كيفية صلاة الاستخارة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 08 يناير 2021
كيفية صلاة الاستخارة

يلجأ الإنسان منّا إلى صلاة الاستخارة عندما يحتار في أمر ما في حياته، وغالباً ما ترتبط صلاة الاستخارة بالأمور التي تحتاج إلى اتخاذ قرارات هامة ومصيرية في الحياة كالزواج والطلاق والعمل وغيرها، أما عن كيفية صلاة الاستخارة فهي تتضمن دعاء خاص يتضرع فيه إلى الله طالباً منه أن يعينه على قراره وأن يختار له الأنسب وما فيه صلاح لنفسه في هذا القرار.

شاهدي أيضاً: النظرة الشرعية

كيفية صلاة الاستخارة الصحيحة:

الاستخارة تعني سؤال الخير، وقبل البدء في تأدية هذه الصلاة، يجب أن تتعلمي الطريقة الصحيحة لها طلباً لتوجيه الله لما فيه خير لكِ وصلاح لحالكِ، إليكِ عزيزتي طريقة أداء صلاة الاستخارة الصحيحة:

  • صلاة الاستخارة هي تفويض كامل لله في أمركِ، وهي نعمة وهبة من الله يُحب أن تؤديها.
  • ابدئي بصلاة ركعتين من غير الفريضة طلباً من الله للخيرة في أمر ما، ويُشترط بأن يكون الطلب في أمراً مباح، ولا يجور أن تتوجهي لله في أمور محرمة أو مكروهة.
  • قومي بإنهاء صلاتكِ بحمد الله وصلي على نبيه قبل البدء في دعاء الاستخارة.
  •  فيما يتعلق بما يجب أن تقرأيه في صلاة الاستخارة بعد قراءة سورة الفاتحة، فجاء ذلك على فقد يأتي على قولين عند أهل العلم، ذهب الحنفيّة، والمالكيّة، والشافعيّة، إلى استحباب قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى من الصلاة، وسورة الإخلاص في الركعة الثانية، أما بالنسبة للحانبلة وبعض الفقهاء، فقد ذهبوا إلى عدم اختيار قراءة مخصوصة في صلاة الاستخارة.
  • ويكون الدعاء في صلاة الاستخارة بعد التسليم من الركعتينين مباشرةً، وهذا يتّضح من قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (فَلْيَركَع ركْعَتَيْن من غير الفريضة).
  • صلاة الاستخارة من السنن المستحبة والتي لا يُشترط عند القيام بها وقت معين أو عدد مرات محدد، يمكنكِ القيام بها في أي وقتٍ بالنهار أو الليل، كما أنكِ تستطيعين تكرارها عدة مرات. [1]

كيف صلاة الاستخارة ووقتها:

دعاء الاستخارة من الأدعية المستجابة لقضاء الحاجة بإذن الله، كما ذكرنا لكِ عزيزتي فإن صلاة الاستخارة من الصلوات المستحبة ولكِ حرية اختيار الوقت الأنسب للقيام بها، ولكن يُفضل أن تختاري الأوقات الفضيلة من اليوم كالثلث الأخير من الليل، لذا نجد أن الكثير من الناس يحبون أن تكون صلاتهم خلال الليل قبل النوم، ولكن يجب أن لا تكون بعد الوتر، لقول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-(اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا)، ولكن هذا لا يعني أن تتجنبي صلاة الاستخارة في أوقات أخرى، إذ يمكنكِ تأديتها في النهار أيضاً. [2]

كيفية صلاة الاستخارة ودعائها:

بعد الانتهاء من أداء الركعتين وحمد الله والصلاة على نبيه، توجهي إلى الله عز وجل ورددي هذا الدعاء المخصص لصلاة الاستخارة، وهو من الأدعية المستجابة للفرج والتخلص من الحيرة واختيار الخير، رواه البخاريّ عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلم- من حديث جابر -رضي الله عنه-، حيث قال: (إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: «وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ). [2]

كيف صلاة الاستخارة للزواج:

يُعد الزواج من أكثر القرارات المصيرية التي يحتاج فيها الإنسان إلى استشارة، ولا استشارة أفضل من اللجوء إلى الله عز وجل وطلب الخير منه، فالزواج مرحلة غير مؤقتة وتحتاج إلى قرار سليم اتجاه من ستقضين معه باقي حياتكِ وستبنين معه عائلة جديدة.

ترتبط صلاة الاستخارة عادةً باتخاذ قرار الزواج سواء كان لشاب أو فتاة، فالاستخارة تمنحكِ شعوراً بالراحة والطمأنينة اتجاه هذا القرار الحساس من حياتكِ، عندما تشعرين بأن الله يختار لكِ ويوجهكِ لما فيه خير لكِ وصلاح لذاتكِ.

لا تختلف صلاة الاستخارة للزواج عن صلاة الاستخارة العادية، فدعاء الاستخارة كما هو موضح لكِ عزيزتي في البند السابق، يتضمن في مضمونه قول القضية التي ترغبين في إفضاء أمرها إلى الله سبحانه وتعالى، وعليكِ في حالة الزواج أن تقولي : (اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ  -رأَيْتَ في فلانةَ - تُسمِّيه ( أو تسميها) باسمِه- خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: «وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ). 

كيف صلاة الاستخارة للطلاق:

صلاة الاستخارة مستحبة في الحالات المباحة ولا تجوز في المحرمات والمكروهات أو الواجب، ولكن هنا نود الإشارة أن في بعض الحالات يكون الطلاق حاجة للمرء فيصبح حكمه مباحاً، وفي حالات الضرر يكون مستحباً، وهو مكروه عندما لا يكون هناك سبب وجيه أو حاجة للطلاق.

في حال كان الطلاق مباحاً ولا تستطيع الزوجة الصبر على زوجها أو العكس، وأراد أحدهما أن يطلق الآخر، فيتوجه إلى ربه لطلب العون في هذا القرار المصيري، هنا تكون صلاة الاستخارة مباحة، ويمكن تأديتها لحسم الأمر والخروج من الحيرة.

ولا تختلف صلاة الاستخارة هنا عن أي صلاة استخارة أخرى باختلاف القضايا، ولكن كما ذكرنا فإن دعاء الاستخارة يتضمن قول صريح للقضية التي يطلب فيها الداعي مشورة رب العالمين، وبالتالي يجب أن يُقال الأمر بوضوح مع اسم الزوج أو الزوجة، وذلك بعد صلاة ركعتين لوجه الله وحمده.

كانت هذه البنود بمثابة توضيحات لكيفية صلاة الاستخارة والوقت الأنسب لها، كما أشرنا إلى الحالات التي يُستحب أن تقومي فيها بأداء صلاة الاستخارة والانتفاع بنعمتها وخيرها في حياتكِ.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار