أجمل شعر عن رأس السنة الهجرية: في حب المصطفى وهجرته

  • تاريخ النشر: الجمعة، 18 أبريل 2025
أجمل شعر عن رأس السنة الهجرية: في حب المصطفى وهجرته

ومع حلول عيد رأس السنة الهجرية، يعيد الشعراء تجديد الروح بكلمات شعر عن راس السنة الهجرية تفيض بالحكمة والأمل، مُذكّريننا بجمال هذه المناسبة التي تحمل بين طياتها معاني العزة والفرح للأمة الإسلامية. إليكم أجمل ما كتبه الشعراء من شعر رأس السنة الهجرية.

قصيدة من وحي الهجرة النبوية

تحاكي قصيدة معبّرة من وحي الهجرة النبوية الشريفة، للشاعر المصري طلعت المغربي، عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية واتحاد كتاب مصر، مشاعر التضحية والصبر والإيمان في هذا الحدث الخالد: [1]

يا صاحبَ الذكرى إليكَ تحيتي
وعليكَ يا خيرَ الوجودِ ثنائي
يزهو القصيدُ بذكركم يا سيدي
فمقامُكم يعلو على الإطراء
أهدي إليكَ قصيدتي فلعلني
يومَ اللقا أنجو بذا الإهداء
من وحي سيرتِكم أتتْ أبياتُها
والعذرُ إن لم أستطع إيفائي
أرجو شفاعتَكم إذا اجتمع الورى
أرجو رضاكم يا أبا الزهراء
نفسي انجلت عنها الهمومُ بمدحكم
وتبدلتْ أكدارُها بصفائكم

أنَا بالحبيبِ مُحَمَّدٍ مُسْتَشْفِعٌ

مفتَاحُ بَابِ السِّـرِ في العَلْيَاءِ

يَا رَبِّ وامْنَحْنَا بِفَضْلِكَ هِجْرَةً

تَعْلو النُّفُوسُ بهَا عَلى الأَهْوَاءِ

ويكُونُ فِيْهَا هَجْرُ كُلِّ رَذِيلَةٍ

كَالْحِقْدِ والبَغْضَاءِ والشَّحْناءِ

وأَعِدْ لأُمَّتِنَا سَوَالِفَ مَجْدِهَا

واكْتُبْ لنَا نَصْرَاً عَلى الأَعْدَاءِ

ثَبِّتْ إِلَهي كُلَّ مَنْ قَدْ جَاهَدُوا

وارْفَعْ لَهُمْ يَا رَبُّ خَيْرَ لِوَاءِ

واحْقِنْ دِمَاءَ المُسْلمينَ جميعَهَا

لنكونَ يَا رَبِّي منْ السُّعَدَاءِ

قصيدة يا هجرة المصطفى

تعد قصيدة "يا هجرة المصطفى" للشاعر العراقي وليد الأعظمي، من أبرز القصائد التي تناولت الهجرة النبوية الشريفة بأسلوب شعري مؤثر:

يا هجرةَ المصطفى والعينُ باكيةٌ
والدمعُ يجري غزيراً من مآقيها​

يا هجرةَ المصطفى هيّجتِ ساكنةً
من الجوارحِ كادَ اليأسُ يطويها​

هيّجتِ أشجانَنا واللهِ فانطلقتْ
منا حناجرُنا بالحزنِ تأويها​

هاجرتَ يا خيرَ خلقِ اللهِ قاطبةً
من مكةً بعد ما زادَ الأذى فيها​

هاجرتَ لما رأيتَ الناسَ في ظلمٍ
وكنتَ بدراً منيراً في دياجيها​

هاجرتَ لما رأيتَ الجهلَ منتشراً
والشرَّ والكفرَ قد عمّا بواديها​

هاجرتَ للهِ تطوي البيدَ مصطحباً
خلاً وفياً.. كريمَ النفسِ هاديها​

هاجرتَ للهِ تبغي نصرَ دعوتنا
وتسألُ اللهَ نصراً في مباديها​

هاجرتَ يا سيدَ الأكوانِ متجهاً
نحو المدينةِ داراً كنتَ تبغيها​

هذي المدينةُ قد لاحتْ طلائعُها
والبشرُ من أهلها يعلو نواصيها​

أهلُ المدينةِ أنصارُ الرسولِ لهم
في الخلدِ دورٌ أُعدتْ في أعاليها​

قد كانَ موقفُهم في الحقِ مكرمةً
لا أستطيعُ له وصفاً وتشبيها​

قصيدة الهجرة الكبرى

قصيدة "الهجرة الكبرى" للشاعر المصري محمود سامي البارودي تُعد من أبرز شعر عن رأس السنة الهجرية بأسلوب شعري مميز، حيث عبّر فيها عن عظمة هذا الحدث التاريخي الكبير وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.

إليك جزءاً من قصيدته:

ولم يزل سيدُ الكونين منتصباً
لدعوة الدين لم يفتر ولم يجم
يستقبل الناس في بدوٍ وفي حضرٍ
وينشر الدين في سهلٍ وفي علم
حتى استجابت له الأنصار واعتصموا
بحبله عن تراضٍ خير معتصم
فاستكملت بهم الدنيا نضارتها
وأصبح الدين في جمعٍ بهم تمم
قومٌ أقروا عماد الحق واصطلموا
بيأسهم كل جبّارٍ ومصطلم
فكم بهم أشرقت أستار داجيةٍ
وكم بهم خمدت أنفاس مختصم
فحين وافى قريشاً ذكر بيعتهم
ثاروا إلى الشر فعل الجاهل العرم
وبادهوا أهل دين الله واهتضموا
حقوقهم بالتمادي شر مهتضم
فكم ترى من أسيرٍ لا حراك به
وشاردٍ سار من فجٍ إلى أكم
فهاجر الصحب إذ قال الرسول لهم
سيروا إلى طيبة المرعية الحرم

حتى إذا تم أمر الله واجتمعت له
القبائل من بعدٍ ومن زمم
قام النبي خطيباً فيهم فأرى
نهج الهدى ونهى عن كل مجترم
وعمهم بكتابٍ حضّ فيه
على محاسن الفضل والآداب والشيم
فأصبحوا في إخاء غير منصدعٍ
على الزمان وعز غير منهدم
وحين آخى رسول الله بينهم
آخى عليّاً ونعم العون في القحم
هو الذي هزم الله الطغاة به
في كل معتركٍ بالبيض محتدم
فاستحكم الدين واشتدت دعائمه
حتى غدا واضح العرنين ذا شمم
وأصبح الناس إخواناً وعمهم
فضل من الله أحياهم من العدم

قصيدة شعّ الهدى والبشر في بسماته

قصيدة "شعّ الهدى والبشر في بسماته" هي قصيدة للشاعر المصري محمد خير خطاب، تتناول هذه القصيدة حدث نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتصف مشاعر الفرح والسرور التي عمّت المؤمنين بذلك الحدث العظيم.

شعّ الهدى والبشر في بسماته
واليمن والإيمان في قسماته
وتفجرت فينا ينابيع الهدى
واستيقظ التأريخ من غفواته
"إقرأ وربك" في حراء تحررت
والدهر غافٍ في عميق سباته
جبريل حاملها وأحمد روحها
إن الحديث موثّق برواته
مهج الملائك بالتلاوة تنتشي
فتقبّل الكلمات فوق شفاته
صلى عليك الله يا من ذكره
قربى.. ونور الله من مشكاته
يا من كساه الله حلّة سمته
وكساه بالقرآن حلّة ذاته
لمّا أضاء الله مهجة قلبه
هانت عليه الروح في مرضاته
غسل الكرى عن أعين الدنيا
كما يجلى الدّجى بالفجر في فلقاته
وأنار بالآيات كلّ بصيرةٍ
فكأن نور الشمس من قسماته
واقْتَادَ لِلْجَنّاتِ أسمى مُوكِبٍ
"إياك نعبد" تمتمات حداته
اقْرَأْ معاني الوحي في كلماته
في نسكه وحياته ومماته
لو نظّمت كلّ النجوم مدائحا
كانت قلائدهن بعض صفاته
يا من بنى للكون أكرم أمّةٍ
من علمه.. من حلمه وأناته
صاروا ملوكا للأنام بعيد
أن كانوا رعاء الشاء في فلواته
فسل العدالة والفضيلة والندى
وسل المعنّى عن ملمّ شتاته
وسل المكارم والمحارم والحيا
من غضّ عن درب الخنا نظراته
من حطّم الأصنام في تكبيره
من عانق التوحيد في سجداته
من أطلق الإنسان من أغلاله
من أخرج الموؤود من دركاته
من علّم الحيران درب نجاته
من أورد العطشان عذب فراته
من هدّ بنيان الجهالة والعمى
وبنى الأمان على رميم رفاته
فإذا بأخلاق العقيدة تعتلي
زور التراب وجنسه ولغاته
وإذا لقاء الله يأسر في رضا
وتشوّقٍ من كان عبد حصاته
ورأى جنان الخلد حقًّا فازدرى
دنيـاه.. واستعلى على لذّاته
أرأيت إقدام الشهيد وقد سعى
للحتم معتذراً إلى تمراته
حملوا الهدى للكون في جفن الفدا
فتحرر الوجدان من شهواته
خيّالة المجد المؤثل والعلا

قصيدة أكبرت عيدك هجرة المختار

قصيدة "أكبرت عيدك هجرة المختار" هي من أشهر القصائد التي عبرت عن عظمة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، كتبها الشاعر صالح الشرنوبي، وتحمل فيها مشاعر الفخر والاعتزاز بهذه المناسبة المباركة التي غيرت مجرى التاريخ الإسلامي. [2]

أكبرت عيدك هجرة المختار

عن كل ما أزجيه من أشعار

عيد تخفّ له القرون جلالةً

لمقامه المحفوف بالأسرار

خرج النبي الهاشميّ مهاجرا

فيه على حذرٍ من الكفّار

وبجنبه الصديق ملءُ فؤاده

حبّ النيّ وخشية الجبّار

وهب النبيّ حياته وحماه من

بطش الطغاة وعصبة الفجار

حتى إذا بلغ النكال حدوده

بالمصطفى وصحابه الأطهار

تركوا الديار مهاجرين بدينهم

مستَبدلين ديارهم بديار

وأمامهم خير الأنام وخلُّه

متعاطفين على أحب جوار

حتى إذا أمنا المكائد أشرقت

أنوار أحمد في حنايا الغار

أويا إلى الغار الكريم فعشّ

شت فوق المغار هواتف الأسحار

والعنكبوت بني معالم بيته

قدراً من المتصرف القهار

يشكو أبو بكر إلى المختار ما

يلقى فيذكره بلطف الباري

ويقول والتاريخ ينصت خاشعا

قولا تخلّد في فم الأدهار

اللَه ثالثنا فلا تحزن ومن

ينصره يأمَن من أذىً وضِرار

حتى إذا سئمت قريش حربه

رجعت رجوع مسربل بخسار

ومضى النبيّ إلى المدينة شاهرا

سيف الهدى وصحائف الأنوار

وأتى الإله بنصره وبفتحه

فعلا بناء الدين بالأنصار

واشتدّ حول المسلمين ففتّحوا

بهدى الحنيفة مغلق الأمصار

والله ناصر حزبه ومن اتقى

بالله أمّنه من الأخطار

صلّى الإله على النبي وآله

والمرسلين الصفوة الأخيار

قصيدة مــاذا تـقـول بـهـجرة الـمختار

قصيدة "ماذا تقول بهجرة المختار" هي من القصائد التي تتغنى بالهجرة النبوية الشريفة، وتُعبّر عن أهمية هذا الحدث في تاريخ الأمة الإسلامية. هذه القصيدة تركز على معاني الهجرة التي قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتصف ما تحمله من دروس وأثر عظيم على المسلمين.

إليك أبيات شعر عيد راس السنة من هذه القصيدة:

ماذا تقول بهجرة المختار
لغة البيان ومهجة الأشعار
نظرات طه حين راح مهاجرًا
تقفو خُطاه عصابة الكفار

جمعت قريشًا كل ذئب كاسر
والعنكبوت حمت لباب الغار
وسراقة غاصت قوائم خيله
حتى الرمال تذل للمختار

ارجع سراقة لا تبح بمكاننا
ومن النبي بشارة بسوار
سبحان من جعل الفقير مبشرا
بكنوز كسرى وهو ذو الأطمار

وصل النبي إلى مدينة يثرب
فرأى جدودي معشر الأنصار
قد أنشدوا بقدومه طلع الهدى
بدرا وأشرق سيد الأقمار

وعلت زغاريد السرور فمن هنا
سحق الظلام بصاحب الأنوار
ذكراك يا مولى الوسيلة عبرة
تهدي لأجيال من الأبرار

ذكراك تبعث في النفوس نفائسا
من سيرة سطعت مدى الأدهار
يا سيدي صرنا شراذم بعدما
كنا بهديك قادة الأحرار

المسجد الأقصى يدنس ساحة
والمسلمون بخزيهم والعار
يا سيدي دمنا يراق ودمعنا
ونضل نرجو المحو للأوزار

إنا هجرنا للكتاب وبدلت
لغة السلام بحقدنا والثأر
أخبار أمتنا جراح كلها
ولأنت أدرى الخلق بالأخبار

قل أمتي يا رب أصلح شأنها
لا تقتفي طرقًا لأهل النار
عام يمر وأنت نبض دمائنا
فادعُ لنا من يهدي للأخيار

لا خاب الرحمن فيك رجاؤنا
يا صاحب الذكرى أجز أشعاري
وعليك صلّى الله ليلة عامنا
وعليك صلّى كل بدء نهار

قصيدة سبحان من وضعَ الكتابَ

قصيدة "سبحان من وضع الكتاب وأنزل" للشاعر صلاح العشماوي هي قصيدة دينية رائعة، تبرز عظمة الخالق سبحانه وتعالى وتقدير الشاعر لفضل الله تعالى ورحمته.

سبحان من وضعَ الكتابَ وأنزلا
نورٌ أطاحَ بعتمِنا إذ أقبلا

جمعَ المكارمَ والفصائلَ أبحرًا
تجلو بقلبِ المرء إنْ يومًا تلا

أرخى على قلبِ النبيّ حروفَه
فغدتْ لمن رغبَ الحقيقةَ منهلا

هذا النبيُّ المستطابُ جنابُهُ
دونَ البرايا كاملاً ومكمَّلا

كم ذا رمَوهُ بكلِّ إثمٍ باطلٍ
وهو الذي حفظَ الأمانةَ للمَلا

وهو الصدوقُ فكذّبوهُ قبائلًا
بل أجمعوا من مكرِهم أن يُقتلَا

جهلوا بأنَّ الله كافٍ عبدَهُ
من كل شرٍّ نحوهُ قد أقبلا

هَجَرَ الأمينُ بغيرِ حقٍّ دارَهُ
وعنايةُ الرحمنِ كانتْ موئلا

ومضى الحبيبُ وحولَهُ صدّيقهُ
بيمينِه ويسارِه متَنقّلا

يخشى عليه بأن يُضامَ وكم لهُ
أنِ الحصانةَ أن يُصابَ ويُبتلى

ولكم بكى في الغارِ من أوجاعِه
وبدمعهِ خدُّ النبيِّ تبلّلا

فأفاقَ يسألُ ما دهاهُ برِقّةٍ
وأزاحَ عنهُ السمَّ لما أُتفِلا

ويقولُ: ماذا لو توجهَ نحونا
جَفْنٌ لباغٍ أو تَطلَّعَ أَسفلا؟

فيُجيبُه بهدوءِ قلبٍ واثقٍ:
لا تبتئسْ، معنا الإلهُ وما سلا

فمضى الطغاةُ وقد تمادى غيظُهم
والغِلُّ بينَ دمائِهم قد أوغلا

هي قدرةُ الرحمنِ، تلكَ عنايةٌ
مَن يرتدي ثوبَ العنايةِ قد علا

لتكونَ من ذكراهُ أروعَ هجرةٍ
في كلِّ عامٍ، دونَ عامٍ، أقبلا

يا سيّدي يا خيرَ من وطئَ الثّرى
روحي بذكركَ كلّ ما فيها انجلى

ذكراكَ تبعثُ للقلوبِ نسائمًا
هبّتْ على قلبي، بحبّكَ فامتلأ

وفي ختام حديثنا عن شعر عن رأس السنة الهجرية، نجد أن الشعر يظل وسيلة قوية للتعبير عن مشاعر الأمة الإسلامية تجاه هذا الحدث العظيم، الذي يحمل في طياته دروسًا من الصبر والعزيمة والأمل.

:موضوعات ذات صلة

شاهدي أيضاً: رأس السنة الهجرية

  • الأسئلة الشائعة عن أجمل شعر عن رأس السنة الهجرية

  1. كيف يمكن استخدام شعر رأس السنة الهجرية في الاحتفالات؟
    يتم استخدام شعر رأس السنة الهجرية في الاحتفالات والمناسبات الإسلامية لتعزيز الروح المعنوية لدى المسلمين ورفع الوعي بالحدث التاريخي العظيم.
  2. هل هناك شعراء مشهورون كتبوا عن رأس السنة الهجرية؟
    نعم، العديد من الشعراء الإسلاميين تناولوا في قصائدهم هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأثرها، ومن بينهم الشاعر صالح الشرنوبي.
  3. ما هو رأس السنة الهجرية؟
    رأس السنة الهجرية هو اليوم الأول من شهر محرم، وهو بداية التقويم الإسلامي الذي بدأ بهجرة النبي محمد ﷺ من مكة إلى المدينة.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار