بكل حب شكراً لك يا أمي!

حضن دافئ و لمسة يد ناعمة وكلمات تلامس مشاعرنا و أمان نشعر به هكذا هي الأم

الأم تكون لك معلمة  إذا أخطأت تكون لك حبيبة إذا حزنت و تكون لك أخت إذا احترت و تكون لك الأب إذا احتجت، و تكون لك الدنيا إذا طلبت.

وهل يمكنك أنت تجد شخص يحبك مثل هذا الحب ؟

الأم تركت حياتها لأجل أن تبني حياة أفضل لأبنائها ،أحبتهم و احتوتهم لكي لا يبحثون عن الحب خارجها

 خاطرت لأجل أن تراهم مبتسمون، عملت لكي لا يحتاج أبنائها لأحد.

لولا الله ثم الأم لم يكن الحنان موجود و لم يكن الأمان مولود و لم تكن الابتسامة مرسومة

الأم نعمة لو أهملتها ذهبت منك أثمن مجوهرات العالم و قضيت بقيت أيامك تعيسا و يائسا من فعلك لها

ألا تدري لم فعلت هذا؟

 

لكن لو حافظت عليها هنيئا لك على أجمل هداية العالم التي لن يكررها

الزمان فإن الحياة بدونها تعثر، بدعوة منها إليك تجعل حياتك سعيدة و مستقرة، و دعوة منها

عليك تقلب حياتك رأس على عقب.

 

فيالهن من أمهات عظيمات! أمهات كون نصف المجتمع، أمهات جعلن حياتهن حصص لأبنائهن

تعبن و شقين من أجلنا، و هاهن الان لا ينتظرن منا سوى طاعتهن، فوالله ويل لمن عصاهن

و هناك كلمات كثيرة تعجز الأم أن تقولها  بشفتيها و لكن تقولها بعينيها، تقول لا أريد منك أن

ترشدني إلى الصح أو الخطأ فأنا تعلمت من الحياة مالا تعلمتموه بعد، تقول اعتنوا بي في كبري

كما اعتنيت بكم في صغركم، تقول لا أريد منكم مصروفا شهريا و لكن أريد منكم حنان و أمانا يوميا.

فالأمومة ليست بالأمر البسيط لأنها ستحملك تسعة أشهر و لأنها بالولادة سوف تتذوق ثاني أقسى

ألم في العالم، و لأنها ستحيى طوال حياتها في تربيتك و تعليمك لكي تجعل منك شخص صالح و مميز

 

وكما قال الشاعر حافظ إبراهيم:

الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا……….أعـددت شـعباً طـيب الأعـراق

 

الأم روض إن تــعـهـده الـحـيـا……….بــالــري أورق أيــمــاً إيـــراق

 

الأم أســتــاذ الأســاتـذة الألـــى……….شـغـلت مـآثـرهم مــدى الآفـاق

الأن أذهب لأمك و أعتذر لها إذا أخطأت سترفع يدها و تدعي لك، أجلب لها هدية قبل قومك للمنزل فهي تفرح بأبسط

الأشياء، أخرج من غرفتك و قبل يدها فهي تشعر بالراحة معك، فكل نبضة ينبض بها قلبك بفضل الله ثم بفضلها

أمي الحبيبة، مهما أطعتك و لبيت طلبك و قبلت قدميك لن أوفي ما قدمته يديك من أجلي "أحبك"