ناهد الأحمد: الإعلام يرسم صورة سيئة عن رياضتنا

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 05 أغسطس 2014 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
ناهد الأحمد
استطاعت من خلال إطلالتها على شاشة التلفزيون السعودي أن تثبت نفسها منذ بداياتها فكان لها نصيب من العروض المماثلة بعدد من القنوات التلفزيونية على المستوى الخليجي والعربي، لاتريد أن تكون مجرد رقم يُضاف إلى قائمة المذيعات، تسعى لأن تبصم بإبهام تفوقها على خارطة الإعلام وتصل للعالمية حتى يشار إليها بالبنان، مذيعة القنوات الرياضية، ناهد الأحمد، إلتقيناها ودار هذا الحوار :
 
 
بدايةً نرحب فيك عبر مجلة ليالينا ..
أشكر لكم هذه الإستضافة، أتمنى أن أكون خفيفة عليكم وعلى القرّاء الأعزاء..
 
ناهد الأحمد: الإعلام يرسم صورة سيئة عن رياضتنا
 
ناهد حدثيني عن بدايتك مع الإعلام ؟
بدايتي كانت تقريباً قبل 7 سنوات وعمري حينها 18 سنة عبر برنامج مكسرات على شاشة القناة السعودية ،و أذكر أول ظهور لي كان عبر تقرير لذوي الإحتياجات الخاصة، وبعدها بسنتين بدأت الظهور في التقارير المباشرة،و قبل عام من الآن بدأ برنامجي الخاص(صباحك وطن). 
 
ماذا أضافت لكِ تجربة العمل كمذيعة في القناة السعودية الأولى؟
  أضافت لي الشيء الكثير، خصوصًا على مستوى الثقة بالنفس وقوة الشخصية، وزادت أيضًا من ثقافتي، وفتحت لي الباب للاحتكاك بالأساتذة والزملاء والاستفادة من خبراتهم، وارتباطي ببعض الصداقات من الذين أصبحوا مهمين في حياتي.
 
عادةً ما نشاهد ناهد في تقاريرها تسلط الضوء على المرأة السعودية المنتجة، فما تطلعاتكِ لها؟
 طبعًا يجب أن نسلط الضوء عليها لأنها تستحق منا كل المتابعة والاهتمام، فالمرأة السعودية ملحمة في الإبداع، وأثبتت وبكل جدارة نجاحاتها وتواجدها، وأثبتت أيضًا أنها من العقول المتميزة، وموسوعة علمية في كل المجالات والأصعدة، وذلك كله في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وبعد حصول المرأة على فرصتها في تمثيل مجلس الشورى والمجالس البلدية، ليس أمام المرأة اختيار سوى أن يكون لها مستقبل باهر ومشرق.
 
ناهد الأحمد: الإعلام يرسم صورة سيئة عن رياضتنا
 
كيف ترين المشهد الإعلامي السعودي ؟
بشكل عام الحراك الإعلامي لدينا نشط في كل الجوانب، على عكس بعض الدول التي تنشط فيها إمّا في السياسة وإمّا في الرياضة وإمّا في الفن، إعلامنا شُعلة نشاط.
 
بعض كفاءات البلد ذهبت للخليج ما السبب برأيك ؟
دائماً أقول أنّ الطموح ليس له وطن أو مكان، من الجميل أن تسعى خلف طموحك في أيّ مكان كان، ناهيك عن قوّة العروض المقدمة وإكتساب خبرات جديدة، ولعلّ التجربة هي الهدف الأسمى لهذه الأسماء.
 
هل نستطيع القول بأن سقف الحرية إرتفع في الإعلام ؟
سقفنا كذا جميل جداً(تضحك) لكن قد يكون الجانب الرياضي في الإعلام هو من يحتاج لكنترول وبعض الحدة والجدية في التعامل، أصبحت التهم تلقى جزافاً ووصلت للأعراض والنوايا، وهذا بلا شك أمر مقزز ويرسم صورة سيئة وسلبية عن الرياضة في وطننا الغالي.
 
أكثر الأشياء التي تضايقك كونك إعلامية و مقدمة برامج ؟
قد تكون النظرة القاصرة للفتاة في مجتمعنا هي أكثر ما يضايقني، كان المجتمع لا يتقبل فكرة الظهور الإعلامي للفتاة، لكنها بدأت تتلاشى بعد أن أثبتت الفتاة قدرتها على التميز في هذا المجال، البقية تأتي على الفتاة ومدى قدرتها على الرد على كل المشككين في أحقيتها في الوصول للإعلام من خلال ما تقدّمه.
 
ناهد الأحمد: الإعلام يرسم صورة سيئة عن رياضتنا
 
 
هل إختصر تويتر المضمون الإعلامي ؟
تويتر يحمل في طياته أخبار و حراك إعلامي كبير، لكنّه لا يلغي دور المؤسسات الإعلامية لإنعدام المصداقية في أغلب الأخبار، لكنّه مؤثر بلا شك، وجميعنا رأينا كيف صدرت قرارات بسبب فاعلية بعض الهاشتاقات.
 
أجمل ما أسعدك في الوسط الرياضي ؟
بلا شك قوّة الدوري والفرق المتنافسة فيه و قبل هذا عودة النصر لأمجاده والعمل الجبّار الذي يقدمه سمو الأمير فيصل بن تركي في نادي النصر وجهازاه الفني و الإداري و جهود اللاعبين.
 
أسوأ ما صادفك في الوسط الرياضي ؟ 
قد يكون هبوط فريق الإتفاق إلى دوري ركاء أسوأ ما حدث وهو نادي يعتبر ركيزة أساسية في دورينا منذ سنين و صاحب جماهيرية كبيرة وأمجاد لا تنسى.
 
ناهد الأحمد: الإعلام يرسم صورة سيئة عن رياضتنا
 
هل هناك أحلام ما زالت تراودك و لم تتحقق ؟
على الصعيد الشخصي هناك مجموعة أحلام بلا شك وهي أهداف قبل أن تكون أحلام لكنها تتحقق مع الوقت، لكن على الصعيد المهني هناك حلم واحد سأقاتل حتّى يتحقق آلا وهو إجراء مقابلة أو حوار مع النجم البرتغالي لويس فيجو.
 
لو لم تكوني مقدمة برامج لكنتِ ماذا ؟
في الحقيقة لو لم أكن مذيعة لكنت ربّة منزل، الإعلام هو حلم الطفولة ولم أضع بدائل له، ولعلّ سبب عدم وجود البدائل هو ما جعلني أخوض بحر الإعلام بأمواجه المتلاطمة وأصمد حتّى وصلت لما أنا فيه الآن.
 
هل تعتقدين أن النظرة القاصرة التي تصاحب أي إعلامية ما زالت موجودة في المجتمع ؟
كانت موجودة، وأتمنى زوالها، لأن الإعلامية الآن أصبحت عملة نادرة و مفخرة لأقاربها، لكن للأمانة هناك إعلاميات شوهوا بقصد أو بدونه صورة الإعلامية الراقية التي تقدم رسالة سامية.
 
من هو أو هي القدوة التي تتمنى ناهد أن تحذو حذوها ؟
«أوبرا» كانت ولا زالت ملهمة لي في مسيرتها الإعلامية وبرامجها وطريقة حواراتها، فعلاً هي مصدر إلهامي.
 
في ظل التميز اللافت الذي تقدمينه هل هناك عروض مقدمة لك ؟
في الحقيقة وصلتني عدّة عروض من قنوات خليجية، ولأنّي مرتبطة بعقد مع القناة السعودية الرياضية فأنا أحترم العقد معهم والعروض التي وصلت قيد الدراسة وفي حال إتخذت القرار ستكون أوّل من يعلم (تضحك).
 
ماذا لو كنتِ صاحبة القرار في إحدى القنوات، فما هي الأفكار والاطروحات التي ستقدمينها؟ 
طبعًا أصحاب القنوات أو حتى أصحاب القرار فيهم الخير والبركة في الانتقاء ورؤية ما هو أفضل للشارع العربي، لكن هناك بعض الاجتهادات الخاطئة وهي التي تولد الصفات السيئة لدى شبابنا عند مشاهدتهم مثل تلك البرامج السيئة والتي لن يستفيد منها المجتمع على الإطلاق، وطبعًا لو كان الأمر بيدي فسوف اختار موضوعات تكون هادفة للمجتمع وأناقش كل ما هو جديد في عالم الشباب من الجنسين مثل البرامج التي تنمّي العقول وتثقف فتياتنا وشبابنا لأنني أؤمن بقدراتهم الإبداعية فكل ما يحتاجونه هو منحهم الفرصة الكافية لتقديم أنفسهم بالشكل اللائق بتفكيرهم المختلف والمواكب لمعطيات العصر، ومن اقتراحاتي هي منع البرامج التي تستغل ثقافة المشاهد البسيط مثل برامج «اتصل وتكسب» وحدث ولا حرج.. يعني البرامج التي تنفض الجيوب نفضا «مبرحًا» أنا ضدها ويجب أن يكون الإعلام أكثر موضوعية. 
 
ناهد الأحمد: الإعلام يرسم صورة سيئة عن رياضتنا
 
هل هناك نية أن تقتحم ناهد مجال التمثيل ؟
لا طبعاً .. لأن صاحب بالين كذّاب (تضحك).
 
الزوج أو الإعلام .. أيهما ستختارين ، فيما لو حدث ذلك ؟
بصدق يا محمد لو زوجي يحبني فعلاً لن يقف في طريق حلمي وهدفي، لكنّي قد أتوقف في حال أصبحت مسؤولة عن زوج وأطفال ومنزل شريطة أن لا أستطيع التوفيق بينهم وبين عملي، حينها فقط سأتوقف.
 
لك تجربة على خشبة المسرح ؟ حدثينا عنها ؟
تجربتي على المسرح لم تكن في التمثيل أبداً حتى لا يقال أنّي أناقض نفسي، هي كانت في تقديم بعض البرامج والأمسيات والمهرجانات على سبيل المثال مهرجان أرامكو وحفل روتانا لتكريم الفنان فايز المالكي والفنانة ميساء مغربي، ووصلتني عروض لتقديم مهرجانات مماثلة في دول الخليج.
 
مطربك المفضل ؟
يطربني جداً راشد الماجد وإليسا.
 
عالمياً من تشجعين و تتابعين ؟
بدون إنتظار سأقول لك برشلونة، فريق الأحلام و السحر الحلال.
 
ما الكلمة التي توجهينها لزميلاتك الإعلاميات المقبلات على مجال الإعلام؟
 الكلمة التي أوجهها لكل إعلامية مقبلة على هذا المجال أن تترك الغرور جانبًا، وعليها أن تدرك أنها مهما وصلت فلتعتبر نفسها في أول الطريق، ويجب أن تظل تستمع للآراء الأخرى والانتقادات، لأن الانتقاد الهادف يساعد في تطوير الشخصية والأداء إذا اُستخدم بالطريقة المثلى.
 
كلمة أخيرة ..
شكراً لكم على وقتكم، وشكراً لإسرة ليالينا على طيب الحفاوة.
 
 
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار