تقنيات الغناء المصورة... بتوقيع طوني البايع

  • تاريخ النشر: السبت، 09 نوفمبر 2013 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
 تقنيات الغناء المصورة... بتوقيع طوني البايع

لم يعد خافياً على أحد أنّ للموسيقى لغة عالمية تقوم بتغذية الروح والارتقاء بالعلم الى مستوياتٍ عالية. هي لغة أُدرجت في خانة العلوم فأضحى الاطلاع عليها أمراً ضرورياً ليعكس حضارة المجتمع وثقافة أبنائه.

وإذا كانت للموسيقى لغة خاصّة فللغناء حكاية مماثلة، إذ إنّ اكتساب أصوله وشروط أدائه يتطلّب محاور علمية بحدّ ذاته. ولأنّ هذا الواقع ما زال مكلفاً في عالمنا العربي في ظلّ تفاقم نسبة الراغبين بتعلّم القواعد الصوتية والغنائية الصحيحة، اعتمد مدرب الصوت طوني البايع أساليب جديدة ومبتكرة في علم الغناء الشرقي تقوم على نشر فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعية يعرض من خلالها دروساً في الغناء والفوكاليز وتمارين النفس، فتحاكي شرائح المجتمع كافة وتساهم في تطوير ثقافتهم الموسيقية.

 تقنيات الغناء المصورة... بتوقيع طوني البايع

وفي حديثٍ خاصّ لـ"صدى البلد"، اعتبر البايع أنّ "هذه الخطوة أتت نتيجة عوامل مختلفة، منها أنّ العالم العربي يفتقد الى لغة التواصل الاجتماعي في هذا المضمار، كما يفتقر الى أساتذة متخصصين في أصول الغناء ينتشرون في مناطق متعدّدة، فجاءت فكرة نشر نحو 30 فيديو خاصّا بتعليم الغناء وشروطه كتحدّ لي بالدرجة الأولى وكمشروع قابل للتوسع أكثر".

وأكد أن "هذه الفيديوهات تساهم في مدّ الراغبين بتعلّم الموسيقى بفوائد منافعية كونها أعِدّت بطريقة أكاديمية متسلسلة، تقوم بتثقيفهم كما أنها تحاكي كل المستويات العلمية في هذا المجال، حتى ولو كان الطالب غير مطلع سابقاً على عالم الموسيقى فهو قادر على اكتساب المعلومات وبلورتها بشكل صحيح".

وعمّا إذا كانت هذه التجربة تلغي دور الأستاذ الموسيقي، أوضح "أنّ عالم الموسيقى واسعٌ جداً ما يعني أنه يستحيل إلغاء دور الأستاذ إنما هي تجارب إضافية".

صحيحٌ أنّ هذه الفكرة مقتبسة من العالم الغربي إنما بلمسة عربية جديدة. ولفت البايع الى أنّ الفيديوهات تنقسم الى 7 محاور مختلفة منها يرتبط بوضعية فتح الفم وإصدار الصوت، لأنّ الغناء يرتكز على ضبط النفس وتحريك حجاب الحاجز للتمكّن من الغناء الصحيح، فتقوم على أصول النفخ المتواجد بنسب ضئيلة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعتمد الفقرة الثانية على تمارين الفوكاليز والثالثة نتطرق فيها الى تمارين الـ Concone وهي تمارين غنائية طويلة تكتسب في المعاهد الخاصّة، كما أنّ تلميذ الغناء يمكنه مراجعة هذا التمرين عبر الفيديو المخصّص، خصوصاً أننا نتحدث باللغة العربية التي لا تتواجد أبداً في مجال تعليم الغناء على مواقع التواصل.

أما أهمية الفقرة الرابعة فتكمن في عدم توفّرها على الانترنت وتعود الى كيفية استخدام العرب الصوتية وليونة أدائها بأسلوب سلسٍ ومفيد استناداً لأغنية معينة، الى جانب الفقرة المخصّصة بالعُرب الشرقية.

من جهة أخرى، تتّسم الفقرة السادسة بالموشّحات، وهي قالب غنائي يعتمد على الغناء باللغة الفصحى وضرب الإيقاع. أما الفقرة الأخيرة فترتكز على المقامات الشرقية لأنّ العالم العربي يفتقد لأصولها.

يهدف البايع في تلك الخطوة الى نشر الثقافة الموسيقية وتهذيب الصوت من دون أيّ مقابل ماديّ، لكل من يرغب في تحسين أدائه الغنائي واكتساب أصول الغناء الشرقي السليم. وتتراوح مدّة الفيديو الواحد بين ثلاث وست دقائق تقريباً حسب الموضوع المُعالج، كما سيتمّ نشر الفيديوهات تباعاً والتي تمّ تصويرها بتقنية عالية جداً.

بات الغوص في عالم الموسيقى والإبحار في كلّ نوتة موسيقية ثقافة بحدّ ذاتها، وإذا كان يصعب اكتسابها لأسباب عدّة، باتت مواقع التواصل الاجتماعي كفيلة بتقديمها "على طبقٍ من فضّة" لرفع مستوى العلم وتحقيق أحلام الكثيرين مع الأستاذ الموسيقي طوني البايع.

إشارة الى أنّ المدرب الموسيقي طوني البايع اسمٌ ارتبط بفنانين كثر يقوم بتدريبهم أمثال: نانسي عجرم، يارا، كارول صقر، مايا دياب، أمل بشوشة، ميشال قزي، أروى وغيرهم من الفنانين العرب. كما يعمل كمشرف ومدرّب موسيقي في برامج موسيقية متعدّدة كستار أكاديمي، إكس فاكتور، نجم الخليج....

لتصلك  أخر الأخبار المثيرة على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار