بينها ترويقة وترند: كلمات أعجمية أجازها مجمع اللغة العربية هذا العام

  • تاريخ النشر: الخميس، 28 ديسمبر 2023
بينها ترويقة وترند: كلمات أعجمية أجازها مجمع اللغة العربية هذا العام

أعلنت لجنة الألفاظ والأساليب بمجمع اللغة العربية بالقاهرة -مجمع الخالدين- إجازة استخدام عدد من الكلمات والمصطلحات غير العربية، مما يجعلها مُدرجة بشكل رسمي في معاجم اللغة العربية ككلمات مُجاز استخدامها في الكتابة العربية، وليست ككلمات مُعربة أو أعجمية.

إجازة ضرورية

واعتبر الدكتور عبدالحميد مدكور الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، أن إجازة كلمات أعجمية جديدة يستخدمها المجتمع بشكل مستمر بسبب التغيرات والحداثة، هو أمر ضروري لمواكبة التطورات اللغوية المستمرة للمجتمع.

فيما رفض البعض إضافة كلمات أعجمية مثل فيسبوك وترند وغيرها، إلا أن المجمع اللغوي المسؤول عن الحفاظ على اللغة العربية، ومسؤول أيضاً عن مواكبة وتحديث المعاجم العربية بالكلمات الدخيلة بقوة على المجتمع العربي، رأى أنه من الضروري إدخال هذه الكلمات واعتمادها في المعجم باعتبار أن اللغة العربية تقبلت من قبل العديد من المفردات من لغات أخرى، وأن هذه الكلمة كانت الكلمات الواردة إلينا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وبدأ اعتماد الكلمات الأعجمية المعربة إلى معجم الألفاظ والمعاني مؤخراً، بكلمة تِرِنْد، التي أجازها المجمع ككلمة معناها النزعة أو الميل أو الموضة، ويتكرر استخدامها من قبل الناطقين بالعربية بشكل يومي تقريباً.

كلمات أعجمية أجازها مجمع اللغة العربية

انضم إلى كلمة ترند، قائمة قصيرة من الكلمات المُعربة التي اُعتمدت بشكل رسمي في معجم الألفاظ والمعاني، ليتم قبولها بشكل دائم وصحيح في الكتابة العربية، وهي:

1- الترويقة

أجازت لجنة الألفاظ والأساليب بمجمع اللغة العربية استخدام الكلمة اللبنانية "الترويقة" في شهر سبتمبر الماضي، ومعناها الفطور، ومن ناحيته عرف الدكتور محمد العبد، عضو المجمع، أن "الترويقة" هي ما يتم أكله وشرابه في الصباح على الريق، وهو اسم يطلقه الشوام على ما يُسمَّى في مصر بالفطور.

وكلمة ترويقة مصدرها روق، وهذا مصدر الإجازة، وروق الشراب في اللغة العربية أي صفاه، وهي كلمة تتمتع بصحة لغوية عن طريق دلالة اجتماعية اكتسبتها من ممارسات الناس في حياتهم الاجتماعية، وتفاعلاتهم اللغوية اليومية.

2- تَرَهُل

الدكتور حسن الشافعي عضو المجمع، ورئيسه السابق أجاز في سبتمبر الماضي أيضاً كلمة ترهل بمعنى تراخ أو ضعف في الأداء مع وفرة في الإمكانيات، الكلمة تحمل دلالة على الاسترخاء والضعف والاضطراب، وربما كان ذلك مصحوباً بانتفاخ يشبه الورم، ليس عن داء، وإنما هو استرخاء ونزوع إلى الضعف.

3- ترويسة

الترويسة بحسب مختصين، هي مصطلح صحفي، وكلمة رئيسة أو عنوان رئيس يُذكر في رأس الصفحة لإبراز مضمون ذي أهمية خاصة، وهي مألوفة في الكتب والمعاجم والجرائد والمجلات.

كما تحمل الترويسة العنوان الذي يتضمن اسم المؤسسة ومكانها وما يتصل بها من معلومات خاصة، مثل رقم الهاتف والفاكس ونحوها، وجاءت إجازة استخدام كلمة ترويسة على وزن تفعيلة، بسبب إحلال الواو بدلا من الهمزة في الكلمة التي هي في الأصل ترئيسة وتأتي من الفعل رأّس.

4- البقرة الحلوب

أجازت اللجنة في يناير الماضي استخدام مصطلح البقرة الحلوب، كتعبير دال على الشخص أو الشيء الذي يستغله الجميع، واعترض البعض على هذا التعبير لعدم ورود هذا التركيب في المعاجم العربية، وأكدت اللجنة أن وجه الإجازة لا يقصد بالعبارة إلا معناها السياقيّ، فالبقرة لها منفعة كبيرة ويستغلها الناس في إدرار اللبن الوفير.

5- برطم فلان

البرطمة هي تحدث الشخص بطريقة غير مبينة وفيها غضب، وتم الاعتراض عليه في البداية لعدم وروده نصاً في معاجم العرب بهذه الطريقة، أما وجه الإجازة أتى من اكتسابه معنى مستساغ بين اللفظ ومعناه واستخدام دائم له يدل على المعنى.

6- برامج حوارية

استبدلت اللجنة المصطلح الأجنبي  Talk show بالمصطلح العربي الفصيح برامج حوارية، وهي البرامج التي تعتمد على تواجد ضيف أو أكثر مع تبادل أطراف الحوار، واعترض عليه في البداية إلا أن اللجنة أدرجت المصطلح العربي لما حققته تلك الصيغة الإعلامية من شعبية.

7- استعبط

أدرج مجمع اللغة العربية كلمة استعبط على أنها كلمة عربية فصيحة بعدما كان ينظر لها على أنها من مبتكرات العامية المصرية، ورد القائمون على إجازة هذه الكلمة بأن لها أصل في المعجم الوسيط وهو كلمة عبط/ عبيط/ رجل عبيط.

مجمع اللغة العربية بالقاهرة

تأسس مجمع اللغة العربية في القاهرة في 13 من ديسمبر سنة 1932م في عهد الملك فؤاد الأول، وبدأ العمل فيه سنة 1934م، ويتكون المجمع من 20 عضوا من العلماء المعروفين بتبحرهم في اللغة العربية، نصفهم من المصريين، ونصفهم الآخر من العرب والمستشرقين.

وأغراض المجمع كما ورد في المرسوم الأصلي لإنشائه هي:

  1. أن يحافظ على سلامة اللغة العربية، وأن يجعلها وافية بمطالب العلوم والفنون في تقدمها، ملائمة - على العموم - لحاجات الحياة في العصر الحاضر، وذلك بأن يحدد - في معاجم أو تفاسير خاصة، أو بغير ذلك من الطرق - ما ينبغي استعماله أو تجنبه: من الألفاظ والتراكيب
  2. أن يقوم بوضع معجم تاريخي للغة العربية، وأن ينشر أبحاثاً دقيقة في تاريخ بعض الكلمات، وتغير مدلولاتها
  3. أن ينظم دراسة علمية للهجات العربية الحديثة بمصر وغيرها من البلاد العربية
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار