خبير التجميل سامر خزامي: هذه هي مجموعتي الجديدة...

غالباً ما يشكّل الماكياج محطّ تساؤلٍ عن ذاك السرّ الدفين الذي ينحت وجه كلّ امرأة ليجعلها أكثر جمالاً وأنوثة. فكيف الحال إذا كانت لمساته على يد خبير يمتلك من الموهبة ما يصنّفه فنّاناً محترفاً في عالم التجميل. للغوص أكثر في هذا العالم، كان لـ»ليالينا» فرصة اللقاء مع خبير التجميل سامر خزامي في مركزه للوقوف عند أحدث خطوط الموضة لهذا الموسم.

حوار: سوسي وارطانيان
إعداد: دانا مرتضى

بداية، كيف اكتشفت موهبتك في عالم الماكياج؟
صحيحٌ أنّني اكتشفت موهبتي عن طريق الصدفة، حين كنت أتخصّص في الهندسة التخطيطية Graphic Design بعيداً عن أضواء التجميل. ونتيجة اضطراري للعمل موقتاً، وفي أيّ مجالٍ كان لإكمال دراستي، تعرّفت على هذا العالم داخل صالون للتجميل، حيث قررت تطبيق ما اكتسبته في الجامعة لنحت وجوه السيدات. هذا العالم، دفعني أكثر فأكثر للغوص في ألوانه وأشكاله، في وقتٍ شعرت فيه أن مهنة تخصّصي لم تحقق ذاتي، فقرّرت أن أمتهن هذا الإختصاص نظراً لما يوفره لي من متعة وفنّ.

رغم أنّ بداياتك انطلقت من لبنان، وفي ظلّ المنافسة في عالم الماكياج، وصلت اليوم الى العالمية. ما هو السرّ وراء ذلك؟
في السابق، كان الوصول الى العالمية أمراً شبه مستحيل، وحلم كلّ شخصٍ في أيّ مهنة كان. أما اليوم وفي ظلّ انتشار مواقع التواصل الإجتماعي التي قرّبت المسافات، باتت العالمية أمراً أسهل وأبسط بكثير. أما السرّ الذي يميّزني يكمن من خلال المثابرة على النجاح وإصراري على ترك بصمة مختلفة في عالم التجميل، من خلال متابعتي بشكل متواصل لكلّ خبيرٍ يحمل ريشة وينحت وجه السيّدة، إن كان من أبرز الأسماء المعروفة وصولاً الى المبدئين في هذا المجال.

عُرفت في الوسط الجمالي من خلال مواقع التواصل الإجتماعي Instagram، حيث يقوم ماكياجك بتحويل المرأة بشكلٍ واضح. لكنّ البعض يتّهمك بأنّك تلجأ الى الفوتوشوب. فما ردّك؟
أولاً، هذا ليس باتّهام بل حقيقة مطلقة. فأهمّ شركات الماكياج العالمية تُخضع عارضاتها للمسات الفوتوشوب قبل نشرها في صفوف الجمهور. وكما هو معلوم أنَّ التصوير يحدّ من تفاصيل الماكياج، لذا، يعمل الفوتوشوب على توضيح خطواته. فسبب نجاحي هو أنني أعرض ما أنجزه بأجمل صورة. ويكمن هدفي من خلال استمراريتي مع الزبائن ومن خلال الإعلانات. لا أفرّط بمصداقيتي، لا أغيّر بالصور، بل أقوم بتعديلٍ لتكون اللمسة النهائية ممتازة.

منذ بداياتك وأنت تجول بخبرتك وموهبتك حول العالم، فتمدّ خبراء التجميل بأسس الماكياج. اليوم، هل تصنّف نفسك خبيراً عالميّا؟
صحيحٌ أنني أجول العالم بريشتي، حيث بات لديّ متابعون في كافة الأرجاء، لكن لستُ أنا من أصنّف نفسي بالعالمي. أخيراً، وصلتُ الى هوليوود وولايات متعدّدة في أميركا، حيث شكلت تلك الجولة نقطة تحوّل إضافية في مسيرتي المهنية، عزّزت ثقتي بنفسي وأضفت المزيد من النجاحات والتألق حيث عملت على إكساب خبراء التجميل الأميركيين أسس تطبيق الماكياج، فحققت حلمي. أما اليوم، فإنني في صدد التحضير لجولة في دول أخرى في العام 2015.

غالباً ما يرتبط إسم خبير التجميل بالنجمات ليسطع نجمه في عالم الماكياج. فهل تشجّع هذه الفكرة؟ ولماذا لم نشهد على هذا الإرتباط في مسيرتك؟
لا شكّ أنّ فكرة ارتباط إسم خبير بأيّ فنانة لها شهرة واسعة يزيد من شهرته ويساهم في انتشاره أكثر، وإلاّ سيتعرض للكثير من الصعوبات قبل الوصول الى ما يصبو إليه. ورغم أنّني لم أشهد على هذا الواقع، إلا أن مسيرتي عرفت بصمة خاصّة مختلفة لأنني قدمت جديداً في عالم الماكياج، من دون أن ينحصر إسمي بصورة فنانة معينة، رغم أنني طبّقت الماكياج على وجوه نجمات كثيرات.

شاهدي هنا: فن الهايلايت والكونتور الإبداعي من خبير التجميل سامر خزامي في 22 صورة

من المعروف أن التجدّد والتغيير من العناصر الأساسية لاستمرارية نجاح أيّ خبير تجميل. فماذا عنك؟
لا شك أنني أسعى دائماً الى التجدّد تلافياً لعامل التكرار في ظل المنافسة الشديدة التي تطال عالم الماكياج، وهو عالم واسع يحتضن الكثير من الطرق والأسس وصولاً الى المستحضرات. فالتجدّد هو باب التطوير والنجاح.

ستطلق قريباً مجموعة تتعلق بالريَش التي تُستخدم في الماكياج، وتحمل إسمك. أخبرنا عنها.
اتّخذت قرار إطلاق الريَش انطلاقاً من رغبة الناس باكتساب قواعد تطبيق ماكياجي. ولأنّني أعوّل كثيراً على أهمية الريشة في رسم الوجه، جاءت  هذه الفكرة. ناهيك عن أنّ عالم الماكياج يكتظّ بمستحضرات تجميل بتوقيع خبراء عالميين، ذات النوعية والجودة العاليتين. لكن العالم نفسه يفتقد الى ريَش مثالية وسهلة الإستعمال كتلك التي سيتمّ إطلاقها للحصول على نتيجة دقيقة ومحترفة.

تعتبر عروس سامر خزامي ذات روحية مختلفة. صف لنا عروستك؟
لأنّ كلّ عروسٍ يجب أن تشعّ نوراً وجاذبية في عرسها، لتظهر بأجمل وأرقى صورة، أنصح بأن تكون أقرب الى البساطة في ماكياجها، وهذا لا يعني ألا تظهر خطوط الماكياج، بل أن تنحت وجهها بشكلٍ يظهر أنوثتها مهما كانت شخصيتها. ناهيك عن ضرورة الإعتناء ببشرتها لتظهر صحية، نضرة وتشبه نفسها.

ظهرت عروسك بماكياجٍ من توقيعك وبفستانٍ من مجموعة إيلي صعب. أخبرنا عن التعاون مع مصمّم الأزياء إيلي صعب، ولماذا وقع الإختيار عليه؟
بكلّ بساطة، لأنّه بالتعاون مع إيلي صعب، تمكّنت من إيصال رسالتي التي تؤكد أن العروس ملكة ببساطتها، ومَن أفضل من إيلي صعب ليترجم هذه الرسالة.

هل يمكنك أن تمدّنا ببعض النصائح الجمالية اليومية؟
أوّلاً، لا بدّ من الإكثار من شرب المياه ما ينعكس نضارة على الوجه، كما  على كلّ سيدة المحافظة على نظافة الوجه. وبالنسبة للماكياج، فيكفي في الأيام العادية استخدام الماسكارا مع لمسة من البلاش الذي يحاكي طبيعة بشرتها وأحمر الشفاه. فيما يجب اعتماد الماكياج القوي في المناسبات فقط، حفاظاً على بشرة كلّ سيدة.

من هو خبير التجميل الذي يشكل مصدر إلهامك؟
كل خبيرٍ يعطي لمسة مميَّزة أعتبره منافساً لي. أما بالنسبة للإلهام، فإنني أستوحي من أمور بعيدة جداً عن الماكياج كلوحة ما على سبيل المثال.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟
تنطلق جولتي في أيلول من أمستردام، بعدها نحو البحرين والكويت ثم البرازيل حيث أشارك في مؤتمر الجمال العالمي، وسأكون العربي الوحيد في المؤتمر. ثم أنتقل بعدها نحو ولاية أخرى في البرازيل، ثم الى الإكوادور فكندا وأستراليا، لتُختتم جولتي في كانون الأول من العام الحالي.

وماذا عن نشاطاتك في العام 2015؟
يبدأ عام 2015 بإطلاق مجموعتي الجديدة وبحملة إعلانية ذات نمط جديد يرتكز على إطلاق مجموعة لكل موسم. كما سنجول في دول مختلفة حول العالم.

أخيراً، هل حقق سامر خزامي أحلامه؟
ما زلت بعيداً جداً عن تحقيق جزء بسيط من أحلامي.

اكتشفي أحدث نصائح المكياج والتجميل من خبير التجميل سامر خزامي:

خبير التجميل سامر خزامي: كيف نحافظ على المكياج لفترة طويلة؟

خبير التجميل سامر خزامي: كيف تعتنين ببشرتك مع تغير الطقس؟

خبير التجميل سامر خزامي: كيف تحافظين على فراشي الماكياج؟