أدعية مناسك العمرة

  • تاريخ النشر: الخميس، 30 مارس 2023 آخر تحديث: الجمعة، 31 مارس 2023
أدعية مناسك العمرة

يعتبر الدعاء من أهم العبادات التي يحرص عليها المسلم في حياته اليومية وفي كل وقت، فالدعاء وسيلة للتواصل مع الله تبارك وتعالى وطلب الرحمة والغفران، إذ يدعو المسلم لنفسه وللمقربين منه عند المرض ولطلب الرزق ولكل حاجة في نفسه، ويدعو المسلمون أيضاً عند زيارة مكة المكرمة عند أداء مناسك العمرة، وخلال هذا المقال سنتعرف على أدعية مناسك العمرة.

دعاء النية للعمرة

ورد في السنة النبوية عدة أدعية لعقد النية لأداء مناسك العمرة، كما وردت أيضاً العديد من الأدعية غير المأثورة عند أداء العمرة التي سنذكر بعضها فيما يلي:

  • ما ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: "إنِّي لَأَعْلَمُ كيفَ كانَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُلَبِّي: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لكَ لَبَّيْكَ، إنَّ الحَمْدَ والنِّعْمَةَ لَكَ".
  • اللَّهمَّ الحَجَّ أرَدتُ، وله عَمَدتُ، فإنْ يَسَّرتَه فهو الحَجُّ، وإنْ حَبَسَني حابِسٌ فهو عُمرةٌ.
  • اللهم إني نويت العمرة فيسرها لي إلا إذا حبسني حابس فمحلي حيث حبستني.
  • التسبيح والتكبير والتلبية: سبحان الله… الله أكبر الله أكبر… لبيك اللهم لبيك…

دعاء رؤية الكعبة

إن زيارة بيت الله الحرام ورؤية الكعبة هو أمر يحلم به كل مسلم، وعندما يرى المسلمون الكعبة يبحثون عن دعاء رؤيتها، وفيما يلي سنذكر بعضاً من أدعية رؤية الكعبة:

  • اللهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، فَحَيِّنَا رَبَّنَا بِالسَّلَامِ.
  • اللَّهُمَّ زِدْ هَذَا البَيْتَ تَشْريفاً وَتَعْظِيماً وَتَكْرِيماً وَمَهَابَةً، وَزِدْ مِن شَرَّفَهُ وكَرمَهُ مِمَّنْ حَجَّه أو اعْتَمَرَه تَشْرِيفاً وَتَكْرِيماً وَتَعْظِيماً وَبِرّاً».
  • وإذا وصل المحرمُ بحج أو عمرة إلى حرم مكة -زاده اللّه شرفاً- استحبَّ له أن يقولَ: "اللَّهُمَّ هَذَا حَرَمُكَ وأمْنُكَ، فَحَرِّمنِي علىٰ النارِ، وأمِّنّي مِن عَذَابِكَ يَومَ تَبْعَثُ عِبادَكَ، وَاجْعَلْنِي مِن أولِيائِك وَأهْلِ طَاعَتِكَ"، ويدعو بما أحبّ.‏
  • يُستحبّ أن يقول الحاج أو المعتمر عند استلام الحجر الأسود أولاً، وعند ابتداء الطواف أيضاً: "بِسمِ اللَّهِ، واللَّهُ أكْبَرُ، اللَّهُمَّ إيمَاناً بِكَ وَتَصدِيقاً بِكِتابِكَ، وَوَفاءً بِعَهْدِكَ، وَاتِّباعاً لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ -صلى الله عليه وسلم- ويُستحبّ أن يكرِّر الحاج أو المعتمر هذا الذكر عند محاذاة الحجر الأسود في كل طوفة، ويقول في رمله في الأشواط الثلاثة «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَجّاً مَبْرُوراً («حجّاً مبروراً»: أي سليماً من مُصاحبة الإِثم، من البرِّ، وهو الإِحسان أو الطاعة)، وذنْباً مَغْفُوراً، وَسَعْياً مَشْكُوراً»، ويقول في الأربعة الباقية: «اللَّهُمَّ اغْفِر وَارْحَمْ، وَاعْفُ عَمَّا تَعْلَمْ، وَأنْتَ الأعَزُّ الأكْرَم، اللَّهُمَّ رَبَّنا آتنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرة حَسَنةً، وَقِنا عَذَابَ النَّارِ».
  • وأحبُّ ما يُقال في الطواف: "اللَّهُمَّ رَبَّنا آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً إلىٰ آخره، قال: وأُحِبُّ أن يُقال في كله، ويُستحبّ أن يدعوَ فيما بين طوافه بما أحبّ من دين ودنيا، ولو دعا واحد وأمَّن جماعةٌ فحسن".

دعاء الطواف والسعي في العمرة

ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعاء الطواف والسعي في العمرة الذي يمكن للمسلم أن يدعو به، سنذكره فيما يلي:

  • دعاء ما بينَ الرُّكنينِ: "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار".
  • التكبير؛ لما ورد عن ابن عباس -رضي الله عنه-: "طافَ النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بالبيتِ على بعيرٍ، كلَّما أَتَى الرُّكْنَ أشارَ إليهِ بشيءٍ كان عندَهُ وكَبَّرَ".

الدعاء بعد ركعتي الطواف

كان عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- يدعو بعد صلاته ركعتي الطواف بالأدعية الآتية:

  • اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِدِينِكَ، وَطَاعَةِ رَسُولِكَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
  • اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي حُدُودَكَ.
  • اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّكَ، وَيُحِبُّ مَلَائِكَتَكَ، وَرُسُلَكَ، وَعِبَادَكَ الصَّالِحِينَ اللَّهُمَّ حَبِّبْنِي إِلَيْكَ، وَإِلَى مَلَائِكَتِكَ، وَرُسُلِكَ، وَعِبَادَكَ الصَّالِحِينَ.
  • اللَّهُمَّ آتِنِي مِنْ خَيْرِ مَا تُؤْتِي عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
  • اللَّهُمَّ يَسِّرْنِي لِلْيُسْرَى، وَجَنِّبْنِي الْعُسْرَى، وَاغْفِرْ لِي فِي الْآخِرَةِ وَالْأُولَى.
  • اللَّهُمَّ أَوْزِعْنِي أَنْ أُوَفِّيَ بِعَهْدِكَ الَّذِي عَاهَدْتنِي عَلَيْهِ.
  • اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَئِمَّةِ الْمُتَّقِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ، وَاغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ.

دعاء الوقوف على الصفا والمروة

ورد في السنة النبوية الشريفة دعاء الوقوف على الصفا والمروة، ويمكن أن يدعو المسلم بأدعية أخرى لم ترد في السنة عند الوقوف على الصفا والمروة، ومن الأدعية المأثورة نذكر الآتي:

  • ما ثبت عن جابر بن عبد الله -رضي لله عنه- أنه قال: (فَلَمَّا دَنَا -صلى الله عليه وسلم- مِنَ الصَّفَا قَرَأَ: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ)، أَبْدَأُ بما بَدَأَ اللَّهُ به، فَبَدَأَ بالصَّفَا، فَرَقِيَ عليه، حتَّى رَأَى البَيْتَ فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ، وَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ ثُمَّ دَعَا بيْنَ ذلكَ، قالَ مِثْلَ هذا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إلى المَرْوَةِ، حتَّى إذَا انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ في بَطْنِ الوَادِي سَعَى، حتَّى إذَا صَعِدَتَا مَشَى، حتَّى أَتَى المَرْوَةَ، فَفَعَلَ علَى المَرْوَةِ كما فَعَلَ علَى الصَّفَا).
  • لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ، ثُمَّ دَعَا بيْنَ ذلكَ، قالَ مِثْلَ هذا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
  • اللَّهُمَّ اغْفِر وَارْحَمْ، وَاعْفُ عَمَّا تَعْلَمْ وَأنْتَ الأعَزُّ الأكْرَم، اللَّهُمَّ رَبَّنا آتنا في الدُّنْيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وَقِنا عَذَابَ النَّارِ.
  • اللَّهُمَّ، البَيْتُ بَيْتُك، وَالعَبْدُ عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبدِكَ، وابْنُ أمَتِكَ، حَمَلْتَنِي على ما سَخَّرْتَ لي مِنْ خَلْقِكَ، حتَّى سَيَّرْتَني فِي بِلادِكَ، وَبَلَّغْتَنِي بِنِعْمَتِكَ حتَّى أعَنْتَنِي على قَضَاءِ مَناسِكِكَ، فإنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فازْدَدْ عني رضا، وَإِلاَّ فَمِنَ الآنَ قَبْلَ أنْ يَنأى عَنْ بَيْتِكَ دَارِي، هَذَا أوَانُ انْصِرَافي.
  • إنْ أذِنْتَ لي غَيْرَ مُسْتَبْدِلٍ بِكَ وَلا بِبَيْتِكَ، وَلا رَاغِبٍ عَنْكَ وَلا عَنْ بَيْتِكَ، اللَّهُمَّ فأصْحِبْنِي العافِيَةَ في بَدَنِي وَالعِصْمَةَ في دِينِي، وأحْسِنْ مُنْقَلَبِي، وَارْزُقْنِي طاعَتَكَ ما أبْقَيْتَنِي واجْمَعْ لي خَيْرَي الآخِرةِ والدُّنْيا، إنَّكَ على كُلّ شيء قدير.

يحرص المسلمون على أداء مناسك العمرة والدعاء عند كل نسك، وقدمنا لكم خلال مقالنا هذا أدعية مناسك العمرة التي وردت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ويمكن للمسلم أن يدعو الله بما يحب ويطلب من فضل الله ما يرغب.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار