الدكتورة سعاد لطفي ترفع شعار نعم للترميم .. لا للتجميل

  • تاريخ النشر: الإثنين، 12 نوفمبر 2012 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
الدكتورة سعاد لطفي

تعرف جيداً ما تريد وكيف تحقق أهدافها، طموحاتها كبيرة وأحلامها لا حدود لها،شخصيتها ديناميكية ، تقدر التفاني والإخلاص في العمل وتكره هدر الوقت وتضيعه،

وقرارتها حازمة. فمن تملك تلك الصفات من المؤكد أن تكون طبيبه ماهرة وسيدة أعمال ناجحة ومقدمة برامج مميزة، اختارت من الجمال والتجميل عنواناً عريضا لمسيرة حافلة بالإنجازات.
"ليالينا" التقت الكتورة الإماراتية سعاد لطفي استشارية أمراض جلدية وتجميل، أثناء تسجيلها إحدى حلقات برنامج "حكمت نساء" على قناة أبو ظبي الأولى وأجرت معها هذا الحوار.
 
ما العمر الذي ينبغي على المرأة فيه أن تتوجه للعيادات التجميلية ولماذا؟
في عمر 35 ، لأن الدراسات أثبتت أن السيدة التي تقوم بعمل «فيلرز » في هذا العمر تحتاج لشد الوجه بعد 10 سنوات من التي لم تقم
بأي إجراء تجميلي لأن الحقن ينشط خلايا «الفيبروبلاست » التي تزيد من إفراز مادة «الكولاجين » و «الايلاستين » في الوجه مما يظهر
شد طبيعي للجلد. بعكس السيدة التي تأتي بعد عمر 50 وترغب بعمل «بوتكس » أو «فيلرز » لن تحصل على نتيجة جيدة وتصبح الجراحة
التجميلية تكلفتها أكبر.
 
هل تعتقدي بأن عمليات التجميل أصبحت موضة عصرية تلجأ إليها كل امرأة اليوم؟
للأسف نعم، لدرجة أصبحت النساء متشابهات في شكل أنوفهن وشفاههن مثلاً، ورغبتهن في تقليد الفنانات اللواتي يعتبرنّ قدوة على صعيد الجمال والتجميل على الرغم
من أن بعض الفنانات أصبحن أكثر بشاعة بعد خضوعهن لعمليات التجميل كالتشوه الذي ينتج في شكل الشفاه وإعوجاجها، لذلك أنا مع الترميم وليس التجميل بمعنى إصلاح
ما أفسده مرور الوقت والزمن، وليس التغيير بشكل كلي بحيث لا نستطيع تمييز الشخص، كما أن الخالق سبحانه وتعالى خلق ملامحنا نسبة وتناسب، كسيدة عيونها صغيرة وكذلك
أنفها وتقوم بعملية تكبير شفاهها سيكون أكيد شكلها غير مستحب وفيه نوع من التشوه. ولكن هذا لا يمنع أن هناك بعض الحالات تستحق
إجراء عملية تجميلية لها كحالات التشوه والأنف الكبير بشكل ملحوظ وملفت، أو الجفن المرتخي على العين.
 
من واقع خبرتك ما أبرز المشاكل التي تعاني منها المرأة العربية والخليجية وتستدعي معالجة تجميلية؟
الشعرانية، وهي ظهور الشعر النامي في مناطق من المفروض أن لا يظهر فيها عند المرأة كالوجه وحول الصدر والبطن وهي المناطق
التي يظهر فيها الشعر عند الرجال، كما تشمل الشعر الزائد والكثيف في مناطق من الطبيعي أن يظهر فيها الشعر. ومن المشاكل أيضاً السمنة، ونتيجة الجو الحار والرطوبة
تتأثر البشرة بشكل كبير فتكون عرضة لظهور التجاعيد وشحوبها وإصفرارها والتصبغات الجلدية.
 
 
لماذا كل هذا الحديث عن تقنية الليزر والثورة التي أحدثتها في عمليات التجميل؟
لأن أشعة الليزر لها طول موجه معين تستهدف فقط الشيء المراد معالجته مثل تسليطه على البشرة في التصبغات الجلدية يزيلها من غير أن
تخترق أشعته أنسجة الجسم كالجلد والعظام بعكس الأشعات الأخرى، كما أنه يعطي نتائج سريعة وفعالة وبدون ألم، المشكلة الوحيدة أن تكلفته مرتفعة ولكن مع ازدياد المنافسة
سعره انخفض. وهو يدخل في علاج الكثير من المشاكل التجميلية كالشعرانية والتصبغات الجلدية والوحمات الشريانية وفي إزالة الوشم وآثار حب الشباب وشد الوجه وتجديد البشرة
وهناك تقريباً 120 نوع ليزر تختلف حسب لون البشرة.
 
ما الفرق بين «البوتكس » و «الفيلرز » وهل يغنيان المرأة عن القيام بجراحة تجميلية؟
الفرق كبير «البوتكس » يستخدم لإزالة الخطوط فقط وليس للتعبأة وفي أماكن معينة من الجسم، أما «الفيلرز » فهو للتعبأة وملئ أي
مكان في الجسم من فروة الرأس إلى القدمين وقد يغنيان عن الكثير من عمليات التجميل الرئيسية ولكن في سن صغيرة، وإذا لم يكن هناك ترهل شديد في الجلد مما يستدعي عملية
شد.
 
ما النصيحة التي عادة ما توجهينها لمرضاك وكل سيدة تبحث عن الجمال وتنشده؟
أنا دائما ما أنصحهن بأن يتجهوا أولا نحو التجميل الآمن والمؤقت كالبوتكس والفليرز، إذا أعجبت بالنتيجة وب «اللوك » تذهب إلى الدائم،
لأن المؤقت ليس له مضاعفات وإن وجدت تزول مع الأيام ولكن إذا لجأت إلى الدائم ولم تعجب بالنتيجة وخضعت لجراحة تجميلية يصبح من
الصعب إصلاح الخلل، فالشيء الذي يكسر من الصعب إصلاحه.
 
«حكمة نساء » ما الذي جذبك لخوض هذه التجربة؟
علاقتي بالإعلام قديمة وبالتحديد التلفزيون بحكم ظهوري واستضافتي في العديد من القنوات والبرامج العربية، الإعلام ساعدني كثيراً لأنه يعكس صورة الطبيب الواثق مما
يقوله وردود أفعاله السريعة ويعزز مكانته العلمية والمهنية. أما مشاركتي كإحدى الطبيبات المقدمات لبرنامج «حكمة نساء » فجاءت
هذه الخطوة لأنني أحببت الصبغة النسائية للبرنامج مما يؤكد على أن مهنة الطب ليست فقط للرجال وبأنهم الأذكى والأفضل، فالنساء أيضاً ناجحات في تلك المهنة وهناك تخصصات
كالجلدية والنسائية تفضل المريضة بأن من يقوم بمعالجتها طبيبة فهي أقدر على فهم المرأة واحتياجاتها. إلى جانب موضوعه الطبي البحت
مما يتيح فرصة مناقشة العديد من القضايا الصحية المختلفة بشيء من التفصيل فيكون حجم إستفادة المشاهد أكبر.
 
بعد تجربتك في برنامج «حكمة نساء » هل تحبذين فكرة التقديم الجماعي أم أنك تطمحين إلى تقديم برنامج خاص بك؟
بكل تأكيد أنا أطمح لتقديم برنامج تجميلي وليس طبي عام خاص بي على قناة "MBC" أكثر قناة عربية مشاهدة، يسلط الضوء على فوائد التجميل وحسناته ومضاره أيضاً،
نستضيف فيه أفضل أطباء التجميل مثلا في تجميل الأنف، ولكن هذا لا يمنع أنني أحببت فكرة التقديم الجماعي على الرغم من أنه يحد
في بعض الأحيان من قدرتي على التعبير عن رأيي بصورة قوية وواضحة تستوجب مني احترام رأي الزميلات وضيوف البرنامج.
 
في نهاية حوارنا ما حكمة الدكتورة سعاد لطفي وما الأمنية التي تودين تحقيقها؟
حكمتي هي: « ما حك جلدك إلا ظفرك فتولى أنت جميع أمرك »، وما أتمناه هو أن يصل الطب والخدمات الصحية في دولة الإمارات إلى أرقى
مستوى ننافس فيها الدول الغربية، وأن يكون لدينا مراكز بحوث علمية بمعايير دولية تنهض بالمجتمع وتصدّر العلوم والدراسات والأبحاث للعالم.
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار