يا أبا المجد!! ما هكذا يكون الوداع..

ملحم بركات: أين ارتحل هدير صوتك؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 31 أكتوبر 2016
يا أبا المجد!! ما هكذا يكون الوداع..

وكأنَّ بقلمي ينتفض ويأبى أن يخطّ كلمات رثائك.. 


لا أدري ما إن كنت أرمي به بعيداً، أو أنه يهرب مني، أم أننا تواطأنا لإنجاح مؤامرة نعلم مسبقاً بأنها ستفشل، لكن استمرينا بخداع نفسينا بها علّنا نصدق الكذبة ونبعد عنا ولو لدقائق إضافية مشاعر الحزن التي نخّطها بالدمع.


ألجأ إلى أغنياتك وموسيقاك وأتنقل بينها فيضيع قلبي مني، وتسارع يدي لترفع الصوت إلى أقصى مستوياته وكأنني أريد أن أصرخ على امتداد هذا الوطن "لا... موسيقار لبنان لم يمت... أنظروا إليه نائماً في استراحة محارب... ألا يحق للمحارب أن يرتاح قليلاً؟! 


أمسك بهاتفي لأثبت صحة ما أقول، فيأتيني صوت نزاره "نزار فرنسيس" خافتاً كئيباً غارقاً بالحسرة،" قوم ملحم قوم، هيدي مش إلك..ليش الغفا؟! نبض الحياة بيسألك" فأعود إلى واقعي الخائب وأردد.


لا يا أبا المجد، ما عهدناك يوماً صامتاً هادئاً مستكيناً..


لا يا آخر العمالقة ما هكذا يكون الوداع.. 


لا يا من غمرت لبنانك وهمومه وصرخت ببائعيه دون مللٍ أو كللٍ، وناجيت باسمه مع كل نفس تنشقته، لا يحق لك أن تلملم أوجاعك وحيداً وتمشي بطريقك؟!  


أيها الحب الهارب من وعدك، أين ارتحل هدير صوتك؟ 


استعجلت الرحيل فوشّحت الفن الذي خاويته وعاندته وعشقته وشاكسته على مدى سنوات بالسواد، وتركه عاجزاً عاتباً يتيماً وحرمته آخر قطرة اصطفاها ليُسكر بها الجيل الجديد.


"يا مداوي قلوب عطشانة" من سيروي "العطشانين؟!


يا موسيقار لبنان، لقد كان لك ما أردت!! ها هي الشمس تغزل اسمك على أبراجها إلى أبد الآبدين. 


يا من بت في أحضان الآب حيث لا ألم ولا بؤس ولا معاناة، لا تنسى أن تُرنم لبنانك من فوق وتصلي كي لا تطول أكثر طريق جلجلته.. 


ملحم بركات فلتسترح نفسك بسلام..


تابعي آخر أخبار المشاهير واللايف ستايل والجمال والصحة والفيديوهات على قناة التيليجرام ليالينا

قناة ليالينا على تيليجرام  
https://telegram.me/layalinamag
@layalina

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار