دعاء الاستخارة للزواج

إن المسلم يلجأ إلى الله تعالى في كل وقت وحين، ويطلب من الله ما شاء سواء في الدنيا أو في الآخرة، ويستخير الله تعالى في ما يصعب عليه من أمور حياته، من زواج، أو عمل، أو دراسة، أو شراء وبيع شيء له، فيلجأ لله تعالى بالصلاة والدعاء ليسأله ويوجهه لما هو خير له.

دعاء الاستخارة

لا يوجد دعاء استخارة مخصص للزواج فقط، ولكن إن أراد المسلم الاستخارة لأمر الزواج فإنه يقول دعاء الاستخارة، ويسمي حاجته. ودعاء الاستخارة هو: (اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ؛ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: «وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ»).^[1]  

كيفية أداء صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة ركعتان، يصليها المسلم من أجل استخارة أمر ما في حياته يصعب عليه معرفته، ويصليها كما يصلي الصلاة المعتادة، ويقرأ ما يشاء من السور القصيرة، ولم يخصص النبي صلى الله عليه وسلم سور محددة بذاتها دون غيرها، وبعض العلماء حدد سورة الكافرون وسورة الإخلاص، وهذا الأمر اجتهاد منهم، ويجوز له أن يقرأ الدعاء قبل أن يسلم أو بعد التسليم، والأفضل أن يكون دعاء الاستخارة قبل التسليم، إذ كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قبل الانتهاء من الصلاة والتسليم، ويلتزم المسلم بصيغة الدعاء فلا يزيد عليه شيء أو ينقص منه.^[2]  

حكم الاستخارة

إن الاستخارة سنة، وتكون عندما يريد المرء بالقيام بفعل ما ولم يتبين له القيام بهذا الفعل، أو عدم فعله، فيرجع إلى الله تعالى يستخيره في هذا الأمر، أما في حال تيقن من الفعل، أو ترك هذا الفعل فإن صلاة الاستخارة لا تشرع في هذه الحالة وذلك لمعرفته ما ينوي فعله.^[3]  

الحكمة من مشروعية صلاة الاستخارة

شرعت صلاة الاستخارة من باب التسليم لأمر الله تعالى، والالتجاء إلى الله تعالى، والخروج من حوله إلى حول الله تعالى وقوته، وذلك من أجل أن يجمع بين الخير في الدنيا والآخرة، وإن المرء أكثر ما يكون بحاجة إلى الله تعالى في هذا الوقت، والافتقار إليه عز وجل، والثناء عليه سبحانه وتعالى،وتعظيم أمره تعالى.^[4]  

معنى الاستخارة

يقصد بالاستخارة في اللغة: طلب الخيرة في أمر ما، أما الاستخارة في الاصطلاح: طلب صرف الهمة والجهد للشيء المختار عند الله تعالى من خلال الدعاء، أو الصلاة، وكذلك قد يراد بالاستخارة: طلب الخيرة في شيء ما واستفعال من الخيرة، أو الخير، وتكون الاستخارة في طلب خير الأمرين لمن يحتاج إلى أحدهما.^[5]