الريجيم السريع Slim Fast

يأتي مقالنا ليستعرض حمية غذائية عالمية الصيت، جاءت فكرتها الأولية في أواخر الثمانينات كمسحوق يضاف إلى الحليب قليل الدسم قبل شربه، إلا أنها اتسعت لتشكل حمية كاملة لها وجباتها الخاصة بها مع سعراتها المحسوبة بدقة، وقد سميت هذه الحمية بالسريعة (Slim Fast) أو أسرع ريجيم نظراً للنتائج التي حققتها على صعيد خسارة الوزن والتخلص من البدانة.

المضار التي قد تنجم عن اتباع حمية Slim Fast

ناقش طبيب التغذية جوش آكس (Josh Axe) في مقال نشره على موقعه الخاص، مضار الحمية السريعة على صحة الفرد، فقد بيّن كيف يرفع زيت الكانولا (مركب يضاف إلى خلطات Slim Fast) نسبة الكولسترول السيئ في الدم (LDL) مقابل تخفيض الجيد منه (HDL)؛ وهذا ما يساعد على حدوث الكثير من الأمراض القلبية الوعائية على رأسها التصلب العصيدي (Atherosclerosis)، إضافة إلى احتواء هذه الخلطات على كميات كبيرة من السكاكر ستضر حتماً بمرضى السكري إذا ما اتبعوا هذه الحمية.

وينتقد بدوره المنكهات المضافة إلى أطعمة (Slim Fast) الجاهزة وينصح بالمقابل أن يستهلك الغذاء الفعلي دون اللجوء إلى المنكه الصنعي منه. ولم ينس أبداً أهمية الإشارة إلى احتواء بعض الخلطات على مواد تؤهب لحدوث الالتهابات والسرطانات كمادة (Carrageenan) الذي يوصي بضرورة تجنبها نظراً لفعاليتها السمية والمؤذية للكبد.

من جهة أخرى، نُشرت دراسة اهتمت بتأثير أربع حميات غذائية ذائعة الصيت، من بينها Slim Fast، على مستويات الكولسترول السيئ والشحوم الثلاثية في الدم عام 2009 في موقع (Public Health Nutrition)، أشير من خلالها إلى غياب أي تبدلات ملحوظة في مستوى كل من (LDL) وشحوم الدم بعد ستة أشهر من اتباع 500 مشارك ومشاركة لحمية Slim Fast.

يهدف مقالنا إلى استعراض مبدأ الريجيم السريع والتعريف بآلياته وخطواته، ونحرص دوماً على تنبيهك إلى ضرورة استشارة أخصائي التغذية الذي يحدد سلامة اتباع هذه الحمية من عدمها، وينصحك بخطة غذائية صحية تتناسب مع احتياجاتك اليومية ووزنك الحالي.