كاظم الساهر: أخاف الزواج وأرتعب من الوحدة..

  • تاريخ النشر: الأحد، 08 نوفمبر 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
كاظم الساهر: أخاف الزواج وأرتعب من الوحدة..
حب الناس وتقديرهم الكبير له توَّجاه على عرش قلوبهم نجماً برتبة قيصر، على الرغم من ارتكابه أفظع الجرائم بحقهم!! فمع كل قصيدة حب صاغها بلحن قلبه، وكل كلمة غزل شداها بصدق إحساسه الضارب في الجذور، كان من حيث يدري أو لا يدري، يغدق عليهم ما لذّ وطاب من الأكاذيب المخدِّرة التي تفصلهم عن واقعهم المرير وتتركهم تائهين في بحر لا ينضب من الأحلام. 
 
كيف لا، وهو مَن صنع من الحب مدينة أفلاطونية فاضلة، لا وجود لها سوى في قصائده القبّانية!!  
 
عندما كان يعيش في عرين عزلته، كان الغموض الذي أكسب هالته هذا السحر القاتل محور الإهتمام، فحّفز كثراً لمحاولة اكتشاف جينات هذا الكائن وفك شيفرتها.
 
وعندما قرَّر بنفسه كسر هذه العزلة، أسكرنا رصانة وفناً وأخلاقاً وإنسانية وخجلاً مهذباً، وفتح شهيتنا لمحاولات بحث مضنية عن شبيه له فُقد الأمل منها، واستُعيض عنها بأمنيات استخراج نسخة طبق الأصل عنه.
 
ثلاث سنوات متتالية من إطلالته في The Voice، وسنة أولى منتظرة في The voice kids، لم تكسر صورته. ولم يُخفِت هدوءه الصارخ وهجَ بريقه، لأنه من القلة النادرة التي تعرف كيف تحافظ على رصيدها خالياً من أي عيوب تُذكر.
 
إنه كاظم الساهر بكل ما يختزنه هذا الإسم من معانٍ، يحل ضيفاً عزيزاً على هذه الصفحات، ليتصدَّر غلاف مجلتنا في عددنا الخاص بالرجل، وليتحدث كما لم يفعل من قبل عن العديد من المواضيع المتعلقة بحياته وشخصيته وعزلته ومحظورات زواجه وفنه وبغداده وأخطائه ومشاغباته وغيرها الكثير في هذا الحوار الحصري والإستثنائي. 
 
حوار: ميشلين مخول
 تصوير: دافيد عبدالله 
 
احتفلت مؤخراً بعيد ميلادك الـ 58، ما الذي يعنيه لك العمر وأي مرحلة من مراحل حياتك كنت فيها الأسعد؟ 
لكل مرحلة طعمها الخاص. حالياً أعيش أسعد لحظات حياتي لأنني أكتشف وأرى وأتذوّق كل شيء بمنظار جديد ومختلف... في هذا العمر لا تستمعين إلى الموسيقى لمجرد الاستماع فقط، بل تغوصين في أعماقها وتفاصيلها، والأمر نفسه ينطبق على أي شيء في هذه الدنيا. الزرع والشجر الذي أعتني به بت أقدّر قيمته أكثر. لغة الحب صرت أشعر بها وآخذ من روحها أكثر فأكثر، وهذه سعادة كبيرة بالنسبة لي. 
 
أتلمّس مدى التأثير الذي تتركه في الناس؟ 
حبي لجمهوري كبير جداً، وعندما أقول بأنهم باتوا كعائلتي فأنا أعني ما أقوله. أحاول بشتى الطرق أن أُدخِل الفرح إلى قلوبهم وأن أجعلهم على تواصل دائم مع إبداعاتي الموسيقية. في البداية كان الجمهور متشدداً جداً ولم يتسامح معي أبداً ، بل حاسبني على أبسط الأخطاء، وهذا كان محفزاً كبيراً لي لتقديم الأفضل. لقد دفعني لأتعمّق بأشيائي وأدواتي وأحرص على تقديم الأفكار الجديدة له، وهذا ما سيلمسه في ألبومي الجديد الذي سيصدر بداية العام وسيكون مختلفاً عن كل ما قدَّمته في السابق.
 
هل من إسم محدَّد له وما هو هذا الجديد؟ 
لن أخوض في تفاصيله الآن، بل أترك الأمر لوقته المناسب.
 
تمتلك شيئاً يفتقده كثر من زملائك فما هو سرك؟ خجلك، تواضعك، شخصيتك، إحساسك!!
التزامي بما أملك، وتمسّكي بأمور حافظت على صدقي فيها رغم الظروف التي مررنا بها، بحيث كنت أسير عكس التيار ليس على قاعدة خالف تعرف، بل تمسكاً بالموسيقى الكلاسكية العربية التي آمنت بجمالها وبوجوب إخراجها بصور راقية تشبه عواطفنا وأحاسيسنا ومصداقيتنا وأخلاقنا. إضافة إلى حرصي الدائم على مبادلة الناس بالمِثل، فمَن يُسمعني كلمة طيبة أُسمعه بدلاً عنها موسيقى بداخلها كلمات... كل هذه الأمور مجتمعة صنعت برأي هذه الشخصية التي ترينها. 
 
للجنس اللطيف من جمهورك حصة الأسد من القصائد... 
 (يقاطعني ضاحكاً).. لكنني قدمت للرجل "يا مستبدة" كي أدافع عنهم قليلاً. 
 
أين هي مكانة المرأة في حياة كاظم الساهر اليوم أنت الذي غنيت لها "سألتك بالله لا تتركيني"؟ 
في الفترة الأخيرة سمعت الكثير من الشائعات، وكنت أتمنّى من بعض الصحافيين أن يتحلوا بالمصداقية ويتوخوا الدقة في نشر أخبارهم، وأن يكونوا صادقين ومخلصين كما نحاول نحن أن نكون كل في مجاله. أحدهم أو إحداهن أعلنت أنني تزوجت!! من أين أتيت بالخبر؟ هل سألتني وتأكدت قبلاً؟ أين هي مصداقيتك؟ منذ زمن وأنا أقول جمهوري هو عائلتي، أيُعقل ألا أعلن لهم مثل هكذا خبر؟ هذا أمر أزعجني وأحزنني كثيراً. فمثل هكذا تصرّف غير لائق بحقي وبحق من ألتزم الزواج بها!! من أختارها أضعها تاجاً على رأسي فلِمَ أخبئها؟ 
 
أتخاف من تكرار تجربة الزواج؟ 
كثيراً، لكنني في المقابل أرتعب من الوحدة. كنت أتمنى وبعمق ألا أستمر وحيداً وأن أشعر أن بجانبي من يسندني وأسنده لكن للأسف هذا لم يحدث.
 
أيهما أصعب الزواج أم الوحدة؟ 
الوحدة أصعب بكثير!! الإستقرار العاطفي يعطيك قدرة على التركيز والتفكير الصحيح وأمور كثيرة تمنحك السعادة. ففي تلك المشاكل البسيطة التي تنشب بينك وبين من تحبين "عصبية، دمعة، صلح" يُختزن جمال الحياة. 
 
أنت اليوم رجل أحلام كثر من النساء، أيعقل أنك لم تلتقِ بعد بمن تدفعك إلى هذه الخطوة؟ 
 
لا أريد أن أجرح أحداً، فمن الممكن أن يكون العيب بداخلي أنا!! أؤكد لك بأنني لا أحب الوحدة أبداً، لكنَّ الخوف المضاعف أحياناً يؤثر على تفكير الإنسان وإمكانية اتخاذه للقرار الصحيح.
 
هل من قصة حب كانت ستتوّج بالزواج لكن النجاح لم يكن حليفها؟
يوم أخبركِ بأنني استقريت في هذا البلد، ثقي عندها بأنني وجدت إمرأتي.. فهي وطني. اليوم وطني هو الطائرة!! لا يخلو الموضوع من قصص الحب، لكن حرصي على مشاعر ولدَيّ كان السبب الأساسي لعدم إقدامي على هذه الخطوة بنسبة 90 إلى 95%. كنت أخاف على شعورهما، إذ كنت أدرك جيداً الإجابة لمجرد النظر في وجههما. أعتقد بأنهما كانا يشعران بأنني لو ارتبطت سأبتعد عنهما، وستسيطر البرودة على علاقتنا.
 
أتندم على هذا الأمر؟ 
أندم على الكثير من المواقف في حياتي!! كان عليّ أن أستقر منذ زمن، لكنني في المقابل استفدت من هذه التجربة التي خضتها ومررت خلالها بأوقات صعبة وخرجت منها بخبرة جديدة... الجمهور برأيي كان المستفيد الأكبر من هذه المعاناة المتقلبة التي أخرجت مني موسيقى وقصائد عميقة ومتنوِّعة. 
 
أين كاظم الإنسان من هذه المعادلة؟ 
كاظم الإنسان "إنسيه"، هو غير مستفيد بتاتاً من هذه المعادلة. يعيش معاناة قاتلة قد تصل إلى حد الكآبة أحياناً كثيرة، لكنني أعرف كيف أخرجه من هذه الحالة في اللحظة المناسبة. 
 
من يساندك عندما تكون في هذه الحالة؟ 
الموسيقى، وولداي عندما أسمع صوتهما. 
 
بما ترد على من يتّهمك بالإجرام والكذب؟
(يجيب متفاجئاً) أنا؟ 
 
نعم أنت!! عدا عن الجرائم التي ترتكبها على المسارح، فقد صنعت من الحب مدينة فاضلة غير موجودة إلا في قصائدك وشعر الراحل نزار قباني.. 
(ضاحكاً) هذا ليس كذباً، هذه رومانسية وعيش للخيال بعيداً عن واقعنا المرير... أعتقد إن لم تتوازن كفة الميزان بين الحالتين فالكائن البشري سيتأذى ويتدمَّر ويتحوَّل إلى كتلة من الألم والغضب تساهم في إضعاف الإنسانية بداخله. علينا أن نحلم ونسافر ونرسم شخصيات في مخيلتنا تجعل الإنسان الذي بداخلنا صاحياً وتعطينا جزءاً من المتعة التي تجدد خلايانا وتقوّيها وتغذيها لنواجه بها هذا الواقع. 
وفي ما يتعلق بتهمة الإجرام، فأنا شخص مختلف تماماً على المسرح... هاتان الساعتان مقدَّستان بالنسبة لي وهما ملك للناس. أي خطأ أو تصرُّف يقلل من احترامهم فهذا يعني بأنه يقلل من احترامي. لذا يجُن جنوني لدى حدوث خطأ ما على المسرح، وأعبّر عن ذلك بنظرة واحدة مني لفرقتي. لكن الحمد لله نادرة هي الحالات التي واجهتها على هذا الصعيد، لأنَّ العازفين الذين يرافقونني من ذهب. 
 
من يتابع كاظم الساهر في إطلالاته وأحاديثه يجده شبه كامل في إيجاباته وتصرفاته، أخبرنا عن أمور لا نعرفها عنه، أخطائه مشاغباته..
لا يغركِ ما ترينه، فأنا أخطئ في الكثير من الأمور وأندم عليها، لكنني أعود بعدها لأقول في نفسي:"لِمَ أنت نادم؟! أنت إنسان "ولازم تغلط". أنا فوضوي، مشاغب، مشاكس، طفل مجنون ولست بهادئ أبداً. عندما كنت أدخل المنزل وأرى حبيبتي مستلقية تتفرّج على التلفاز مثلاً، كنت أرمي الجاكيت في جهة والحذاء في الجهة المقابلة. 
 
لتكسب الإهتمام وتقول لها أنا هنا؟ 
 بل تغييراً للـ Mood... أنا رجل عليَّ أن أكون في حركة دائمة. أهوى حياة الفوضى في المنزل ولست نظامياً بتاتاً، إلا في ما يتعلق بالطقوس الخاصة بي وبفني!! النوم المنتظم، الرياضة، والأكل الصحي. 
 
متى تعيش أقصى لحظات سعادتك؟ 
أسعد لحظات حياتي أعيشها عندما أقدِّم جملة موسيقية جديدة. طبعاً نتحدث بعيداً عن ولدَي وحفيدتَي، لأنهم في كفة والعالم كله في كفة. 
 
كيف تصف شعورك تجاههم؟ 
 لا كلام أصف به هذا الحب الغريب العجيب الذي لا أرتوي منه "غمرة وسام وعمر وسنا وآية لا تقدر".
 
وكيف تُفجر غضبك؟  
اسمي يدل عني!! كاظم يعني الذي يكتم غيظه في داخله... (ضاحكاً) أنا عصبي جداً لكن أكتم غضبي في قلبي منذ أن ولدتني أمي. 
 
ما أقصى درس علمتك إياه الحياة؟ 
أنَّ على الإنسان أن يكون صبوراً، وألا ييأس من المحاولة، وأن يُبقي على الأمل ويثابر في سبيل تحقيق هدفة. 
 
كم تمتلك من هذا الصبر؟ 
ولا واحد بالمئة!! أنا كالأطفال، لا صبر لديّ، إن تأخر الأكل "دموعي تنزل". (أجيبه ضاحكة) "إلا دموعك ما فينا عليها" (يرد ضاحكاً) هذه حقيقة شخصيتي. 
 
هل من أغنية تختصر من خلالها قصة حياتك؟ 
ليس بالضرورة!! منذ أن كنت في الثانية عشرة من عمري وأنا أقوم بتأليف الموسيقى وكتابة الخواطر الشعرية، وقراءة الدواوين والتعمّق بها. لذا أمتلك القدرة عندما أعجب بقصيدة ما، أن أتقمص شخصية العاشق فيها وأن أعتبرها أغنيتي. 
 
من هو الشخص الأقرب لك الذي تلجأ إليه في ضيقك؟ 
هناك مجموعة من 5 أصدقاء مقربين جداً مني يحتلون مكانة خاصة في قلبي، ويجمعني بهم الإحترام المتبادل. 
 
ترافقهم إلى الأماكن العامة أم تفضّل عزلتك عليهم؟ 
ليس لهذه الدرجة، "أنا بيتوتي" وليس لي بالسهر!! لا أدخن السيجارة أو النرجيلة، لذا عندما ألبّي دعواتهم، أشعر بأنني أقيّد حريتهم إذ أتحسس من رائحة الدخان!!(ضاحكاً) "مساكين، اللي يأرغل ما يأرغل واللي يدخن ما يدخّن!! شو هالعقوبة هايي" لذا أعتذر وأقول لهم "روحوا إنتوا انبسطوا". 
 
نراك بعيداً عن بازار التكريمات والجوائز رغم أنك من أكثر من يستحقونها، كيف تنظر إلى هذا الأمر؟
جمهوري كرّمني وهذا يكفيني لأنه التكريم الصادق والصحيح مليون بالمئة. 
 
ستشارك في مسلسل "مدرسة الحب" بعد إعلانك أنك لن تكرر تجربة التمثيل مرة أخرى، ما الذي حفّزك للمشاركة في هذا العمل؟ 
 لن أشارك كممثل، بل أديت فيه أغنية صوَّرتها على طريقة الفيديو كليب فقط. 
 
ماذا عن نشيد شباب العراق الذي قدَّمته أخيراً؟ 
الدواء الشافي لكل الأوطان، والسبيل الوحيد إلى بنائها برأيي، هم شبابه وتسلحم بثقافتهم ووعيهم وقيمهم. لهذا أحببت أن أوجِّه هذه الرسالة لهم من خلال هذا النشيد الذي تعود قصته إلى سنوات وجودي في دار المعلمين، حين مرَّ بجانبي أستاذ لا أذكر اسمه إنما أذكر شعره الأبيض، وجدني أعزف فاقترب مني قائلاً: "تعال يا ابني خذ هذا النشيد ولحنو"... احتفظت بمطلعه الذي يقول "شباب العراق شباب العمل" وطلبت من الشاعر كريم العراقي أن يكمل الباقي، وكتبت على النشيد من كلمات كريم العراقي وآخرين كي أتوجّه برسالة إلى هذا الأستاذ الكريم إن كان ما زال على قيد الحياة، أو إلى أحد ورثته. 
 
بالحديث عن العراق، في حفلك في مهرجان "إهدنيات" أدمعت عيناك وأنت تؤدي أغنية "بغداد" أو "كثر الحديث". ما الذي شعرت به حينها، وهل ما زالت هذه القصيدة تؤثر بك رغم أنك تكرر غناءها على المسرح؟
"بغداد" إحساسها مختلف... هذه القصيدة تربطني بوطني وذكريات طفولتي والشوارع التي كنت أسير فيها تذكرني بكل ما فيها من أدباء وأناس محترمين."تدمع عيناه" تذكرني بأمي وأبي وحركته في المنزل بعد عودته من العمل. تذكرني بصديق عمري الذي استشهد في الحرب!! حتى أنني ما زلت أذكر وجوه الجيران في منطقة الحرية. تلك المنطقة البسيطة جداً لكن الرائعة التي ترعرعت فيها. 
 
ما الذي يشعر به الفنان البعيد عن وطنه وغير القادر على التواجد على أراضيه؟
أؤمن بمبدأ وبفعل، أنك أينما تحلين على هذه الأرض عليك أن تبدعي وأن وتحترمي الوطن الذي تعيشين فيه وتقدمي له الخير. في التاريخ شخصيات عالمية عظيمة ولدت في مكان وتوفيت في مكان آخر، كما هناك
عراقيون تغرَّبوا ودرسوا وحققوا نجاحات وباتوا يفيدون بلدهم على جميع الصعد. لذا أجد وطني في أي بلد أوجَد فيه، وأحاول أن أساعده بشتى الطرق. 
 
متى ستقوم بزيارته؟ 
تألمت كثيراً عندما خططنا مع الأمم المتحدة للقيام بجولة فنية كاملة في البصرة وبغداد والموصل وأربيل والسليمانية، يعود ريعها لمساعدة أطفال العراق لكن ألغيت لأسباب أمنية. أحيانا يسألونني ماذا قدَّمت لليونسف بصفتك سفيراً لها؟ فأجيبهم، ليس نحن من يقرر، نحن ننتظر قراراتهم ونتحرَّك وفق ما يطلبون. قالوا لي يومها نشعر بالخطر ولا نستطيع المجازفة!! لكن ما هي هذه الخطورة وأين تكمن لا أعرف. 
 
أفكرت في القيام بزيارة لبغداد بعيداً عن الإعلام؟ 
يحزّ في نفسي أن أذهب وألا أقدم شيئاً، وأنزعج عندما أُسأل عن إمكانية إحياء حفل هناك؟ عُرض عليّ القيام بالعديد من الحفلات التجارية لكنني رفضتها، إذ أريد لزيارتي أن تكون مثمرة وأن أقدم من خلالها شيئاً لبلدي. 
 
ما الذي ستغيره هذه الزيارة برأيك؟ ماذا ستقدم للعراق، وما الذي سيقدمه العراق لك؟ 
لن أضيف للعراق شيئاً!! أخذت منه ما لا يمكنني أن أفيه مدى عمري ومهما فعلت. أخذت منه التربية والأخلاق والفن وقوة الشخصية والثقافة فبتّ ما أنا عليه اليوم... كل ما يمكنني فعله هو أن أقدم فناً جميلاً يسعد جمهوري. 
 
انطلق الموسم الثالث من برنامج The Voice كيف تقّيم هذه الإنطلاقة حتى الآن؟ 
الإنطلاقة كانت رائعة، لأن المواهب التي اخترناها تتمتع بخامات مميَّزة وأعتقد بأن المنافسة ستكون محتدمة لأن القدرات الصوتية متقاربة جداً.   
 
بما تختلف تجربة The Voice للكبار عن The Voice Kids؟
التجربك مع الأطفال أصعب وأقوى والتعامل معهم حكاية أخرى وعالم آخر!! تعلمت منهم الكثير وشعرت بأنني أصغر منهم في السن... لم أكن أتوقّع أن ألمس لديهم هذا الإيمان بموهبتهم، وهذا القدر من التحدي الذي يختزنونه. تعاطفت كثيراً معهم وحرصت على انتقاء عباراتي عندما لا نختار الموهبة، كي لا يخرج أحد منهم من المسرح وهو يشعر بالإنكسار، لذا كانت ترتسم مع الدمعة التي يذرفها ضحكة بعد سماعه لكلامنا. 
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار