حقيقة اختفاء سرير ملكي من متحف محمد علي بالمنيل (صور)

  • تاريخ النشر: الأحد، 21 أبريل 2024
حقيقة اختفاء سرير ملكي من متحف محمد علي بالمنيل (صور)

قصر منيف تحول إلى متحف شديد التميز، هو قصر الأمير محمد علي بالمنيل، الذي أثير حوله جدل واسع خلال الساعات الماضية، بعد اكتشاف اختفاء قطعة أثرية قيمة منه، عبارة عن سرير من الفضة يزن ما يزيد على ثماني مائة كيلوغرام، فأين اختفى هذا السرير الملكي النادر وما قصة اختفائه؟

قصة اختفاء سرير ولادة محمد علي

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على صعيد واسع، صورة لناشطة مصرية مهتمة بزيارة الأماكن الأثرية، وهي توضح اختفاء سرير من الفضة من داخل إحدى غرف قصر الأمير محمد علي توفيق بالمنيل، بالدليل القاطع الذي استخدمت فيه صورتين التقطتا في توقيتين مختلفين.

عبير العطار التي تعرف نفسها على أنها كاتبة وروائية عبر حسابها الخاص على فيسبوك، زارت متحف محمد علي بالمنيل مرتين، الأولى عام 2020 والثانية خلال العام الجاري 2024، ووثقت الفرق بين الصورتين، وفي الصورة القديمة ظهر السرير المقصود واضحاً، فيما تم استبداله بأريكة في الصورة الثانية.

استنكر عدد كبير من النشطاء اختفاء السرير، اعتقاداً منهم بأنه تم الاستيلاء عليه أو سرقته أو نقله بدون معرفة الدولة، معتبرين أنه أثر مهم من ضمن الآثار المصرية التي توثق التاريخ، فالسرير تكمن أهميته بأنه السرير الذي شهد ولادة الأمير محمد علي نفسه، ولكن وسائل الإعلام المصرية أثبتت عكس ذلك.

سرير محمد علي

حقيقة سرقة سرير محمد علي

في نفس السياق، أوضح عدد من المسؤولين عن إدارة متحف محمد علي، وهم الدكتورة رحاب جمعة مدير الترميم بالمتحف، وآمال صديق المدير العام بالمتحف، ومحمد البرديني مدير متحف محمد علي بالمنيل، في تصريحات خاصة مع إدارة الأزمات والكوارث في وزارة السياحة والآثار المصرية، أن السرير نُقل عمداً منذ عام كامل إلى معمل الترميم المسؤول عن ترميم الآثار بالمتحف، للخضوع للفحوصات والترميم اللازم للحفاظ على حالته.

وأفادت التصريحات التي صدرت عن مسؤولي إدارة متحف محمد علي بالمنيل، أنه قد تم الانتهاء فعلياً من ترميم سرير ولادة الأمير محمد علي، وحالياً يتواجد في المتحف الخاص بالمنيل، وذلك بناءً على أمر من لجنة سيناريو العرض، وسوف يعرض السرير بالمتحف الخاص، الذي سيتم افتتاحه قريباً وبه السرير المقصود.

السرير تحفة فنية نادرة للغاية، يبلغ وزنه 850 كيلوغراماً، ويمتاز بنقوشه وزخارفه الرائعة والمميزة، وهو معروض ضمن المجموعة الكاملة لقصر محمد علي بالمنيل، منذ افتتاحه، وذلك بناء على أمر الأمير نفسه الذي أوصى بتحويل القصر ومقتنياته إلى متحف بعد رحيله.

قصر الأمير محمد علي

القصر العريق يتمركز بجزيرة منيل الروضة في العاصمة المصرية القاهرة، وتم بناؤه على مساحة 61711 متراً مربعاً، تمثل مساحة المبنى الأساسي جزءاً صغيراً منها لا يتجاوز الخمسة آلاف متر مربع، وهو تحفة معمارية استثنائية، شيد على مجموعة من طرز فنون العمارة الإسلامية المتنوعة بين المملوكي والعثماني والفاطمي والأندلسي والشامي والفارسي، ويحتوي على 3 سرايات بين الإقامة والعرش والاستقبال، فضلاً عن المسجد والمتحف الخاص ومتحف الصيد إلى جانب برج الساعة، كما يحيط به سور مجرى العيون على طراز أسوار الحصون في العصور الوسطى.

الأمير محمد علي صاحب القصر هو الابن الثاني من بين أبناء الخديوي توفيق، وهو أيضاً شقيق الخديوي عباس حلمي الثاني، وقد تولى منصب ولي العهد 3 مرات، فيما كان واحد من الأوصياء الثلاثة على العرش المصري في فترة ما بين وفاة الملك فؤاد الأول وتولي السلطة ابن عمه الملك فاروق، وقد اختار أرض القصر بنفسه ووضع التصميمات الهندسية والزخرفية الخاصة به كما تولى الإشراف على البناء، وأوصى بتحويل قصره لمتحف بعد وفاته.

لمزيد من الصور التي تستعرض فخامة عمارة قصر محمد علي بالمنيل، يمكنكم الاستمتاع بمشاهدة الصور أعلاه، للاطلاع عن قرب على هذه التحفة المعمارية التي لا يضاهيها جمال سواها..

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار