حسين الجسمي .. صوت يغنيك عن الذهاب إلى البحر

  • تاريخ النشر: الخميس، 29 أكتوبر 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
الفنان حسين الجسمي

لم يدخل في حساباتٍ ومفاضلاتٍ مع أيّ مطربٍ آخر، أتى إلى الغناء من مصنع الطرب، أتى إليه من أعلى بابٍ احترافيٍّ، يمكن دخول الطرب منه، وهو باب التلحين؛ لأنه لم يكن أحدٌ ينافس حسين الجسمي بإحساسه ومعرفته بالموسيقى سوى حسين نفسه، وهذا ما يفسّر أن أغلب أغانيه من ألحانه، جمهوره العربي العريض يثبت نجوميته ومكانته كفنانٍ عربيٍّ تجاوز منطقة الخليج، وهي ميزةٌ لا يملكها سوى فنانين خليجيين قلّة، متى ما حضر حسين الجسمي حضر الطرب، وحضرت متعة الفنّ وحلاوة الوقت، ودماثة الأخلاق، واحترام النجم لجماهيره وحرصه على إرضائهم بكل جهدٍ وإخلاصٍ، وإن احترام الجسمي لفنّه وتواضعه منحاه مكانةً مميزةً في قلوب الجميع، يكاد يكون أول فنانٍ خليجيٍّ يصبح نجماً منذ أول ظهورٍ له، ولم تزده النجومية سوى تواضعاً وبحثاً عن كل ما هو مميزٌ، يحسب له أنّه من أوائل الفنانين الخليجين الذين ملكوا الشجاعة الفنية والجرأة لغناء الأغنية المصرية التي يتخوّف من أدائها الكثير من نجوم الفنّ الخليجي، مع أنها هي التحدي الأكبر في تاريخ أيّ فنانٍ يريد أن يصبح نجماً على مستوى العالم العربي، ولكي تصبح فناناً عربياً لابدّ أن تنجح في غناء الأغنية المصرية، وهذا ما فعله الجسمي بكل اقتدارٍ وتمكن، حتى أصبحت أغانيه المصرية تحتل مراكز متقدمة في جميع القنوات المصرية، حتى عشقه الجمهور المصري عشقاً لم يعشقه لأيّ فنانٍّ خليجيٍّ من قبله، حسين الجسمي بذل الغالي والنفيس في سبيل فنّه، تعب كثيراً وضحّى كثيراً حتى أصبح الصوت الذي يغنيك عن الذهاب إلى البحر عندما تسمعه.

ليالينا تتحدث .. بقلم رئيس التحرير "ياسر اليامي"

تركي آل الشيخ... عندما تكون الكلمات صاحبة سموٍّ 

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار