ماهو الوحي والإلهام؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 04 أغسطس 2014 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
ماهو الوحي والإلهام؟

ماهو الوحي والإلهام؟ هذا الإحساس أو الاستبصار الذي يأخذ منه الشاعر والمصمم والفنان أفكاره وإبداعاته!
متى وكيف ومن أين يأتي هذا الإلهام، وهل ياترى كل مبدع ملهم!
قيل أن الإلهام حالة نفسية تشبه في تفسيرها البسيط بـ«الفتح الرباني»، أي أن قدرة إلهية تفتح على الإنسان التفكير في مختلف المجالات. فنحن لانعلم متى يأتينا الإلهام أو متى نستوحي فكرة إبداعية معينة!
فمن الممكن أن يجلس الإنسان لساعات طويلة في مكتبه أو مقر عمله يفكر في حل مشكلة ما أو في إنتاج فكرة معينة، ولا يحالفه الحظ في إيجاد ذلك. وإذا به يجد ضالته أثناء جلوسه أمام التلفاز أو أثناء قيادة السيارة أو حتى عند خلوده إلى النوم. وهذه حالات إنسانية مسجلة، وقد تحصل مع أي شخص منا.
إن هذا الإلهام أثر من آثار الإيمان العميق الخالص والمجاهدة الفكرية، فالإيمان له أثر السحر على القلب والعقل، فالإنسان عندما يؤمن بالقدرة الإلهية فإنها تصيب عقله وقلبه، وكذلك إيمان الشخص العميق بفكرة معينة تحفز مواطناّ كامنة في داخله تشجع عقله على العمل والإبداع والابتكار.
فعقل الإنسان لا يتوقف أبداً عن التفكير حتى أثناء النوم، فعندما يؤمن الشخص بفكرة ما ويصعب عليه مثلاً تطبيقها أو إيجاد الحلول، فإن عقله الباطن لا يكف عن التفكير بها ومحاولة تطبيقها مراراً وتكراراً حتى يدرك مبتغاه.
فالموضوع الذي يطرح دائماً على المصممين والمبدعين «ما الذي يلهمك؟» هو موضوع دقيق في نظري إذ قد لا يدرك الفرد ما يلهمه بصورة واضحة جلية. فأنا مثلاً تلهمني الأرض والسماء، الشجر والمطر، العصافير والفراشات، الورود والزهور، الأشكال الهندسية والعمرانية، الألوان والفراغ وغيرها الكثير. ولكن السؤال هو كيف يستوحي عقل الإنسان الأفكار من الأشياء حوله؟
هذا أمر إلهي قد يعجز الإنسان عن تفسيره بشكل منطقي، فهي حالة تجلي إن صح التعبير، يتجلى للإنسان عبرها حلول وأفكار في وأوقات معينة غير مدروسة وغير مخطط لها، وقد تأتي الفكرة سريعاً وتختفي بشكل غامض دون أن يجد لها الشخص أي تفسير، فسبحان الله رب العالمين...
واليوم، نحن في زمن يعتمد على التطوير المستمر، والإبداع، والأفكار الخلاقة. زمن شهد اختراعاتاً ظن الإنسان أنها مستحيلة في وقت من الأوقات. كل ذلك دعمه الإلهام. زمن أصبح يركز أيضاً على دعم الملهمين والمبدعين ليزدادوا إيماناً بأفكارهم وإبداعاتهم. فنحن بجد نشهد عهداً جميلاً في عالم الفن والإبداع.
 

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار