شمايل القعود: "فاشونت" لغة جديدة في عالم الأزياء والفوتوشوت والتسويق الإلكتروني

عندما تكون الفتاة الكويتية هاجساً يؤرق شقيقتها الكويتية، فمن الطبيعي أن تسعيا معاً إلى تبديد هذا الهاجس والعمل على خلق صورة جديدة ومتطورة، من هنا انطلقت فكرة في مخيلة شمايل القعود التي حملت على عاتقها الوصول إلى أقصى نقطة لتعريف الآخر عن إبداع وتألق الفتاة الكويتية في مجال الجمال والمرأة والموضة، معتمدة على عقلية شابة يافعة ومتطورة عبر استخدام تكنولوجيا التواصل الإجتماعي والميديا الحديثة،ولم تكتف بذلك، بل أطلقت برنامج "ميك أوفر" لتبديل السلوكيات والعادات والأمور السلبية في الإنسان وتحويلها إلى إيجابيات.  شمايل القعود صاحبة فكر ونظرة ثاقبة ومؤمنة بقدراتها وقدرات الطاقات الكويتية وتدعمها بقوة.

بداية عرفينا عن شركة" فاشونت" وكيف جاءت الفكرة؟

شركة "فاشونت" أول شركة كويتية متخصصة في الأزياء والفوتوشوت والتسويق عبر الشبكة الإلكترونية  وتنظيم الإفتتاحات والمعارض بأفكار جديدة وغير اعتيادية،  كان مميزاً جداً بالنسبة  لي، كوني كنت في بداية مشواري أن أقوم بتصميم الأزياء والإشراف على تنظيم المعارض المصغرة للمصممات  وتدرجت في الإحترافية حتى وصلت إلى مرحلة انتقالية  في مجالي وتعلمت الكثير في مشوار العمل..

لماذا كانت الفتاة هي الهدف بالنسبة لك؟

لا أخفيك أنني في فترة من الفترات لاحظت بأن الفتاة كانت مظلومة من الناحية التجارية وللأسف لم يكن هناك اهتماماً جيداً فيما يتعلق بمجال  الفاشن، وفي الكويت  هناك الكثير من الفتيات المبدعات والمتميزات، لكنهن يعملن بعيداً عن الأضواء التي لم تصل إليهن أو تركز على إبداعاتهن ولم تمنحهن الفرصة المطلوبة للتعريف بأنفسهن،  على عكس الوقت الحالي، حيث تتصدر الفتيات مجالات التجارة، سواء في الأزياء أو عالم التواصل الإجتماعي والحمد لله، أشعر بالفخر والإعتزاز وأنا أتابع شقيقتي الفتاة الكويتية تتطور بشكل ملحوظ عن السابق .وأصبح هناك تقدير أكبر ووعي أكثر بالمشاريع  الصغيرة حتى باتت اليوم بعض الفتيات وجهاً إعلامياً ورسمياً لأي مشروع.

كيف كانت ردود الفعل اتجاه الفكرة في المجتمع؟

الحمدلله، لاقت التقدير الجيد والمقبول، خاصة أننا كنا ننظمها في أماكن  غريبة وغير متوقعة أثارت فضول الآخرين، مما جعلهم يتقبلون ويحبون طريقة التصوير التي تحتوي على سلسلة أحداث بطريقة قصصية ولها رسالة سامية.

كيف كانت طريقة طرحكم للمشروع في السوق المحلية؟

قدمنا أنفسنا من خلال التنظيم والمشاركة في حضور الأحداث والمناسبات العامة وتكوين فريق قوي جداً من خلال مواقع التواصل الإجتماعي والميديا وبهذه الطريقة استطعنا أن نحقق لنا سمعة جيدة ومكانة مقبولة  ولم نتوقف عند ذلك فقط، بل واصلنا المناسبات والفوتو شوت خلال فتره القصيرة  بطريقة أذهلت الكثيرين.

الفاشن وعالم المرأة والجمال، هل يحتاج إلى دراسة أم خبرة؟

الفاشن يحتاج إلى الإطلاع والممارسة المستمرة ومواكبة كل ما هو جديد في عالم الموضة والأزياء، خاصة أنه مجال يشهد تطوراً مستمراً وصراعات جديدة.

كيف تفسرين ظاهرة ازدياد مصممات الأزياء وخبيرات التجميل الكويتيات؟

بصراحة الإجابة على هذا السؤال تتحمل شقين، ما بين اعتبارها ظاهرة سلبية أو إيجابية، ولنعترف هناك الكثيرات يشغلهن التفكير والتعامل مع المشروع من ناحية تجارية صرفة وربما يأتي ذلك على حساب التميز والجودة  والبعض الآخر يلجأ إلى  تقليد الآخرين. أما الإيجابية، فتكمن في أن يكون للمصمم أو المصممة هويتها الخاصة وإبداعاتها ولونها المميز في تقديم كل ماهو جديد و مميز في  عالم الأزياء الكويتي. دائماً تتميز المرأة الكويتية و لها بصمة واضحة في الخليج.

كيف تنظرين إلى الفتاة الكويتية من ناحية الثقافة والإهتمام بأناقتها؟

الفتاة الكويتية تعتبر من الفتيات الأكثر أناقة و شياكة، بلا شك أفتخر بها كثيراً والمراحل التي وصلنا إليها خلال العشر سنوات الماضية، أثبتت أن الفتاة الكويتية واعية ومثقفة وقادرة على البذل والعطاء والتألق متى ما سنحت أمامها الفرص الحقيقية.

كلمة أخيرة؟

أشكر مجلة "ليالينا" على إتاحة الفرصة لي لإجراء هذا اللقاء المميز .. وأود أن أقول أن التغيير دائماً يأتي من الداخل وأن الجمال الحقيقي يبقى جمال  الإخلاق والإنسانية قبل أي شيء آخر.

لمزيد من اللقاءات:

-عبدالله بوشهري ... "قابل للكسر" في رمضان

- فاطمة الغيث: «شناف».. اكسسوارات أنيقة لإطلالة ملكية