يوسف الخال وإيميه الصيّاح... قصة عشق غريبة تجمع بين الغرام والإنتقام!

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 05 مايو 2015 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
يوسف الخال وإيميه الصيّاح... قصة عشق غريبة تجمع بين الغرام والإنتقام!
لم يكن أحد يعلم بأن حلم المراهقة لديها، وسؤالٍ لم يكن في الحسبان تلقته من أحدى زميلاتها عن الشبه الكبير بينها وبينه، سوف يكون الشرارة والإشارة الغريبة العجيبة لثنائية فنية خبأها القدر لسنوات. تأّنى في اختيار مكوناتها واختمرها في مصنع الإبداع، ليخرجها ويُبهر بها متذوقي الفن الحقيقي.
 
هو النجم الذي بفضل موهبته الخارقة وإنغماسه بالفن من رأسه حتى أخمص قدميه، أمسك بخيوط اللعبة الدرامية وراح يراقصها كما يحلو له، متسلحاً بابتسامة ساحرة وبريق وسامة لا يُقاوم، فرضته نجماً لا يقل احترافية وخبرة وتقنية عن أي نجم عالمي.    
 
 وهي الظاهرة التي تسللت من حيث لا ندري من عالم الإعلام إلى عالم التمثيل، فانفجرت قنبلة موقوتة ما زال شذا شغفها وحماستها وذكائها يتردد في أفق النجاح الباهر الذي حققته في أولى أدوارها. 
 
هما يوسف الخال وإيميه الصيّاح، الذي يصح في ثنائيتهما الفنية لقب The Twins أو «التوأم» إذ جمعتهما كيمياء استثنائية في الشكل وفي الآداء تُرجمت تألقاً خيالياً منذ العمل الأول الذي قدماه. 
 
يطلان للمرة الأولى وبشكل حصري، ليتصدرا غلاف مجلتنا ويُزَيّنا صفحاتنا بصّور مبتكرة أقرب إلى الأفلام الهوليودية القديمة. ماذا قالا عن عملهما المنتظر وعن التحدي الجديد الذي سيخوضاه؟ كيف وصفا تعاونهما؟ وماذا كشفا عن علاقة الغرام والانتقام التي تجمعهما!؟ كل هذه الإجابات وغيرها الكثير تجدونه في هذا اللقاء.
 
حوار: ميشلين مخول
تصوير: شربل بو منصور
تنسيق ملابس: دانا مرتضى
ماكياج: بول قسطنطينيان
تصفيف شعر: صالون طوني مندلق
تم التصوير في River Ranch Riding School
Carerra  Wedding Car لتأجير السيارات 
 
 
سنتابعكما من جديد في مسلسل «سوا»، أخبرانا عن الشخصيات التي تؤدّيانها ومتى سيعرض؟
 
إيميه: «سوا» لبناني كتابة وإخراجاً وإنتاجاً، يشارك فيه عدد من الممثلين اللبنانيين والسوريين. كتابة رينيه فرنكوديس، إخراج شارل شلالا وإنتاج شركة شلاي برودكشن. تدور أحداثه بين لبنان وبولندا ويحكي قصة مافيا وحب ممنوع. أؤدي فيه دور تارا، الحسّاسة الرومانسيّة، لكن القوية التي لا تستسلم بسرعة. مخطوبة، تنتقل من استراليا للعيش في لبنان، وتتعرّض لصدمة كبيرة تدفعها إلى سلوك طريق خطر وصعب هو طريق الانتقام. 
 
يوسف: العمل غير تقليدي بالمطلق، يجمع الرومانسية والتشويق والإثارة والـ Action في آن. أؤدي فيه دور «عماد» الصحافي الذي يحارب الفساد والطبقة السياسية غير السوية. يصدم بتورط أحد المقربين جداً منه (زياد خطيب تارا) الأمر الذي يتسبب له بخيبة أمل كبيرة، فيبدأ الصراع وقصة الغرام والانتقام غير المتوقعة. لا تاريخ محدد لعرضه بعد، لكن على الأرجح بعد شهر رمضان المبارك.
 
أليست مخاطرة أن تعودا لتلتقيا مع نفس الفريق والجهة الإنتاجية التي قدمتما معها «وأشرقت الشمس» وما الذي سيحمله من جديد؟
 
يوسف: أبداً.. عندما تنجحين مع مجموعة ما، لا تخافي من تكرار التجربة معها إذ تدركين جيداً قدرات من معك، فترتاحين لمضمون العمل الذي يتوطد مع العلاقة الإنسانية التي تتكون، وتصبحين متورطة أكثر في حياكة المشروع والسلطنة في تنفيذه. 
 
إيميه: لا أجد سلبية في الأمر لأن تجربة «سوا» مختلفة تماماً، في التركيبة والأجواء والحقبة الزمنية. كما أن تكرار التعاون أمر مطمئن، إذ يكون فريق العمل قد حفظك عن ظهر قلب، وأدرك أين نقاط القوة والضعف لديك... الإنسجام بيننا عميق، ونتطلّع لنجاح ثان أكبر إن شاء الله. 
 
هل سيكون «سوا» أقوى من «وأشرقت الشمس» وهل تخافان من المقارنة بينهما؟
يوسف: لا مجال للمقارنة بين العملين.. القاسم المشترك الوحيد هو فريق العمل، «أمام الكاميرا وخلفها» لكن لكل منا دور مختلف تماماً عما سبقه، وفي النهاية يبقى الحُكم الأول والأخير للناس.  
 
إيميه: نتمنى ونسعى لذلك، فكل العوامل صحيّة وصحيحة وتبشّر بالخير وبالنجاح... كل ما يمكننا فعله هو القيام بواجبنا على أكمل وجه ويبقى الباقي على الله. لا أحد يعرف ما يخبئه القدر، والمشاهد يفاجئك أحياناً باختياراته.
 
علامة استفهام كبيرة تُطرح، عن سبب عدم عرض «وأشرقت الشمس» على الشاشات العربيّة؟
 
يوسف: الأسباب تعود إلى المحطة التي ابتاعته بشكل حصري ولها حرية التصرف فيه بما تراه مناسباً لها، علماً بأنني كممثل أقول «حرام» فالعمل بأحداثه وجودته يصلح لأن يعرض عبر الشاشات العربية. 
 
إيميه: للأسف!! «حرام» ألا يحظى المشاهد العربي والمغترب بفرصة عرضه.
 
في «وأشرقت» قهرت إيميه وعذبتها فهل ستنتقم منك في «سوا»؟
 
 يوسف: (ضاحكاً) «رح تقهرني وتعذّبني»، (إيميه ضاحكة: minimum  فشّ خلقي)!! قصة الحب التي تجمعنا ستكون خارجة عن المألوف ومخالفة لكل التوقعات. «عماد» يمتلك العنفوان والعند بالحق ومتمسّك بالقيم وبالأصول الإنسانية التي يعتبرها مهمة جداً بالنسبة له!! حبه قوي وكبير لكن يعبر عنه بطريقة مغايرة «بيربّحا جميلة بس يقلها بحبك».
 
 إيميه: سوف تتفاجأون!! القصة ليست «كليشيه» ومضمونها ضخم جداً لا يمكننا فضحه... في العادة تتطور أحداث المسلسل بشكل تصاعدي، لكن مع سوا «رح تتحرقصوا كتير» لأن التطور الدرامي سيكون تصاعدياً طوال الوقت.  
 
 نشرتِ صورة مع آلة الكمان وأرفقتها بجملة قلت فيها أنك تستمتعين بالكذبة!! ألهذه الدرجة اكتشفت متعة التمثيل في تجربتك الثانية فقط؟
 
(يوسف مقاطعاً «فكرناها حابة التمثيل طلعت عشقانتو» صحيح أنه العمل الثاني لها، لكنه يوازي 40). 
 
 إيميه: (ضاحكة) «هوي قالها.. فضحلي مشاعري» التمثيل أصدق وأمتع كذبة في الحياة!! كذب بضمير مرتاح. تختبرين معه لحظات لا تختبرينها في أي مهنة أخرى، وتعيشين مختلف الحالات النفسية والجسدية والفكرية التي يمرّ به الناس وهنا المتعة... ثاني عمل لي صحيح، لكن صعوبة كل عمل قدمته تُكسبني خبرة توازي أكثر من عمل. أستمتع وأكتشف سحر هذه المهنة يوماً بعد يوم، فالأمر لا يُقاس بالكم أو بالوقت إنما بالشغف والحماس والعطاء من القلب وتسخير كل حواسك لإتمام المهمة على أكمل وجه.
 
يوسف: أجمل مافي التمثيل أنه يجعلك تختبرين حياتات كثيرة تفتح آفاقاً جديدة لتجربتك. وإيميه اختبرت كل الانفعالات (الكذب والخداع والحب والضحك والظلم والظالم ) ونجحت في جعل المشاهد يصدقها وهذه هي الأصول. 
 
الصورة شُبّهت بصورة نادين نجيم التي تقوم حالياً بتصوير Cello  فما هو ردك؟
 
إيميه: صحيح، لكن هذا لا يعني بأن الشخصية التي نؤديها متشابهة!! صودف أنّ تصوير العملين يتمّ في الوقت نفسه. (يوسف مقاطعاً «فيّ إتدخل؟» للأمانة والحق «سوا» مكتوب قبل Cello بكثير وكان من المفترض أن تقوم إيميه بالعزف على آلة الـ Cello. لكن كوني متورط في العملين قلت أن شخصية «ياسمين» التي تؤديها نادين نجيم مبنية على هذه الآلة التي تعتبر بطلاً رابعاً وعنصراً أساسياً في الأحداث الدرامية للمسلسل. أما في «سوا» فالـCello  جاء مكملاً، لذلك تقرر استبداله بالـ Violon).
 
قدمتَ ثنائيات مع مختلف النجمات، ما الذي يميز إيميه عن غيرها؟ ومن هي المفضلة لديك؟
 
يوسف:  لست مخولاً لا أدبياً ولا فنياً بأن أقارن بينها وبين غيرها، لكن سأخبر عما تتمتع به من مميزات. إيميه تتمتع بالحنكة وبالذكاء الحاد!! الـ IQ لديها عالٍ جداً وهذا ما يُفسّر نجاحها في مهنتها الصحافية والإعلامية. تمتلك القدرة على فرض سيطرتها على كل ما يحيط بعملها، وتعرف كيفية التعامل مع كل الصعاب التي تفاجئها، وهذا ينطبق إيضاً على التمثيل إذ تلتقط خيوط اللعبة التقنية بسرعة فائقة. كأي ممثل ناجح، تمتلك الموهبة والشغف والحب للمهنة، لكن ما يميزها عن غيرها هو سرعة البديهة الفائقة عن حدها التي تتمتع بها، بحيث لا تضطرك لأن تعطيها الملاحظة مرتين، الأمر الذي يجعلها قادرة على أن تنفجر إيجابيات تحت أي ظرف ضاغط تواجهه... هي ممثلة بالفطرة، كانت تحتاج فرصة تُفجر من خلالها ما بداخلها، فجاء دور «وأشرقت الشمس» الذي يحتاج إلى ممثلة درجة أولى مع خبرة 10 سنوات، إيميه قدمته في 4 أشهر فقط. صحيح بأنها تقدم تجربتها الثانية لكني أعتبرها ممثلة درجة أولى مثلها مثل أي ممثلة في لبنان، وفي الوطن العربي إن شاء الله.  
 
(إيميه مقاطعة «هيك كلام من هيك شخص» يزيدني ثقة بالنفس. أشكر يوسف على كلامه ورأيه الإيجابي، فضله عليّ لن أنساه مهما مر الوقت ومهما انتقلت من مرحلة إلى أخرى. 
 
 لا أستطيع أن أسألك ما يميز يوسف عن غيره لأن الأدوار التي قدمتها حتى الآن كانت فقط أمامه، لكن ألا تطمحين لتجربة جديدة مع نجم آخر؟
 
(ضاحكة) «شو بدي أحلى من هيك» (يوسف ممازحاً «خلص فيكي تعتزلي») إيميه: أثق به كثيراً، وهو يعرف بأنني أتقبل الرأي الآخر مهما كان، ولا يبخل علي بالنصائح التي أستفيد منها كثيراً. (يوسف مقاطعاً: النصائح التي أعطيها من منطلق تجربتي فقط، كما أن ثقتها الكبيرة بي تسمح بأن أقول لها فلنأخذ المشهد إلى هذا الإتجاه، وأحياناً تقنعني هي بوجهة نظرها إذ لا تقل ذكاء ولا حنكة). بالطبع أنا على استعداد للوقوف أمام أي نجم، لكن إن سألتني هل تكررين التجربة مع يوسف الخال للمرة الثالثة أقول لك طبعاً، إن كان لها بعداً ثالثاً ولا تشبه ما أديناه قبلاً. 
 
ألا تخافي أن تحسبي عليه أو على نفس الجهة الإنتاجية؟ 
 
لِمَ؟! التعاون تم صدفة وأنا سعيدة جداً به، لكنني لم أوقع أي عقد احتكار وجاهزة للبحث في أيّ عرض من أيّ جهة كانت. قُدّم لي العديد من العروض بعضها رُفض وبعضها الآخر وصل إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات، لكن لسبب أو لآخر لم تصل الأمور إلى خواتيمها السعيدة. حالياً أنا مرتاحة وسعيدة بما أقدمه ولم ألمس أي سلبيات. 
 
أتوافقها الرأي؟
 يوسف: صعب جداً عندما تكوني في طور خلق ثنائية ما، أن تخلقي معها الـ Chemistry، لكن إن وُجِدت، فليس خطأ أن تكرريها. أنا قدمت ثنائيات مع الكل تقريباً، لكن ما رسخ في أذهان الناس نسبة قليلة جداً. هذا لا يعني بأنهم لم يحبوني هناك، بل بأن الإنسجام هنا أكبر والتواصل أقوى... ثنائيتي مع نادين نجيم مثلُ على ما أقول وهذا بشهادة المنتجين الذين طلبوا أن نكرر تجربة تقديم أعمال جديدة معاً، والأمر نفسه ينطبق على إيميه الصّياح. فلِمَ نتعب على خلق انسجام جديد!؟ 
 
إيميه: التجربة الثانيّة أو الثالثة تخلق لديك تحدِ جديد إذ تكون قد طُعِّمت بالنضج والمعرفة المسبقة بالشخص الذي يقف أمامك وهذا يصب في مصلحة العمل برأيي. لمَ نتعب في البحث عن تجربة أخرى إن نجحت تجربتنا!؟ لِمَ لا نوفر هذا الجهد الذي سنبذله ونفكر في كيفية استمرارية الثنائية ونجاحها وإظهارها للناس بطريقة مختلفة وإيطار جديد... بالتأكيد أسماء كثيرة من لبنان والعالم العربي أودّ الوقوف أمامها، لكن الأيام قادمة.
 
مثل من؟ وما برأيك سيتغير أو ما سيكون الفرق لدى وقوفك أمام نجم آخر؟
 إيميه: لا أفكر مطلقاً بالأسماء. فالإسم تطرحينه في مخيلتك قبل دخولك المجال. (يوسف مقاطعاً «غريمي ما نوجد بعد») (يضحكان). إيميه: سأشتاق لذكذكاته واستفزازاته!! بالتأكيد سيكون هناك فرق، فلكلّ شخص خصائصه وميزاته، كما أن الصداقة التي نشأت بيني وبينه تساعدنا كثيراً. لكن نقطة قوتي تكمن في قدرتي على التأقلم مع غيري وبذل الجهد لاكتشاف الشخصية وخلق الأجواء المريحة لي وللآخرين، ما يجعل العلاقة الإنسانية أقرب ويُسهّل أمامنا مهمة الخروج بعمل ناجح. 
 
ما هي مميزات يوسف وكيف تصفينه في التصوير؟ 
 
يوسف صاحب شخصية استثنائية، مرح ويوزّع طاقة إيجابيّة لكلّ من حوله. جلسته جميلة وحضوره المحبب لا يمكن تجاهله. 
 
يتساءل البعض ألا تقبلين بغير أدوار البطولة؟ وماذا عن العروض العربيّة العديدة التي رفضتها؟
حصل أن بدأت بدور البطولة في مسلسل قويّ حقق نسبة عالية جداً من النجاح، الأمر الذي فرض علي التأني والدقة في قبولي للأعمال اللّاحقة... خياراتي أقيسها على أساس واحد فقط، مدى قوة الدور وما الجديد الذي سأقدمه من خلاله. بالتأكيد أطمح لتقديم أعمال عربيّة، لكن هذا لا يعني أن تكون الموافقة عشوائيّة لمجرّد المشاركة. فهذه المشاركة إن أتت ذكيّة ومدروسة ستخدمك لبنانياً وعربياً، لكن في حال العكس فهي حتماً ستؤثر سلباً عليكِ.
 
كيف تصف ما حققته إيميه اليوم وهل تتعامل معها على أنها موهبة تبنيتها أم كأي فنانة أخرى؟ 
 
كما ذكرت سابقاً التجربتين اللتين قدمتهما، جديتين لدرجة أن من ينجح في أدائهما يتخرج ممثلاً من الدرجة الأولى، وهذا ما يحدث معها. بَدَأت من الصفر ولم تصعد السلم درجة درجة لكنها اتخذت مكاناً وملأته. أتعامل معها كممثلة محترفة بالتأكيد، ولا أجرئ للحظة بأن أفكر أنها جديدة وسأخطف الضوء منها!! فما قدمته بهذه الجودة والنوعية تقدمه نجمة بات لها 10 سنوات في المجال، والتحدي الذي تواجهه هو الحفاظ على المستوى نفسه. ومن باب الصداقة التي تربطني أنا وشارل شلالا بها، أحب أن أتابعها في تجربة بعيدة عنا، لنرى كيف ستخوض هذا التحدي الجديد.
 
أحبّتكما الناس كثيراً لدرجة أنّها توهّمت أنّكما حبيبان.«فالشبه بينكما كبير لدرجة أن لون العينين نفسه» هل تسبّب هذا الأمر بمشكلة مع كلّ زوجيكما نيكول سابا وفريد نجّار؟
 
يوسف: لا قطعاً لا فهذا عملنا.
إيميه: «أكيد لا» التوهّم أنّنا حبيبان إطراء طريف للثنائي ودليل على الـChemistry  الموجودة بيننا. وبالنسبة للون العينين، سأخبر عن حادثة حصلت معي أقولها للمرة الأولى.. عندما كنت في بداياتي الإعلامية، كان ليوسف مسلسل يعرض عبر الشاشة فسألتني إحدى زميلاتي إن كانت تجمعني أيّ صلة قرابة بيني وبينه لشدّة الشبه، أجبتها بـ «لا:»، فردّت ممازحة: «بكرا منشوفكن بمسلسل سوا». ضَحكتُ حينها لأنّ فكرة التمثيل لم تكن واردة أصلا عندي!! لقد كانت مجرّد حلم مراهقة!! في الحياة تصادفك أمور غريبة عجيبة تذكرينها وتعتقدينها مجرد تفصيل مر!! لقد صَدقت في قولها وها نحن نمثل معاً ونقدم مسلسل اسمه «سوا».  
 
أين أصبح العمل المشترك مع نيكول وهل صحيح أنكما وقّعتما عقداً مع شركة الصبّاح؟ 
 
يوسف: «لا أبداً.. ما وقعّنا مع حدا وما حدا وقّعنا»... الفكرة ما زالت مطروحة بالطبع، لكنها ليس أولوية ولا شيئ على النار. لا خطوط عريضة للعمل، ولا نعرف متى وكيف، وليس هناك من جهة إنتاجية محددة... «يمكن بعد 5 سنوات ويمكن نحنا ننتج العمل».  
 
 تشكل معها ومع شقيقتك ورد الخال حلفاً ثلاثياً وهجومكم يكون موحداً أليس في ذلك مبالغة؟
 
نتدخل ونتحد عندما يكون الهجوم مبرمج وشخصي على أي فرد منا ومن غير وجه حق، ونمتنع عن ذلك إن اقتصر الأمر على الانتقاد الفني. إن اعترضوا على أداء نيكول أو ورد في هذا المسلسل أو ذاك لا أتدخل، لكن إن تناولوهما بأمور شخصية فمن واجبي التدخل. 
 
رد فعلكم الأخير جاء رداً على كلام زميلتكم سيرين عبد النور.. 
 
 للأسف سيرين أخطات.. أعطينا رأينا بها بطريقة فنية فردت علينا متطرقة إلى أمور شخصية. 
 
 بعضهم يقول لِمَ يقحم يوسف نفسه في مشاكل النساء!! 
أنا أيضاً طالني الانتقاد وبأسلوب شخصي... لكن حتى لو لم يحدث ذلك، لكنت أيضاً تدخلت لأنها انتقدت زوجتي وأختي بالأسلوب نفسه. 
 
 كيف هي العلاقة اليوم وهل نراكم في مسلسل جديد؟ 
لا علاقة!! وإن كان هناك إمكانية لعمل ما «فبطّل» نتيجة الذي حدث.
 
ماذا عن العلاقة مع عابد فهد الذي انسحب من Cello أعاتب عليه؟ 
أبداً ..لا مشكلة معه، فهذا رأيه ونحترمه، علماً أن أي جهة من الجهات التي تحدث عنها لم تفهم سبب خطوته هذه.
 
كيف تصف التعاون الأول مع تيم حسن الذي حل مكان فهد، وهل هو خير خلف لخير سلف؟ 
 تيم غير جيل وشخصية وطباع وإسلوب تمثيل وتعامل مع الناس، لكن التجربة جميلة جداً وأتمنى أن يكون لهذا الثلاثي تواجد جيد. 
 
 إيميه نلاحظك بعيدة وغير منخرطة في معمعة الوسط الفني..
 مُنخرطة وغير منخرطة. لديّ صداقات ومعارف لكني بعيدة عن المشاكل، كما أبعد نفسي عن قصد كي أُبقي كل حواسي وطاقاتي موّجهة على العمل، لأنني شخص شديد الحساسية والتأثر.  
 
يوسف أخبرنا عن علاقتك مع ابنتك نيكول الصغيرة؟ «يومياتك معها ماذا تقول لها وكيف تهتم بها»؟  
(ضاحكاً)»بضّل قلن رح تطلع قصيرة لأني صرت آكل نصها». أتمنى أن يقدرنا الله أن نُقدم لها حياة جميلة... الأبوة شعور عظيم جداً لم أكن أعرف أن لديه هذا البعد الجميل. هو متعة وحب مطلق، تشهدين على عقل ينمو تساهمين في بنائه... بين يديك لعبة تكبر تنتمي لك، وتنطق كل يوم بكلمة جديدة.
 
 ماذا تقول لك؟ 
صارت تردد اسمها وتقول «إيكول وليس نيكول».
 
أبدأت تفكر في الوقت الذي سيقف فيه شخص أمامك ليطلب يدها؟
(ضاحكا) « خليني عم بتجاهل هيدا الموضوع ونوصل على هالكارثة بوقتها»، هذه غيرة كل أب لكن في النهاية هذه هي الحياة، وكما مرّت علينا ستمّر على غيرنا. 
 
متى ستنجبان أنت ونيكول أختاً أو أخاً لها يكون ولي عهد آل الخال؟ 
(ضاحكاً) ستفاجأون.. النية موجودة، لكن لا شيء قريب.
 
هل يعني لك موضوع وليّ العهد كثيراً؟
كنت أعتقد ذلك، لكن عندما اكتشفت أن كل أصحابي المتزوجين وعددهم ليس بالسهل، رددوا كلمة «بوس الأرض وشكور ربك» عندما أخبرتهم بأنني سأرزق بفتاة تغيرت نظرتي. في البداية لم أفهم الجملة وكنت أجيبهم لا.. أريد ولياً للعهد!ً لكن بعد أن لمست الإجماع على الجملة أغرمت بفكرة الفتاة وكانت لم تأت بعد «وطلع معهن حق». 
 
إيميه تزوجت منذ أشهر قليلة بفريد نجّار، في احتفال غير تقليدي أبعدته عن الأضواء لماذا؟ 
أقل ما يقال عن زفافنا بأنه ليلة حلم... اخترته بعيداً عن الأضواء لأنه مناسبة خاصة جداً، دعونا إليها أقرب المقربين ولم نشأ أن نحوّله مادة إعلامية، بل تركنا له سحره وخصوصيته. لكن فيما بعد شاركت من يحبني بلقطات من أجمل أيام حياتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 
 
أخبرينا عن زوجك؟
فريد بعيد جداً عن الجو الفني لكنه داعم كبير في حياتي الخاصة والمهنية.هو سبب رئيسي في الذي حقّقته حتّى الآن، فنجاحي من نجاحه والعكس صحيح. يتمتع بشخصية هادئة ورومانسية، ذكي جداً، ويتنبه للكثير من الأمور والتفاصيل التي من الممكن ألا أتنبه لها أنا «في عجقتي». يحتويني كثيراً ويدرك تماماً طبيعة عملي «ولو ما هالوعي موجود ما كنّا سوا». 
 
كيف تصفين تجربتك مع هذه المؤسسة، وماذا عن المشاكل التي تواجه الزوجين عادة؟ 
 
تجربتي ما زالت جديدة لكنها ناجحة جدّاً الحمد لله. طبعاً لا يخلو الأمر من بعض المشاكل  لكن في حالتنا لا تُذكر أبداً لأنها ليست جوهرية. نحن ثنائي منسجم ومتفق تماماً، لكن هذا لا يعني أبداً بأننا نعيش الروتين، فالاختلاف ليس بالضروري أن يؤدي إلى خلاف.
 
هل من مشروع إنجاب قريب؟
الإنجاب والأمومة نِعم من نِعم الله الكثيرة، التي تُكمّل الحب والزواج الناجح... الحمد لله، أنعم الله عليّ بالحياة المستقرة عائلياً وعاطفياً، وأتمنى أن أتوجها بنعمة بالإنجاب، لكن كل شيء في وقته، وفي النهاية هذه الأمور بيد الله.
 
أشعر بأنّك قد تنسين العالم بما فيه عندها، فهل سيؤثّر ذلك على إنتاجك؟
(ضاحكة) كيف عرفتِ؟ أحلم وأتشوق لاختبار هذه المرحلة التي أعيشها حالياً مع أبناء شقيقتي الثلاث، فعالم الطفولة جميل جداً ومعهم أنسى كل ما حولي. بالطبع طفلي سيصبح أولويّة لكن سأبذل ما بوسعي للتنسيق ما بين عائلتي وعملي كي لا أظلم أحد منهما. 
 
حصدت جائزة ظاهرة العام من الـ Murex D’or بعد عملك الأول في التمثيل وبعد الموسم الأول من تقديم The Voiceما الذي يعنيه لك ذلك، ومن هي واستطك؟ 
 
فرحت كثيراً بهذه الجائزة لأنّها جمعت شغفين هما تقديم البرامج والتمثيل، هذا عدا عن كون أي جائزة تحصلين عليها تشكّل دافعاً لك للمزيد من المثابرة. (ضاحكة) عندي أكثر من واسطة!! تعبي شغفي طموحي وموهبتي. 
 
من بدّل في حياتك المهنيّة أكثر The Voice   أم التمثيل؟
 
الإثنان معاً، ولا يمكن أن أقارن أو اختار بينهما!! التمثيل أدخلني عالم آخر مليء بالسحر تعلّقت به كثيراً، وThe Voice  نقلني إلى درجات عالية في الإعلام وشكّل قفزة نوعية على صعيد الهدف والإنتشار العربي والإبهار.
 
كسرت قاعدة الـMBC  وأقصيتي محمد كريم الذي كان المقدم الرئيسي للبرنامج في الموسمين الماضيين، وستقومين بمهمة التقديم وحدك هذا العام!!  
 
أقصيت كريم؟! أبدا!! لا أحد يقصي أحدا فالـ MBC إمبراطورية في الإعلام من أنا لأؤثر عليها. كلّ ما أعرفه أنّ الإدارة اتّصلت بي وطلبت أن أقدّم الموسم الثالث من The Voice  وبعد أن تناقشنا اتّفقنا على كافّة التفاصيل.
 
لِمَ إيميه، وما الذي اكتشفته الـMBC  لديها ولم تكتشفه لدى غيرها لتعطيها هذه الثقة المطلقة؟
 
ليه مش إيميه؟ إيميه لم تأت فجأة إلى عالم الإعلام والصحافة، لقد ورثت شغفها لهذا المجال أباً عن جد ودعمته بالخلفية الأكاديمية. إيميه اجتهدت سنوات لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم، وما زال أمامها الكثير لتحقّقه... درست، عملت، حلمت، سهرت، بكت، صبرت، قبلت التحدّيات، وبرهنت أنّها الخيار الصحيح!! ما الذي يجبر شاشة عريقة كالـ MBC أن تعرض عليها تقديم موسم ثالث إن لم تجد بأنها أهلٌ لذلك؟ أشكرها على ثقتها فهذه مسؤولية إضافية تضعها على عاتقي وتحدٍ جديد كما كل تحديات المشاريع التي خُضتها «ولا مرة كان الـ Project عادي» وأعدها أن أقدم كل جهودي لأكون عند حسن ظنها.
 
يقال أنّ كريم توسّط ليعود مع أعلى مرجعيّة في MBC  وأعلن أنّه وقّع عقد الموسم الثالث، لكنه تراجع بعد أن باءت المفاوضات بالفشل، فاتخذ ذريعة ضائقة مادية تمر بها المحطة لتبرير الأمر... ما هي معلوماتك عن هذا الموضوع؟ 
 
لا معلومات لدي، ولا يحقّ لي أصلاً الخوض في هذه التفاصيل حتّى لو كنت أعرف. هذا الموضوع يتعلق به وبإدارة الـMBC!! وحدهما مخوّلان الخوض فيه. لكن تعقيباً على مسألة الضائقة المادية، ففيما يتعلق بي لم أشعر بذلك أبداً ولم تكن مرة عائقاً في المفاوضات بيننا. 
 
ضاعفت لك السعر؟ 
(ضاحكة) «دايماً متفقين». 
 
 
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار