن المدرسة الملائمة لطفلهم والتي توفر له المعايير المذكورة أنفاً لكن ضمن الحدود المادية المخطط لها.
كما يلعب دوراً مهماً مدى تساهل إدارة المدرسة بالدفعات والأقساط المدرسية، فبعض المدارس يقبل تقسيط المبلغ على دفعات مريحة على مدار السنة، مما يعطي الأهل متنفساً ويوسع من دائرة خياراتهم لانتقاء المدرسة الأنسب.

فهل قررتم أي مدرسة ستختارون بعد قراءة هذه النصائح؟

تعرفي أيضاً على:

صفات أساسية لراحة وأناقة أبنائك في المدرسة

الطفل والعام الدراسي الجديد .. كيف يحب كتابه؟!!

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار