أضرار السهر

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 سبتمبر 2020
أضرار السهر

يحتاج الإنسان إلى النوم للحصول على الراحة واستعادة الطاقة بشكل يومي، وتعتبر جودة ونوعية النوم وعدد ساعاته من أكثر ما يمكن أن يؤثر على النشاط والأداء في اليوم التالي، وقد شاعت فكرة السهر بشكل كبير في هذا العصر مع وجود الكهرباء التي توفر حياة كاملة في الليل، ولكن هذا التغير الذي يتعارض مع طبيعة الحياة يسبب آثاراً سلبية على الصحة، وهو ما يعرف بأضرار السهر على الجسم والعقل والنفس. 


أضرار السهر على الجسم:

يمكن أن يؤدي السهر وقلة النوم لفترات طويلة إلى الإصابة ببعض الاضطرابات، والتي يترتب عليها بعض المخاطر الصحية، حيث تشمل ما يلي:

  •  زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب.
  • نوبات القلب وعدم انتظام ضربات القلب.
  • ضغط الدم المرتفع.
  • زيادة خطر السكتات الدماغية.
  • السمنة وزيادة الوزن.
  • ضعف المناعة.
  • تأثير سلبي على الصحة العقلية والقدرة على التركيز.
  • ضعف الذاكرة.
  • يؤثر سلباً على الجلد ويسرع من ظهور التجاعيد.

أضرار السهر بالليل والنوم بالنهار:

لا تختلف الأضرار هنا كثيراً فالسهر بشكل عام لأوقات متأخرة من الليل خاصة عند تجاوز منتصف الليل سيسبب ذات المخاطر، ولكن هنا نشير إلى فئة تسهر الليل بأكمله وتحوّل نومها للنهار، هنا إضافة إلى المخاطر السابقة، يحدث أيضاً:

  • مشاكل في العين والنظر: يمكن أن تبدأ مشاكل العين من تشوش في الرؤية، ولكنها يتقدم ليصبح اعتلال في العين وتصلب في شرايينها.
  • الاكتئاب: يحتاج المرء للنوم العميق ليلاً في الظلام ليفرز الجسم هرمون الميلاتونين، وعندما ينقلب النوم بين الليل والنهار فإن أول ما يحدث هو عدم إفراز الميلاتونين والذي يسبب مشاكل نفسية وأزمات يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب.
  • زيادة خطر الوفاة: وفقاً للدراسات الطبية فإن ما يسببه السهر ليلاً والنوم في النهار من ارتفاع في ضغط الدم، وزيادة في خطر جلطات القلب والسكتات الدماغية، يؤدي بالنهاية إلى زيادة فرص مسببات الموت المفاجئ.

أضرار السهر للحامل:

تتأثر الحامل وجنينها بالسهر بطريقة سلبية، حيث يمكن أن يسبب السهر لها:

  • زيادة فرص الولادة المبكرة.
  • زيادة فترة المخاض وهي المراحل الأولى من الولادة.
  • زيادة فرص الولادة القيصرية.
  • يؤثر سلباً على ضحة الجنين ونموه، إذ يمكن أن يسبب ضعف في النمو لديه.

أضرار السهر على للأطفال:

  • التعب الشديد والإرهاق: يمكن أن يؤدي السهر للأطفال خاصة لفترات طويلة وبشكل مستمر إلى نقص الطاقة والتعب، بحيث لا يستطيع الطفل أن يقوم بنشاطاته الحياتية الطبيعية.
  • انعدام التركيز والوحدة: يسبب التعب الشديد من قلة النوم والسهر إلى انعدام التركيز عند الطفل، ولكن يزداد الأمر سوءاً عندما ينعزل عن باقي الأطفال بسبب التعب وقلة الطاقة.
  • مشاكل في الجهاز العصبي والصحة العقلية عند الطفل، حيث يمكن أن يسبب تراكم التأثيرات السلبية للسهر على الأطفال إلى قلة التركيز وضعف الذاكرة.

أضرار السهر على الدماغ:

كما هو موضح في أضرار السهر التي ذكرناها سابقاً فهي تؤثر على الصحة العقلية وتسبب ضعف الذاكرة وقلة التركيز، كما أن لها آثار سلبية على الجهاز العصبي، ولكن قلة النوم في الليل يمكن أن تسبب:

  • تآكل خلايا الدماغ: وهي من أخطر الأمور التي يمكن أن تحدث نتيجةً لقلة النوم في الليل، حيث يحدث هذا التآكل بشكل تلقائي، وبالرغم من أن هذه العملية لا تسبب مخاطر كبيرة على الصحة، إلا أنها تؤدي إلى ضعف القدرات الذهنية والبدنية والحسية لدى الشخص.
  • بطء الاستيعاب: يحتاج التعلم والمعرفة إلى وصول المعلومات ومرورها في عدد من العمليات الدماغية كتحليل وإدراك المعلومة، وذلك من أجل استيعابها، وتتأثر هذه العمليات بالكامل مع قلة النوم والسهر ليلاً.

أضرار السهر على البشرة:

أضرار السهر كبيرة جداً على البشرة والجلد، وتعتبر من أكثر الأعضاء التي تعاني بسببها:

  • يسبب السهر ارتفاع في هرمون الكورتيزول الذي يؤدي إلى تكسير الكولاجين في البشرة، وهو البروتين المسؤول عن نعومة البشرة والحفاظ على شبابها ونضارتها.
  • انتفاخ العيون وظهور الهالات السوداء حولها.
  • شحوب البشرة وقلة نعومتها وظهور الخطوط الدقيقة.
  • تهيّج البشرة زيادة في التهابها.
  • جفاف البشرة وتقشرها وزيادة حساسيتها.
  • تقل قدرة البشرة على حماية نفسها من التأثير السلبي للعوامل البيئية المحيطة بها، والمواد الكميائية التي تتعرض لها.

تُعد أضرار السهر مدمرة للجسم على المدى الطويل، خاصة في حالات الأطفال الذين يتعرضون لهذه الأضرار في فترة عمرية حساسة، إلى جانب أضراها على البشرة والجلد والذي يعتبر من أكثر أعضاء الجسم تأثراً بالسهر.