حموضة المعدة: الأسباب والعلاج

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 أغسطس 2020
حموضة المعدة: الأسباب والعلاج

تعرف المعدة بأنها العضو الأساسي في الجهاز الهضمي، وتقع في الجانب الأيسر من منطقة البطن العليا من الجسم، ويكمن عملها بعد عملية تلقي الطعام من المريء، حيث تقوم المعدة بهضم الطعام وإفراز الأنزيمات التي تساعد في عملية الهضم، وتوفير بيئة حمضية لزيادة النشاط الهضمي، ويبقى الطعام داخل المعدة مدة تتراوح من ساعتين إلى خمس ساعات وفي هذا المقال سنتعرف على حموضة المعدة: الأسباب والعلاج.

حموضة المعدة

تعرف حموضة المعدة بأسماء عديدة منها حرق الفؤاد وحرق المعدة، وهي عبار عن شعور بالحرقة في منطقة أسفل الصدر يرافقها شعور يوصف بمذاق حامض أو مُر في الفم، وقد تختلف مدة الشعور بالحرقة في منطقة المعدة من شخص لأخر، بحيث أنها قدر تتراوح من بضع دقائق وتمتد الى عدة ساعات، وعاد ما يشعر المصاب بحموضة المعدة بهذه الأعراض أثناء الإستلقاء أو بعد تناول وجبة كبيرة دسمة، ومن المعروف أنه يوجد في المعدة العديد من المحفزات التي تُسبب الشعور بالحموضة، ولكن يبقى السبب الرئيسي للإصابة بهذه المشكلة بوجود خلل في الصمام الذي يصل المرء مع المعدة والذي يُسمى العضلة العاصرة السفلية للمريء، وهو عبارة عن حلقة عضلية تقع مباشرة تحت القفص الصدري وهي التي تتحكم بدخول الطعام من الفم والمرىء إلى المعدة، وتمنع من ارتداد الطعام والأحماض الى المريء، وذلك من خلال إرتخاء هذه العضلة أثناء عملية البلع لتمرير الطعام إلى المعدة، وبدوره يقوم الصمام بالإغلاق لمنع ارتداد الطعام وفي حالة الشعور بحموضة وحرقة المعدة يكون هناك خلل في هذا الصمام، بحيث أنه يكون غير قادر على الإغلاق بشكل طبيعي بسبب ضعفه أو إرتخائه، أو أنه يُفتح بشكل متكرر في وقت عملية الهضم، ويعتبر هذا العامل الأقوى لإنتقال الأمراض المعدية إلى المريء، مما يسبب ألم وشعور بالحرقة.

أسباب حموضة المعدة

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لظهور حموضة المعدة وسنذكر بعضاً منها:

  • تناول وجبات كبيرة ودسمة والاستلقاء بعد هذه الوجبة مباشرة، يسبب حموضة المعدة بشكل كبير لأنه يضعف الصمام العضلي الموجود بين المريء والمعدة والذي يعتبر البوابة الرئيسية التي تمنع خروج الأحماض نحو المريء.

  • زيادة الوزن والسمنة، تعد سبباً شائعاً لظهور حموضة المعدة، بحيث أن الدهون المتراكمة حول المعدة تضغط على عضلة الصمام المريئي وتسبب في إضعافها وإرهاقها.

  • تناول الوجبات الخفيفة مثل السناكات تسبب حموضة المعدة بشكل كبير وبشكل خاص في فترة ما قبل النوم.

  • تناول بعض الأطعمة التي تزيد من حموضة المعدة كالشوكلاتة والحمضيات والطماطم والثوم.

  • شرب الكحول والمشروبات الغازية التي تعمل على تهيج الأحماض داخل المعدة.

طرق علاج حموضة المعدة

هناك العديد من الطرق التقليدية التي تساعد في علاج حموضة المعدة وهي كالتالي:

  • الإقلاع عن التدخين: وذلك لأنه التدخين له دور كبير في زيادة التهيج في الجهاز الهضمي، ويزيد من سوء الأعراض الناتجة عن حموضة المعدة.

  • تناول وجبات صغيرة: عند تناول وجبات أقل حجم من الوجبات المعتادة قد تقلل من الألم الناتج عن حموضة المعدة، ويسهل أيضاً عملية الهضم.

  • عدم النوم مباشرة بعد تناول الطعام: وذلك لأن النوم مباشرة بعد تناول الوجبات يعتبر أحد أسباب ظهور حموضة المعدة، وينصح الأطباء تناول الطعام قبل النوم بأربع ساعات.

  • تناول صودا الخبز: تعمل صودا الخبز على معادلة حموضة المعدة بصفتها ذات خواص قاعدية غير حمضية، ويتم تناولها عبر خلط ملعقة صغيرة من الصودا في كوب من الماء وشربه.

  • تناول بعض الأعشاب: يعتبر البابونج واليانسون والكمون والزنجبيل ونبات الخردل من المهدئات الطبيعية لتهيجات المعدة، وتقلل هذه الأعشاب بشكل كبير من حدة الأعراض الناجمة من ظهور حموضة المعدة.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار