سرقة وهمية: ترحيل سوزي الأردنية للنيابة بسبب بلاغ كاذب!

رحّلت الأجهزة الأمنية البلوغر المصرية المعروفة باسم "سوزي الأردنية" إلى نيابة المطرية، للتحقيق معها في اتهام جديد خاص بنشر أخبار كاذبة.

القضية التي فجّرت جدلاً واسعاً بدأت بعدما ظهرت في مقطع فيديو تدّعي فيه تعرّض شقيقتها، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، لسرقة هاتف محمول. لاحقاً، تبيّن أن الواقعة لا أساس لها من الصحة، وجرى التعامل معها بوصفها بلاغاً كاذباً.

اتهامات سابقة وأزمات متراكمة

لم تكن هذه المرة الأولى التي تجد فيها سوزي الأردنية نفسها تحت مجهر الأجهزة الأمنية والقضائية. فقد سبق أن وُجهت لها اتهامات في قضايا متعددة.

وشملت هذه القضايا الإساءة لشركات توظيف عربية، والترويج لفرص عمل مشبوهة عبر السوشيال ميديا، فضلًا عن ظهورها برفقة شاب ينتحل صفة خليجي في مقطع فيديو رُوّج فيه لفرص سفر مزيفة، وهو ما اعتبرته جهات التحقيق أمرًا يمس الأمن الاجتماعي، ويثير شبهات الاتجار بالبشر.

قضية الاتجار بالبشر وإعلانات التوظيف المضللة

في واحدة من أكثر الأزمات المثيرة للجدل، تقدم أحد المحامين ببلاغ رسمي إلى الإدارة العامة لمكافحة الاتجار بالبشر، يتهم فيه سوزي الأردنية باستغلال الفتيات من خلال إعلان يروج لوظائف خارج البلاد دون الحاجة إلى أي مؤهلات، وبأجور مغرية، مع الإقامة الفندقية والسيارات الفارهة، ما أثار شكوكاً حول الغرض الحقيقي من هذه الإعلانات.

إساءة علنية لوالدها وألفاظ خادشة للحياء

قضية أخرى ساهمت في تزايد الجدل حول سوزي الأردنية تمثّلت في ظهورها ببث مباشر، وهي تسب والدها بألفاظ خادشة للحياء العام.

الواقعة دفعت محكمة جنح الطفل لإصدار حكم ضدها بالحبس عامين، وغرامة مالية قدرها 300 ألف جنيه، مع كفالة قدرها 100 ألف جنيه.

وقالت سوزي الأردنية في التحقيقات إنها لم تكن تقصد إهانة والدها، لكنها اندمجت في الخلاف العائلي دون وعي بأن الآلاف يتابعون البث المباشر. ورغم اعتذارها، لم يمنع ذلك صدور الحكم وإضافة القضية إلى سجلها الحافل بالأزمات.

الاعتداء عليها داخل محل تجاري

في واقعة أخرى، كانت سوزي الأردنية قد تعرضت للاعتداء البدني من قِبل مجموعة أشخاص أثناء تواجدها مع والدها بأحد المحال التجارية بمنطقة الأميرية.

وتبين من التحريات أن مشادة كلامية وقعت بينها وبين هؤلاء الأشخاص، تطوّرت إلى تعدٍّ جسدي. وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتورطين، وعددهم ستة، الذين اعترفوا بارتكابهم للواقعة.

مشكلات نفسية وإقامة بالمستشفى

عقب سلسلة الأزمات التي طالتها، أعلنت سوزي الأردنية عبر حسابها على إنستجرام أنها تعاني من حالة نفسية سيئة، وتم حجزها في المستشفى.

وانتشرت صور لها وهي على سرير المرض، الأمر الذي أثار تعاطف البعض، بينما رأى آخرون أن ما تمر به نتيجة مباشرة لما اختارته لنفسها من طريق مليء بالإثارة والجدل.

حياة متقلبة وبدايات مثيرة للجدل

سوزي الأردنية، طالبة بالمرحلة الثانوية، وتبلغ من العمر 18 عاماً، بدأت رحلتها مع مواقع التواصل الاجتماعي قبل ثلاث سنوات.

وهي مصرية تقيم في منطقة المطرية بالقاهرة، ولديها شقيقتان، إحداهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، ظهرت مراراً في فيديوهاتها. جذبت الانتباه بشكل متسارع بفضل محتواها المثير للجدل، مما جعلها تصدّر الترند في أكثر من مناسبة.

وما بين قضايا قانونية، وادعاءات كاذبة، وبث مباشر تخلله شتائم، وجدل حول محتوى غير لائق، وسفر مشبوه، أصبحت سوزي الأردنية من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما لا يزال مستقبلها غامضاً في ظل الاتهامات المتتالية التي تواجهها، والتي يبدو أن فصولها لم تُغلق بعد.