يحيى الفخراني يكشف كواليس مشهد العزاء في الكيف وحيلة كلفته 100 جنيه

  • تاريخ النشر: الأحد، 14 نوفمبر 2021

مر نحو 35 عاماً على العرض الأول لفيلم الكيف، من بطولة النجوم يحيى الفخراني، محمود عبد العزيز، نورا، جميل راتب، عبد الله مشرف وفؤاد خليل، تأليف محمود أبو زيد وإخراج علي عبد الخالق.

ويُعد مشهد العزاء في فيلم الكيف، والذي تصدر بطولته الفنان يحيى الفخراني، من أبرز وأهم مشاهد الفيلم، فلا يزال يتصدر محركات البحث والترند بين فترة وأخرى، كما يستخدم رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور ميمز وكوميكس من المشهد، في دليل قوي على نجاحه واستمراريته.

ولكن كيف تم تصوير مشهد بهذه الصعوبة، لكونه أولاً تم تصويره في لقطة واحدة "وان شوت"، بالإضافة إلى احتواء المشهد على عدد كبير من الكومبارس المتفاعلين؟ هكذا أجاب يحيى الفخراني على هذا السؤال في لقاء سابق مع الفنانة صفاء أبو السعود في برنامجها لحظة صفا.

كواليس مشهد العزاء في فيلم الكيف

قال الفنان يحيى الفخراني إنه كان متشوقاً لتصوير مشهد سرادق العزاء في فيلم الكيف، قبل تمثيله وكان متحمساً للأمر.

أضاف الفخراني أن المشهد كان يعتمد على الضحك من القلب، وقد أيقن أنه يستطيع إضحاك المجاميع أو الكومبارس المشاركين في المشهد، عن طريق عدوى الضحك، ولكن هناك عقبة واحدة تواجهه وهي إمكانية إفساد المشهد وإعادته بسهولة بسبب عامل الشاريوه، وهو العامل المسؤول عن دفع الكاميرا على القضبان لتصوير أي مشهد.

تابع يحيى الفخراني أنه قرر عدم إجراء أي بروفة لمشهد العزاء في فيلم الكيف قبل تصويره، ولجأ إلى حيلة كلفته 100 جنيه وهو مبلغ كبير وقتها.

أوضح أنه أعطى الـ 100 جنيه للمخرج علي عبد الخالق، وطلب منه أن يعطيها لعامل الشاريوه بشرط واحد، هو أن يدفع الكاميرا بصورة صحيحة دون أن تهتز يده نهائياً وإلا فسد المشهد وتمت الإعادة وفي هذه الحالة سيفقد الفخراني تلقائيته في الضحك والإضحاك وهو ما كان يخشاه.

أكد يحيى الفخراني أن عامل الشاريوه كان حريصاً على المكافأة وهو الأمر الذي جعله يستطيع تصوير المشهد، من اللقطة الأولى دون أي خسائر، وبذلك خرج مشهد سرادق العزاء في فيلم الكيف، بتلقائية ونجاح كبيرين، جعلت منه مشهداً خالداً في السينما المصرية إلى الآن.

مشهد العزاء في فيلم الكيف

يدور المشهد حول حضور الكيميائي صلاح أبو العزم (يحيى الفخراني)، عزاء رفقة شقيق زوجته الذي أعطاه سيجارة تحتوي على مخدر.

وتحت تأثير المخدر، يدخل صلاح أبو العزم للسرداق ويبدأ في فك أزرار القميص، ثم التحدث بصوت عالي قائلا: "الجو منعش وجميل، أنا في منتهى السعادة" ليلفت الأنظار إليه.

يبدأ صلاح أبو العزم في الضحك الهستيري بعد إصابته بلوثة ضحك جنونية، خاصة بعد السؤال الشهير من أحد أقارب الفقيد: "حضرتك جاي تعزي ولا جاي تهزر"، ليجيب ضاحكاً: "أنا جاي أهزر"، لينفجر سرادق العزاء بالضحك ويتم طرد أبو العزم ونسيبه من العزاء.

مشهد انسحاب المخدر في فيلم الكيف

أكد الفنان يحيى الفخراني أن المشهد الذي أتعبه بشكل كبير هو مشهد انسحاب الكوكايين من جسده بعد إدمانه.

أوضح الفخراني أنه لم يتعرض خلال دراسته في كلية الطب إلى حالة مشابهة، ولكنه حضر للمشهد بصورة جيدة حيث قرأ كثيراً عن أعراض الانسحاب، وزار مصحة لعلاج الإدمان ليتمكن من تجسيد الشخصية.

وأضاف أنه أصر على تصويره بدون مكياج، وكانت اللحية فقط هي التي تم وضعها كمكياج، ولكن احمرار العين ولغة الجسد والانفعالات كانت كلها طبيعية واعتمد فيها على الانفعال الداخلي من وحي الشخصية.

وأردف يحيى الفخراني أنه اضطر لإعادة المشهد في اليوم التالي، لأنه أتعبه بشدة ولم يستطع استجماع قواه لتصويره من جديد في نفس اليوم.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار