ليلى اسكندر: الطرب محصور في الأغاني القديمة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 05 أغسطس 2014 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
ليلى إسكندر
ليلى اسكندر ولدت في لبنان، أتمّت دراساتها العليا في مجال التسويق والإعلان في الجامعة اللبنانية، وحازت على شهادة في التمثيل والإخراج المسرحي، برزت أولى خطواتها الفنيّة في السادسة عشرة من العمر حيث نالت الميدالية الذهبية عن فئة الأغنية الطربيه اللبنانيه عن فئة «الطرب العربي» في برنامج «ستوديو الفن»، في عام 2004 شاركت في برنامج ستار أكاديمي في دورته الأولى في الشرق الأوسط. وفي العام التالي أدت دور البطولة كممثلة ومغنية في مسرحية «إنسان» للأمم المتحده الامريكية، إلتقينا بها ودار هذا الحوار الشيّق:
 
أهلاً بك ليلى في مجلة «ليالينا»..
أهلاً بكم وشرفتموني، تحياتي لجميع قراء «ليالينا» وشكراً لاهتمامكم وحبكم وتواصلكم الدائم.
 
ليلى اسكندر: الطرب محصور في الأغاني القديمة
 
كيف استطعتِ الجمع بين موهبة التمثيل والغناء ؟
الغناء شغفي منذ الصغر, وتغذَّى خلال سماعي لجميع أنواع الفن الأجنبي والعربي, خاصة وأنني أنتمي لعائلة متذوقة فنياً, وأصواتهم جميلة ويعزفون كل الآلات الموسيقية...وبذا فإن الفنَّ جزء لا يتجزأ مني.
أما التمثيل فكان اختياراً مني, درسته بعد تخرجي من برنامج «استوديو الفن».. وأتذكر أن أبي كان شرطه لي إن أردت دراسة التمثيل والإخراج المسرحي فعليَّ أن أتخرج بدرجة الدراسات العليا في أيِّ اختصاص أكاديمي لضمان مستقبلي, وهذا ما حصل.. إذ تخرجت في قسم العلاقات العامة والإعلان, كما تخرجت أيضاً في تخصص الإخراج والتمثيل المسرحي.
 
في أيّ الموهبتين كنتِ ترين نفسك بشكل أكبر ؟
أرى نفسي في كل ما يشبهني ويمثل حالة خاصة تمرُّ بي .. ومقتنعة أن الاثنين يكملان بعضهما البعض.
 
ليلى اسكندر: الطرب محصور في الأغاني القديمة
 
دعينا نتحدث قليلاً عن الطرب، حدِّثينا عن جديدك ؟
الطرب محصور في الأغاني القديمة, وإذا أردت تسمية الأغاني السائدة في هذه الأيام فإنني أصنفها شخصياً في خانة الطرب الشعبي, أي ما يشبه الشارع والواقع في سرعته وجرأته وتطوره.. بعد طرح أغنية « مقهورين « وما زلت أواصل جهدي لوضع اللمسات الأخيرة على ألبومي, مع إضافة اللون اللبناني والمصري والمغربي إن شاء الله في نهاية هذا العام.
 
كليب «مقهورين» حمل أفقاً جديداً في عالم الكليب، لكنه رُفض ! لماذا ؟
ما يفاجأني حقاً أن نشرات الأخبار السياسية التي نشاهدها يومياً في عالمنا العربي عبر الشاشات البلورية  تطفح بصور القتل وأشلاء الأطفال وجثث ودماء وتفجيرات, وتأتي القنوات الفضائية لتتحفظ على كليبي أنا التي لم أقلد الغرب, بل أهديت المكتبة العربية فكراً جديداً وصورة جديدة! ولكن صدقني أنني على ثقة أن الجمهور العربي أصبح جاهزاً وواعياً ومثقفاً وثقتي فيه كبيرة.
 
هل تكرر معك الموقف في كليبات أخرى ؟
لا والحمد لله...ولكنني سعيدة وأعتبره نجاحاً.
 
خياطة الفم في الكليب كانت فكرتك ؟
خلال صناعة الفكرة تشاورنا أنا والمخرجة ليال راجحة وهي صديقتي منذ الصغر, وتفهم ما بداخلي وتدرك ما أريد أن أوصله للجمهور... كان هدفنا من خلال هذه المشهدية التي لحقنا فيها اليوم الكثيرون في استعمالها مثل الصحافيين وسجناء سجن روميه في لبنان, وهذا الأمر أسعدني كثيراً...لا للصمت ولأي شخص مظلوم ومعنف معنوياً أو مادياً, ومقهورين مني لأنني قطَّبت شفتيَّ!
 
ليلى اسكندر: الطرب محصور في الأغاني القديمة
 
 
هل أنتِ راضية تماماً حتى الآن عن ما قدمتيه في الفن الطربي ؟
 في الحقيقة أنني منذ بداية مشواري الفني أي شيء أسويه أكتسب فيه خبرة جديدة, وما زلت أتعلم وأستفيد من جميع أخطائي.
الفن والموسيقى خاصة محيط لا ينتهي, وأريد أن أغوص فيه إلى الأعماق, لأنني متطرفة بطبيعتي! طبعاً أقصد التطرف الإيجابي.
 
إحزمي أجوبتك سنسافر للفن التمثيلي ..
( تضحك) هيا بنا ننطلق.
 
هل كانت لك محاولات على المسرح قبل البداية الفعلية ؟
نحن في لبنان لطالما كان المسرح جزءاً أساسياً في منهجنا الدراسي, ولطالما كان يدخل في النسيج الاجتماعي والمنبر الحر الذي يعبر من خلاله أي انسان.
شوشو اخترع المسرح الشعبي وفريال كريم أضحكت الناس خلال الحرب, وتوفيت على المسرح..الرحابنة وإلى اليوم رواد المسرح...لذا فإنني انطلقت من المدرسة إلى الجامعة لتجربتي المسرحية في «إنسان» مع منظمة الأمم المتحدة في مسرح الأونيسكو عام 2004 , وكانت بدايتي الرسمية على المسرح, وبدأ عشقي يتغذَّى منه.
 
من الذي اكتشف ليلى وراهن عليها ؟
ليلى إسكندر هي التي أرادت أن تكتشف ما بداخلها منذ صغرها إلى أستوديو الفن مروراً بإستار أكاديمي وما بعدها... تمردي وشغفي جعلا مني ما أنا عليه اليوم...
الفضل يعود لرب العالمين ودعوات أمي.
 
لمن تدين ليلى بالفضل بعد الله تعالى؟
لكل من ساعدني وراهن عليّ من أساتذتي, وكل من مرّ بحياتي من أصدقاء وأحباء, وأشكرهم جميعاً وعلى رأسهم جمهور ليلى الوفي والداعم والمحب لي في كل مشاريعي الفنية.
 
ليلى اسكندر: الطرب محصور في الأغاني القديمة
 
 
الوالدة حفظها الله محامية، هل ساعدتك في حياتك الفنية ؟
أمي محامية, ولكنها صاحبة صوت رائع جداً, وأذن موسيقية تعرف النغم الجميل المموسق, ولطالما كانت الجندي المجهول وراء كل اختياراتي ونجاحي..الله يحفظها لي ويحفظ كل أمهاتكم.
 
ماهو جديدك على الساحة التمثيلية ؟
جديدي مسلسل «الحرملك بدور جل نار» من إنتاج شركة «كلاكيت» إياد نجار.
 
كيف ترين الأعمال التلفزيونية بشكل عام ؟
 بوجود ألف محطة فضائية عربية سيكون من الصعب  ملاحظة الأعمال الجيدة ومتابعتها,  ولكني أقول إن هذا التوسع جاء على حساب الجودة... mbc هي 
أبا الفضل اليوم في اختيار الأعمال الفنية الجيدة. 
 
هل تستهويك فكرة إنشاء قناة خاصة على اليوتيوب ؟
أتكل في هذه الأمور على شركة إدارة أعمالي music is my life وهي المهتمة بالأمور التقنية قانونياً ورسمياً..أنا لا أتدخل في هذه الأمور, لأن هذا الموضوع ليس من تخصصي، تركيزي الأهم هو ما أقدمه فنياً والإنتاج الإبداعي وليس التسويقي.
 
أعرف عشقك للسيدة فيروز، كيف بدأ ؟
فيروز ولبنان كالماء والهواء..وعشق فيروز نولد به ولا نبدأ به..فيروز الفرح الحب التسامح الطبيعة الكلمة والصورة..فيروز كل شيء ..عنصر أضيفه لعناصر الحياة الموجودة أمامي.
 
هل نرى ليلى «مخرجة» قريباً ؟
الإخراج مهنة أمتلك عناصرها, ولكني تركتها للمختصين..أخرج حياتي وما أراه من صور حولي...ولكن على صعيد احترافها كمهنة فأنا بعيدة كل البعد عنها.
 
 
ليلى اسكندر: الطرب محصور في الأغاني القديمة
 
هل فكرت في كتابة النصوص الفنّية ؟ 
لي تجارب في ذلك ...فقد كتبت أغنيتي « بحبو» اللبنانية سابقاً.. وأنا بصدد تنمية هذه الخبرات لتتخمر أكثر لاحقاً.
 
لو سألتك عن شخصيتين تتمنين أن تغنّي و تمثلي معهما ، من تكونان أو يكونان ؟
في الزمن القديم اسمهان لا غنى معها, ورشدي أباظة للتمثيل معه , في الزمن الحالي أعشق صوت راشد الماجد وأتمنى الغناء معه, تمثيلياً أطمح للتمثيل بجانب ويل سميث.  
 
كلمة أخيرة..
شكراً لكم ولاهتمامكم , وأقدر محبتكم, ولنا لقاء قريب بعد إصدار ألبومي بإذن الله تعالى.
 
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار