مجموعة Givenchy خريف وشتاء 2025-2026

  • تاريخ النشر: الجمعة، 07 مارس 2025 آخر تحديث: الأربعاء، 23 أبريل 2025
مجموعة Givenchy خريف وشتاء 2025-2026

مع بداية فصل جديد في تاريخ دار جيفنشي Givenchy العريقة، قدمت المصممة البريطانية سارة بيرتون Sarah Burton أولى مجموعاتها للدار، ضمن عرض استثنائي لموسم خريف وشتاء 2025-2026، الحدث لم يكن مجرد عرض أزياء تقليدي، بل لحظة مفصلية جمعت بين إرث جيفنشي العريق ورؤية بيرتون المعاصرة.

في صالونات "3 أفينيو جورج الخامس" الشهيرة في قلب باريس، اجتمعت أبرز الشخصيات من عالم الموضة لمتابعة هذا العرض التاريخي الذي أعاد تعريف هوية الدار بأسلوب أنيق، بسيط، وذو لمسة إنسانية عميقة، بيرتون، المعروفة بإبداعاتها في دار "ألكسندر ماكوين"، اختارت أن تبدأ مشوارها في جيفنشي بإحياء جوهر الدار في الخمسينيات، لكنها لم تكتفِ بالماضي، بل استخدمته نقطة انطلاق نحو مستقبل أنثوي، راقٍ، ومليء بالحيوية.

افتتاح حقبة جديدة في 3 أفينيو جورج الخامس

  1. في أحد أكثر المواقع رمزاً في عالم الموضة، صالونات 3 أفينيو جورج الخامس في باريس، كشفت المصممة سارة بيرتون Sarah Burton عن أول مجموعة لها لصالح دار جيفنشي Givenchy، وسط أجواء من الترقب والتشويق.
  2. ومع أكوام صناديق الأنماط التي أحاطت العرض، وتحت أشعة الشمس الباريسية، شهد الحضور عرضاً حمل روحاً جديدة للدار العريقة.
  3. افتُتح العرض بعارضة ترتدي بذلة سوداء شبكية، بدت وكأنها تُضفي لمسةً من التألق، قبل الانتقال إلى بقية المجموعة، استُلهمت كل إطلالة من كنزٍ مخفي من نقوش قماش كاليكو من جيفنشي، عُثر عليها في دار هوبير دو جيفنشي الأولى خلال عملية تجديد حديثة للمبنى. تضمّن العرض قطعًا سهلة الارتداء، يومية، ذات كشكشة جذابة.

  4. جاءت البدلات واسعةً، لكنها ضيقة عند الخصر، وفساتين بلا أكمام ذات حواف مزينة بكشكشة، ومعاطف وسترات بأكتاف مستديرة ومنتفخة كالشرنقة.

من إرث ماكوين إلى توقيعها الخاص في جيفنشي

  1. بعد مسيرة مبهرة استمرت سنوات طويلة في دار ألكسندر ماكوين Alexander McQueen، تمثل تولي بيرتون لإدارة التصميم في جيفنشي لحظة تحول تاريخية.
  2. لكنها لم تأتِ فقط حاملةً معها إرث ماكوين، بل أتت أيضاً برؤية خاصة تُجسد فلسفتها الشخصية في التصميم.
  3. استوحت بيرتون من أولى عروض هوبرت دي جيفنشي Hubert de Givenchy عام 1952، حيث الجوهر الجرافيكي والبساطة النقية، لكنها تجاوزت ذلك لتعيد تشكيل هذا الإرث بأسلوب حديث ومعاصر.

الإطلالة الافتتاحية: بداية قوية بلمسة عصرية

  • بدأ العرض ببدلة قطيفة محبوكة ذات مرونة عالية، بتصميم "بيكابو Peekaboo" يُظهر شعار جيفنشي الكلاسيكي.
  • حمل هذا الظهور طابعًا عصريًا ومباشرًا، يُشير إلى توجه بيرتون الجديد الذي يجمع بين الحداثة والأصالة.
  • كانت القصّات أنيقة وبسيطة، ولكنها مليئة بالقوة، مع خصر محدد وأكتاف مصممة بعناية، مما أرسى قواعد المجموعة بأكملها.

حوار بين البنية والأنوثة

كواليس مجموعة Givenchy خريف 2025-2026

  1. أكتاف ناعمة، وأكمام منحنية: برز في التشكيلة أسلوب بيرتون في إعادة تعريف البنية الجسدية للملابس النسائية، حيث اختارت أكتافًا قوية لكن بنعومة، وأكمامًا منحنية بخياطة دقيقة تمنح Silhouette فخماً ومريحاً في آنٍ واحد، كما تم التركيز على إبراز الخصر، سواء في المعاطف أو الفساتين أو حتى السترات.
  2. سراويل واسعة وقصات مريحة: ابتعدت بيرتون عن القصات الضيقة، وفضلت تصميم سراويل واسعة (Wide-Leg Trousers) مزودة بأحزمة خصر مرنة تمنح حرية حركة وانسيابية، ما يعكس وعياً عميقاً بالتغيرات المعاصرة في أسلوب الحياة، التصميم لم يكن فقط مريحًا بل أيضًا أنيقًا ومتناغمًا مع باقي عناصر الإطلالة.

انعكاسات وفنيات التصميم الخلفي

  1. واحدة من أكثر السمات اللافتة في المجموعة كانت الاهتمام اللافت بالتصميم الخلفي للملابس، فقد قدّمت بيرتون فساتين معاطف وسترات مُعكوسة بأناقة، بحيث تظهر طيات صدر منخفضة تُبرز العمق الحِرفي في تنفيذ القطع. كما شملت السراويل درزات خلفية عميقة، تضيف بُعدًا فنيًا وعمليًا، وتؤكد اهتمام بيرتون بالتصميم الشامل من الأمام والخلف.
  2. لطالما ارتبطت جيفنشي، بصفتها علامة تجارية عريقة، بالأزياء النسائية التقليدية، بفضل أزياء هوبير دي جيفنشي الشهيرة لأودري هيبورن في فيلم "إفطار عند تيفاني" عام ١٩٦١. لكن بيرتون تخلى عن القديم بلمسة جديدة في الأزياء بدت أنثوية بلا قيود.

  3. بدت فساتين التول القصيرة الضخمة المزينة بالعباءات منسجمة بشكل خاص مع هذه القصة. بالطبع، كانت هناك فيونكات - لكنها كانت متدلية وفضفاضة بدلًا من أن تكون أنيقة ومهندمة، أُضفي على خطوط العنق لمسة سريالية: فرُفعت بشكل مرتفع للغاية مع سلاسل من الأقمشة المتدفقة لتُشكل فساتين تليق بحلم المرأة البسيطة.

لوحة ألوان هادئة ومواد غنية

  1. ركّزت المصممة بشدة على التأثير الدائم للون الأسود، لكنها جرّبت أيضًا لمسات لونية جريئة، مثل الأصفر الليموني.
  2. وتميّزت أقمشة التويد المتعرّجة بدرجات رمادية داكنة بلمسات من الأسود المتدرّج عند أطراف الفساتين.
  3. وكان الفستان الأخير الذي اختتم العرض من قماش التول بلون الشمس، ببريق من البهجة.

اختارت بيرتون لوحة ألوان مائلة للهدوء والفخامة، تشمل:

  • الأسود الكلاسيكي.
  • الأبيض النقي.
  • درجات الرمادي الدخاني.
  • لمسات من الكحلي العميق.
  • وتدرجات البيج الناعم.

أما الأقمشة، فتنوّعت بين القطيفة المرنة، والحرير الفاخر، والصوف المحبوك، ما عكس توازناً بين الصلابة والنعومة، وبين الأناقة العملية والترف المعماري.

جيفنشي الجديدة بأيدي سارة بيرتون

  1. لم تكن مجموعة خريف وشتاء 2025-2026 مجرد بداية جديدة لدار جيفنشي، بل كانت إعلانًا عن ولادة رؤية تصميمية معاصرة تعيد تعريف الدار الفرنسية بروح أنثوية وواعية، سارة بيرتون أعادت رسم حدود الأناقة، وجعلت من الماضي نقطة انطلاق لا العودة، لتُثبت أن التصميم الرفيع هو ما يبقى في الذاكرة.
  2. بدت الإطلالات في نهاية العرض مستوحاة من أشكال الكيمونو وأحزمة الأوبي، كان فستان قصير آخر بلون البشرة مغطى بإسفنجات المكياج ومساحيق التجميل، ربما في إشارة خفية إلى معايير جمال المرأة.
  3. صُنع أحد القمصان بالكامل من كريستالات ضخمة وأحجار كريمة وأجزاء من الثريات، ونسقه مع بنطال أسود فضفاض، في هذا الجزء من العرض، أقدمت بيرتون على أكبر قدر من المخاطرة، وقد أثمرت عن ذلك.
  4. مع مجموعة واحدة فقط حتى الآن، من الواضح أن بيرتون لا تزال تُشكل هوية دار جيفنشي الخاصة بها، لكن هناك أمر واحداً مؤكد، سينتظر عالم الموضة ليرى إلى أين ستقود دار الأزياء العريقة.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار