الذكر المضاعف وفضله

إن الذكر من العبادات التي لها الأجر الكبير عند الله تعالى، وأعطى الله تعالى الذاكرين المكانة العظيمة في الدنيا والآخرة، وأي نوع من الأذكار له الأجر عند الله تعالى، سواء كانت أذكار يومية مثل أذكار الصباح والمساء، أو أذكار النوم، أو غيرها من الأذكار التي يحرص عليها المسلم في يومه،وسفره وإقامته.

الذكر المضاعف

ورد في السنة النبوية أحاديث دلت على الذكر المضاعف، ومن هذه الأحاديث: (أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَرَجَ مِن عِندِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهي في مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهي جَالِسَةٌ، فَقالَ: ما زِلْتِ علَى الحَالِ الَّتي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ).^[1]  

فضل الذكر المضاعف

إن الذكر المضاعف أعظم أجر وثناء من أي ذكر مفرد يذكره المسلم في يومه، فأجره مضاعف عن أجر ذكر (سبحان الله) أو غيره من الأذكار المفردة التي يقولها في الصباح أو المساء، أو غيرها، والسبب في عِظم هذا الذكر؛ لما فيه من إنشاء وإخبار عن التسابيح التي يستحقها الله تعالى عدد كل مخلوق سبّحه عز وجل، ويتضمن هذا الذكر تنزيه الله تعالى، وتعظيمه من كل نقص، والثناء عليه عز وجل الذي لا يمكن لأحد أن يحصيه، وهذا الأمر هو الذي جعل لهذا الذكر الأفضلية على غيره من الأذكار التي يقولها المسلم طوال الليل والنهار.^[2]  

فضائل ذكر الله تعالى

إن لذكر الله عز وجل فضائل عظيمة، منها:^[3]  

1. إن ذكر الله تعالى هو أكبر من أي أمر أخر، وخير من غيره من الأعمال.
2. يذكر الله تعالى من يذكره.
3. الذكر هو امتثال لأوامر الله عز وجل.
4. سبب من أسباب الخير والنجاح والفلاح في الحياة الدنيا والآخرة.
5. المغفرة والأجر العظيم من الله تعالى للذاكرين.
6. الذكر يعد من أثقل الأعمال عند الله تعالى.
7. أفضلية الذكر عن كل ما في الدنيا من نعيم.
8. أفضل ما يأتي به المسلم يوم القيامة هو الذكر.
9. أحب ما يقال من الكلام عند الله عز وجل.
10. ثقل ميزان المسلم يوم القيامة بسبب الذكر.
11. وصى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بذكر الله تعالى.
12. إن أفضل الأعمال هو ذكر الله تعالى.
13. ذكر الله تعالى يعتبر أمر سهلاً ويسير ولكن له الأجر العظيم عند الله تعالى.
14. أجر الذاكرون كأجر الذين يتصدقون لوجه الله تعالى دون رياء.
15. غرس نخلة في الجنة للذاكر يوم القيامة.
16. الأسبقية عند الله تعالى للذاكرين.
17. إن غراس الجنة هو ذكر الله تعالى.
18. الذكر يجعل المسلم يتمسك بأمر الله تعالى، ويلتزم بطاعته.
19. سبب من النجاة من عذاب النار.
20. يباهي الله ملائكته بالذين يذكرونه.
21. الذكر بديل عن الإنفاق في سبيل الله تعالى، وقيام الليل.
22. الذاكرون يرحمهم الله يوم القيامة.
23. خير الأعمال ذكر الله عز وجل.