5 أمور يجب أخذها في الاعتبار عند التعامل مع شخص مكتئب

  • تاريخ النشر: السبت، 10 أكتوبر 2020
5 أمور يجب أخذها في الاعتبار عند التعامل مع شخص مكتئب

كثير من الأسباب تضع الشخص تحت ضغوط نفسية تتسبب له في كثير من المشاعر السلبية التي تبدأ بالغضب وتمر بالحزن وتنتهي الاكتئاب، والتعامل مع الأشخاص اللذين يمرون بأزمات نفسية لا يجب أن يحدث بشكل عشوائي، فبعض الأمور التي قد نظنها بسيطة قد تحدث فارق كبير في نفسية هؤلاء الأشخاص، بل قد تدفعهم للانتحار! لذلك فعند التعامل مع شخص مكتئب هناك مجموعة من الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار.

وفي العاشر من أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للصحة النفسية، والذي يستهدف التوعية بالمرض العقلي والنفسي، لذلك فسنعرض لك في السطور القادمة أهم الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار عند التعامل مع الأشخاص المصابين بأمراض نفسية بينها الاكتئاب.

التعامل مع مريض الاكتئاب

التعامل مع مريض الاكتئاب يحتاج إلى درجة من الوعي بالمرض النفسي ودرجة أكبر لمراعاة مشاعر الآخرين، حيث أن الكلمة تكون فارق والفعل البسيط قد يكون سبباً في تراجع شخص عن قرار إنهاء حياته، لذلك فعند التعامل مع مريض الاكتئاب إليك الاهتمام بهذه الأمور:

عدم الاستهتار بالكلمات

قد يظن البعض أن تخويف شخص ما بالآثار السلبية قد يجعله يأخذ خطوة للخروج من حالة سلبية ما أو يعجل بشفائه، ومن بين الجمل التي يستخدمها البعض عند التعامل مع مريض الاكتئاب ظناً منهم أنها سستساعده أو تحفزه على الشفاء: "هتضيع عمرك.. صحتك هتدمر لو استمريت على كدة.. شكلك باظ".. وغيرها من العبارات التي لن تحقق سوى نتائج سلبي وتزيد من حدة الألم لدى المكتئب.

 فتجنبي تماماً استخدام مثل هذه العبارات وقدمي فقط الكلمات التي تشعر المريض بالأمان والدعم. كما أن بعض الكلمات قد يكون تأثيرها كارثي دون أن تدري مثل الكلمات التي تستهتر بمشاعر أو مرض الشخص المكتئب ومن الكلمات التي يستخدمها البعض بشكل يظنون أنهم يتشاركون به في حديث جيد: "جميع الناس يشعرون بما تشعر به.. لا تزيد من حجم الموضوع فالأمور أسهل مما تفعله بنفسك"، وغيرها من الكلمات التي قد تتسبب في أن يبتعد المكتئب عن كل المحيطين به تجنباً لسماع مثل هذه الكلمات وشعوره بشعور سلبي.

عدم أخذ ردود الأفعال بشكل شخصي

فمريض الاكتئاب ستكون له مجموعة من السلوكيات وردود الأفعال الناتجة عن حزنه واكتئابه وليست بسبب شعوره بالأشخاص المحاطين به! لذلك فاعلمي جيداً أن رفضه لتواجد الآخرين أو أفعالهم لا يكون بشكل شخص بقدر ما هو ناجم عن طاقة احتماله وألمه النفسي.

شاهدي أيضاً: أضرار السهر

الحرص على التواصل

يظن البعض أن المكتئب يرغب في أن يكون وحده دائماً، فيبتعدون ويراقبونه من بعيد، أو يكتفون بالسؤال عنه، ولكن هذا الأمر يضر به أكثر مما ينفعه! فعلى الرغم من الرغبة التي تحيط بالشخص المكتئب بأنه يفضل التواجد بمفرده، إلا أنه يريد أن يشعر بالدعم، ووصول مشاعر المحبة الصادقة والود إليه  تحدث فارقاً داخله، لذلك فمن الضروري إتباع طريقة التواصل المُرضية للشخص مريض الاكتئاب بحيث لا يشعر بأنه محاصر بشكل دائم ولا يشعر بأنه وحيد.

تجنب التعامل بحساسية مفرطة

 فلا يجب أن يُعامل مريض الاكتئاب بشكل يشعره بأنه حالة استثنائية، ولكن من الضروري أن يشعر بأن مثله مثل الآخرين وأن ما يميزه هو محبة الآخرين له ومكانته في قلوبهم وليس مرضه.

تجنب الحديث عن الأفضال

بعض الأشخاص يصرون على الحديث عما فعلوه، ووصف المعاناة التي مروا بها أو المجهود المبذو، على سبيل المثال، لشراء شيء ما، وهو ما لا يجب فعله مع مريض الاكتئاب، والي يكون حساس للغاية تجاه تعاملات الآخرين، فلا يجب الحديث عن المجهود المبذول لعمل شيء جيد له، أو شراء ما يفضله، فهذه الأمور تجعله يشعر بأنه عبء على الآخرين وهو ما يزيد من المشاعر السلبية التي تزيد بدورها من حدة الاكتئاب وسوء الصحة النفسية.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار