بعد إعلان إصابتها به: ما هو مرض أسيل عمران المناعي؟

  • تاريخ النشر: الأحد، 15 يونيو 2025
بعد إعلان إصابتها به: ما هو مرض أسيل عمران المناعي؟

أثارت الفنانة السعودية أسيل عمران تفاعلاً واسعاً بعد حديثها الصريح عن حالتها الصحية، خلال ظهورها الأخير في برنامج "كلام نواعم" على قناة MBC1، حيث كشفت لأول مرة عن إصابتها بمرض مناعي ذاتي يُهاجم جسدها منذ خمس سنوات، ما دفع الجمهور والمتابعين إلى التساؤل حول طبيعة هذا المرض، وأسبابه، ومضاعفاته، وارتباطه بحالتها النفسية.

مرض أسيل عمران المناعي

أسيل عمران روت تفاصيل رحلتها مع المرض، مشيرة إلى أنها زارت عدداً من الأطباء داخل المملكة وخارجها، في محاولة لفهم السبب الحقيقي وراء الأعراض التي كانت تُعاني منها.

وأوضحت أنها لم تجد في تاريخ عائلتها ما يُشير إلى وجود أمراض وراثية مشابهة، مما زاد من غموض الحالة، إلى أن كشف أحد الأطباء عن مفاجأة صادمة: التوتر المزمن هو العامل الأساسي خلف تدهور جهازها المناعي.

"أنا ثم أنا ثم أنا".. قرار شخصي في مواجهة الضغط

في حديثها، عبّرت أسيل عن حجم التوتر النفسي الذي تُعاني منه بشكل مستمر، قائلة إن حياتها لا تخلو من الضغوط اليومية، وأضافت: "حياتي عبارة عن stress يتجدّد كل الوقت"، مشيرة إلى أن الطبيب نصحها بتغيير نمط حياتها بالكامل.

وبعد صراع داخلي، قررت أن تمنح صحتها الأولوية، موضحةً: "أنا ثم أنا ثم أنا ثم أي حد تاني… وما حدا يأثر عليّ إلا أهلي وبخاف فقط على زعلهم".

فيديو تصريحات أسيل عمران حول مرضها المناعي:

ما هو المرض المناعي الذاتي الذي تحدّثت عنه؟

الأمراض المناعية الذاتية تُصنّف ضمن أكثر الحالات الطبية تعقيداً، إذ يفقد فيها الجسم القدرة على التفرقة بين الخلايا الطبيعية والخلايا الغريبة، فيبدأ جهاز المناعة بمهاجمة أنسجة الجسم نفسه.

ولا يُعرف على وجه التحديد نوع المرض الذي تُعاني منه أسيل، لكنها تحدثت عن حالة يتعرّض فيها جسدها لهجوم مناعي داخلي دائم، ما يتفق مع أمراض مثل الذئبة، التصلب اللويحي، أو التهاب الأمعاء، والتي تندرج جميعها تحت مظلة الأمراض المناعية الذاتية.

مرض اسيل عمران

التوتر.. عنصر خفي يتحول إلى تهديد صحي مباشر

أشارت أسيل إلى أن تشخيص حالتها ارتبط بشكل وثيق بالتوتر، وهو ما تؤكده مراكز البحوث الطبية، مثل المعهد العالمي لأمراض المناعة الذاتية، الذي يُشير إلى أن أكثر من 80% من المصابين بهذه الأمراض عانوا من ضغوط نفسية حادة قبل ظهور الأعراض.

وتُظهر الدراسات أن التوتر المزمن يؤدي إلى زيادة إنتاج هرمون الكورتيزول، والذي بدوره يُضعف وظائف الجهاز المناعي، ويُخلّ بتوازن الجسم في التفاعل مع الالتهابات، ويؤدي إلى اضطراب في إنتاج الأجسام المضادة. وفي بعض الحالات، قد لا يُسبّب التوتر المرض، لكنه يُعيد تنشيطه ويُسرّع من تطوره.

أمثلة على أمراض مناعية تتفاقم بفعل التوتر

  • الذئبة الحُمامية الجهازية (SLE): مرض مناعي يهاجم أجهزة متعددة في الجسم، أبرزها الجلد والكلى والمفاصل، وتُظهر أعراضه بوضوح عند ارتفاع مستويات التوتر.
  • التصلب اللويحي (MS): خلل في الجهاز العصبي المركزي، يؤدي إلى صعوبات في الحركة والتوازن، تتفاقم أعراضه مع الإجهاد النفسي.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي: يسبب آلاماً وتيبساً في المفاصل، والتوتر يُضاعف الشعور بالألم ويُحفز التهابات جديدة.
  • داء كرون والتهاب القولون التقرحي: يُصنفان ضمن أمراض الأمعاء الالتهابية، ويتأثران مباشرة بالحالة النفسية للمريض.
  • السكري من النوع الأول: التوتر يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يُصعب السيطرة عليه لدى المرضى.

كيف يمكن حماية الجسم من تأثير التوتر؟

في ضوء ما كشفته أسيل عمران، يصبح السؤال المطروح: كيف يمكن الوقاية من تأثير التوتر على الصحة المناعية؟ يشير الخبراء إلى مجموعة من العادات الوقائية التي تُقلل من الاستجابة المناعية السلبية:

  • ممارسة التأمل واليوجا وتمارين التنفس العميق: لتهدئة الجهاز العصبي وتقليل إفراز الكورتيزول.
  • الحرص على النوم المنتظم والعميق: لدعم جهاز المناعة وتعزيز تعافيه.
  • التغذية المتوازنة: وخاصة تناول فيتامين C، الزنك، أوميجا 3، ومضادات الأكسدة.
  • الأنشطة الاجتماعية والتواصل الإنساني: لتقليل الشعور بالعزلة وتعزيز الاستقرار العاطفي.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: لتقوية جهاز المناعة وتفريغ التوتر بطريقة صحية.

أسيل تختار المواجهة بدلاً من الإنكار

رغم صعوبة التجربة، لم تلجأ أسيل عمران إلى الإنكار أو إخفاء معاناتها، بل واجهت الواقع بشجاعة وشفافية، مُعلنة قرارها بالتصالح مع ذاتها وتحسين نمط حياتها. ما قالته أمام الكاميرا لم يكن مجرد اعتراف صحي، بل رسالة إنسانية لكثيرين ممن يمرون بظروف مشابهة، وتأكيد على أن إدارة التوتر ليست ترفاً، بل ضرورة لحماية الجسد من الانهيار.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار