أحب الأعمال في التسع الأوائل من ذي الحجة

  • تاريخ النشر: السبت، 17 يونيو 2023 آخر تحديث: الإثنين، 19 يونيو 2023
أحب الأعمال في التسع الأوائل من ذي الحجة

يجب على المسلم أن يحرص على اغتنام مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء، بالإقدام على فعل أحب الأعمال في التسع الأوائل من ذي الحجة تقرباً إلى الله تعالى وكسب الأجر والثواب. ففي هذه الأيام تجتمع 4 عبادات وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا تجتمع في غيرها، فبذلك كان لها فضل على سائر الأيام. تعرفوا معنا في هذه المقالة إلى أحب الأعمال في التسع الأوائل من ذي الحجة.

الأعمال المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة

لقد أقسم الله تعالى بفضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة بقوله "وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ" لما لها من فضل عظيم وثواب كبير، لهذا ينبغي على المسلم أن يجتهد في العبادة وذكر الله تعالى والدعاء في هذه الأيام، ومن أحب الأعمال في التسع الأوائل من ذي الحجة ما يلي:

  • الصيام؛ فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة لما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومها، ففي سنن أبي داود وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذا الحجة. وإن تعذر على المسلم أن يصوم 9 أيام، فمن الواجب عليه أن يصوم يوم عرفة وأن يشجع عائلته على ذلك، فعن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له رجل: أريت صيام عرفة؟ قال: أحتسب عند الله أن يكفر السنة الماضية والباقية.
  • الإكثار من التسبيح والتحميد والتكبير؛ فيسن التكبير والتحميد والتهليل أيام العشر سراً وعلانية في المنازل والمساجد والطرقات فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”.
  • أداء الحج والعمرة؛ إن من أفضل ما يعمل في هذه العشر حج بيت الله الحرم من استطاع إليه سبيلاً، فله نصيب إن شاء الله من الجنة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج: (المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).
  • الإكثار من الأعمال الصالحة؛ من لم يكتب له الحج والعمرة في هذه الأيام، فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة وقراءة القرآن الكريم، والصدقة، وبر الوالدين، وصلة الرحم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • التوبة النصوحة؛ يجب على كل مسلم بأن يرجع إلى الله تعالى بالتوبة النصوحة، والإقلاع عن الذنوب والمعاصي. والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى وترك ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً، عازماً على ألا يعود إلى المعاصي.

فضل العشر من ذي الحجة وصيام يوم عرفة

إن العشر الأول من شهر ذي الحجة أيام مباركة، وقد أقسم المولى سبحانه بها في سورة الفجر حيث قال: "وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ". وقد شدد كذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- على فضلها حيث قال "ما من أيام العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء." [1]

ومن فضائل هذه الأيام أيضاً أن النبي عليه الصلاة والسلام أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد”.

وأما عنفضل صيام يوم عرفة الذي يصادف اليوم التاسع من ذي الحجة، فإن الله تعالى يكفر ذنوب عباده من يصومون هذا اليوم عن السنة الماضية والباقية بشرط اجتناب الكبائر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده".

أدعية العشر الأوائل من ذي الحجة مستحبة

يجب على المسلم اغتنام أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وذلك بأن يجاهد نفسه بالطاعة والإكثار من ترديد أدعية العشر الأوائل من ذي الحجة، ومن أفضلها:

  • اللهم لا تطوي صفحة هذه الأيام الفضيلة. إلا وقد سترت عوراتنا ومحوت سيئاتنا، وقبلت توبتنا، وفرجت همومنا، واستجبت لدعواتنا، وأصلحت أبنائنا وبناتنا وأزواجنا وغفرت لموتانا.
  • يا رب في عشر ذي الحجة، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.
  • اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.
  • اللَّهُمَّ إني أسألك بفضلك وعظمتك وجلالك، وهيبتك وجبروتك، وقوتك، وبأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تفرج عنا ما نحن فيه، وأن تقدر لنا الخير فيما نريده، وأن ترزقنا من رزقك، وأن تظلنا بظلك يوم لا ظل إلا ظلك.
  • اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع. اللهم ارزقني الهدى والتُقى والعفاف والغنى والفوز بالجنة والنجاة من النار. اللهم إنا نسألك الجنة وما قرّب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل.

إن لله تعالى نفحات على عباده تتجلَّى في أوقات وأماكن يختارُها المولى جل شأنه ترغيباً في طاعته، ومن هذه النفحات عشر ذي الحجة. وقد أرشدنا الله تعالى إلى فعل أحب الأعمال في التسع الأوائل من ذي الحجة لأن هذه الأيام له ثواب كبير ومنزلة عظيمة عند الله تعالى.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار