خاص بـ"ليالينا": شعراء بحرينيون يتغنون بعيد الأم

  • تاريخ النشر: الخميس، 13 مارس 2014 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
خاص بـ"ليالينا": شعراء بحرينيون يتغنون بعيد الأم

لأنها الحضن الدافئ لكل لحظة ارتعاشه تهب على كل منا، لأنها من عرفها وقدّرها عرف كيف ينهل الجنة ويدخلها من تحت أقدامها، لأنها في عيدها تظل هي هي بعطفها وحنانها وحبها لا تتغير بتغير الأيام والأزمنة واللحظات تجاه فلذات أكبادها التي تمشي على الأرض، ولأنَّ كل يوم يمرُّ هو عيد ميلادها الذي لا يمكن أن يُنسى .. أبى عددٌ من الشعراء البحرينيين إلا أن يتغنوا بأبياتهم الخلابة في حب الأم وعيدها الجميل، وقد خصصوا هذه الأبيات المنسابة بالحب لمجلة "ليالينا":
 

لفظُ أمّي

أتوبُ من القريضِ من اللُّغاتِ
ولـمْلمتِ البيانِ لدى النُّحاةِ
فلفظٌ واحدٌ وطنٌ كبيرٌ
وحرفٌ منهُ يكشفُ ما بذاتي
حنونٌ كالسماءِ تدُّرُ غيثاً
عصيٌّ مثلَ كلِّ المعجزاتِ
صلاةٌ لفظهُ، وَجِنَانُ ربّي
مُخبئةٌ بهِ عندَ اللُّهَاةِ
تمرُّ بهِ ملائكةٌ فتُرخي
لُفافاتِ الهوى مُتلهِفاتِ
إذا ناديتُ أُمّيْ قالَ ربي:
تباركَ وجهُ كلِّ الأُمهاتِ

الشاعر: أحمد الستراوي

عناق

باتَ الفؤادُ على خُطاكِ بوَجدِهِ
كالطِفْلِ يعزِف خطوَكِ في زَندِهِ
يشتاقُ حُضنَكِ وهو يلثُمُ  نصفَهُ
بل كُلّهُ، كي ما يُغيرَ بمَجدِهِ
والروحُ منكِ تسامرت سكَناتُها
لا يحتويها صارِمٌ في غِمدِهِ
تنثالُ بيني، كالرحيقِ أذوبُها
وأنا هناكَ كما الهِزَبرِ وصيدهِ
فأرى سناها في الوصالِ ملاءةً
مالت على وتَرِ الصباحِ كوَردِهِ
ويدي تلملمُ في حشايَ بلهفةٍ
همساتِها بينَ العناقِ ورَدِّهِ

الشاعرة: زهراء العالي


قنديل الحب

بدنيايَ أسرجــــتُ تبجيــــلَهــا
ولي أســــرجَ الحــــبُّ قِنْديلَها
ومِن قبلِ أن أولدَ القلبُ أصغى
حكايـــــاتِ أمي وترتيــــلَـــــها
وفي راحتيها خطــــوطٌ عليها
رَبــــايَ فأدمنــــتُ تقبيــــلَها
أحنُّ اشتياقاً إلى حضنِ أُمي
ومــــا ملّــــتُ الروحُ تدليــــلَها
ولو ذبتُ شمعاً كما فيَّ ذابت
فهيهاتَ هيـــهاتَ أوفي لهــــا
فأمّي صلاتي وأمي حياتي
مدى العمرِ تُوِّجتُ إكليــــلَه

الشاعر: علي غريب

 

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار