أدعية تسهيل الولادة وتخفيفها

جاء الإسلام مراعياً لجميع الظروف والأحوال، وكان القرآن أكبر مثال للتخفيف عن المسلم، وتيسير أمور حياته، وما صعُب عليه، فاشتمل القرآن على الكثير من الأدعية والأذكار التي تسهم في تخفيف أي مصاب يمر به المسلم، وجاءت السنة النبوية مكملة لما ورد في القرآن الكرية، شارحة لما فيه من تشريعات.

أدعية تسهيل الولادة

إن كلاً من القرآن الكريم والسنة النبوية ورد فيهما العديد من الأدعية والأذكار لعدة أمور في حياة المسلم اليومية، ولحياته الآخرة، ولكن لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أي دعاء خاص بأمر الحامل، أو تيسير الولادة، أو تخفيف ما تمر به المرأة أثناء الولادة، لكن جاءت العديد من الأدعية غير المأثورة من باب تيسير الولادة، منها:

1. اللهم أسألك حسن الخلق وهون الطلق، يا خالق النفس من النفس، ويا مخلص النفس من النفس، ويا مخرج النفس من النفس يسر لي ولادتي.
2. اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إِلا مَا جَعَلْتَهُ سَهْلا، وَأَنْتَ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الْحَزَنَ سَهْلاً.
3. اللهم استودعتك هذا الجنين فحسن في خلقه وأخلاقه يا رب العالمين.
4. اللهم يا مسهّل الشديد ويا مليّن الحديد ويا منجز الوعيد، يا من هو كل يومٍ في أمر جديد، أخرجني من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك أدفع ما لا أطيق ولا حول ولا قوة إلّا بالله، وصلّى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
5. يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم أخرج المولود بقدرتك، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين.
6. لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين.
7. قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء، وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء، بيدك الخير إنّك علي كل شيء قدير.
8. اللهم اجعل ولادتي برداً وسلاماً علي وعلى جنيني، كما جعلت النار برداً وسلاماً على سيدنا إبراهيم.

الدعاء أثناء الولادة

إن العديد من يقول بأن المرأة أثناء الولادة لها دعاء مستجاب، لكن لم يرد أي نص ثابت وصريح يثبت هذا الكلام، ولكن المرأة أثناء الولادة وما تعانيه من خوف على الجنين وأوجاع تتوجه لله تعالى بالدعاء بإخلاص، وصدق فهذا ما جعل الناس يظنون بهذا الأمر وشاع وانتشر بين الناس، وكل مسلم توجه لله تعالى بصدق وإخلاص ولجأ إليه عز وجل، وتضرع له، يستجيب الله له دعاءه، ويعطيه ما سأل، إلا إن كان الدعاء فيه إثم، أو قطيعة رحم فإن الله لا يقبل الدعاء.^[1]  

أسباب استجابة الدعاء

إن الله يستجيب دعوة الداعي إن اتخذ أسباب الإجابة، وهي:^[2]  

1. الصبر عند الدعاء، وعدم استعجال الإجابة، والإلحاح في الدعاء، ولو تأخرت الإجابة فعلى المسلم أن لا ييأس ويقنط من الدعاء.
2. التذلل والافتقار إلى الله تعالى، وإظهار الانكسار والحاجة لله عز وجل، إذ يعد من أهم أسباب إجابة الدعاء.
3. الإخلاص والصدق عند الدعاء دون رياء.
4. الخشوع أثناء الدعاء، ولا يكون الداعي شارد الذهن بل عليه أن يكون قلبه حاضراً أثناء الدعاء.
5. عمل الطاعات، والعبادات، والصالحات، وكل ما يقربه من الله تعالى.
6. عدم أكل الحرام، فيكون مطعمه حلالاً، وما يلبسه حلال، وكل ما يملكه وينفقه من مال حلال.
7. الإقرار بما اقترفه من ذنب، والاعتراف بذلك، والندم والتوبة، والاستغفار.
8. أن لا يدعي بما فيه شر للناس، أو فيه إثم، أو قطيعة رحم، فإن الله تعالى لن يستجيب له الدعاء.
9. الثناء على الله تعالى عند الدعاء، وحمده عز وجل، وتمجيد الله وتنزيهه من كل نقص وسوء.
10. التوسل لله تعالى عند الدعاء.

التوسل إلى الله تعالى

يكون التوسل إلى الله عز وجل من خلال صفاته، وأسمائه الحسنى، والتوسل إليه عز وجل من خلال الأعمال الصالحة التي يقوم بها تقرباً لله تعالى، والتوسل إلى الله تعالى بدعاء الحيّ الصالح، ولا يصح التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ما قاله أهل العلم.^[3]