خاص ليالينا سلمى رشيد: أنا إنسانة عفوية ولم أتوقع الشهرة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 01 أغسطس 2017
خاص ليالينا سلمى رشيد: أنا إنسانة عفوية ولم أتوقع الشهرة

استضاف موقع ليالينا الفنانة سلمى رشيد، في حوار حصري داخل سيارتها، مباشرة بعد إحيائها مساء يوم السبت المنصرم، بمنتجع حدائق أصيلة، شمال المغرب، المنظم لفائدة مغاربة العالم، خاصة المقيمين بالديار البلجيكية. بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لعيد العرش المجيد، من طرف جمعية اليد في اليد ذات الأهداف الاجتماعية، والتي ترأسها مليكة اللحياني.

  بداية قربنا أكثر من سلمى رشيد الإنسانة؟  
  سلمى رشيد الإنسانة، كغيري من الفتيات، أهتم بذاتي، مسالمة جدا، هادئة، لا أحب الهرج والمرج، بحكم عملي يتجلى في المشاركة في الحفلات والسهرات التي جلها ضجيج، مما انعكس على شخصيتي، فأصبحت أفضل الهدوء.

 نعلم أن نجمك سطع وأنت في سن مبكرة، هل أثر ذلك على حياتك الخاصة؟ 
بصراحة نعم ولو بشكل قليل.

في أي جانب تحديدا؟  
في جانب ممارسة حياتي العادية، بالخروج في راحتي مع صديقاتي، إذ يبقى الحرص على الأمكنة التي ارتادها، والأناس الذين سيجلسون معي، فنوع الأكل والشراب.
بحكم حياة الفنان لديها ضريبتها الخاصة، فالشهرة جميلة وقبيحة في نفس الآن، بالرغم من ذلك أقول للجميع بان حياتي الخاصة، لا دخل لأي أحد فيها.

 هل كان الحلم راودك في صباك بان تصبح فنانة مشهورة؟ 
  كان الحلم يراودني منذ صباي أن أصبح مطربة مرموقة، لكن كان علمي بان دوري، يقتصر بالصعود فوق الخشبة وأغني، فيصفق لي الجمهور، فانصرف، لم أكن أدرى بان الفنان لديه مسؤوليات جسام، تتجلى في إحياء الحفلات، وسهر الليل كله، لحفظ أغنية، فالتسجيل لمدة أسبوع.

سلمى رشيد

 ذكرت الحياة الشخصية، أين تبتدئ وأين تنتهي بالنسبة لسلمى رشيد؟ 
حياتي الخاصة تبتدئ عند نزولي من الخشبة مباشرة، أنا ملك للجمهور فوق المنصة، عدا ذلك لا.

ولجت المجال الفني، فاشتهرت وأنت في سن صغيرة، هل تعرضت للاستغلال؟ 
 مقاطعة: الاستغلال من ناحية ماذا؟ 

الاستغلال في مجموعة من الجوانب؟ 
لا، الحمد لله، معي دوما رضى الوالدين، كما أن أمي كانت ترافقني قبل زواجي، بعدها أصبح زوجي يحل معي أينما حللت وارتحلت.
 علما أ نني إنسانة ذكية جدا، بمجرد إحساسي بشخص سيأتي منه مكروه، ابتعد قدر المستطاع منه، ولا اشتغل معه، سواء كان فردا عاديا، أو مؤسسة إنتاج، أو منظم حفلات.
 ففي المجال الفن، كباقي المجالات الأخرى. يوجد أناس طيبون، وآخرون شريرون، البعض منهم يريد مساندتك والآخرون يبتغون تهديمك، فالأدهى والأمر، تجد مجموعة تظهر في صورة أصدقاء وصديقات، لكنهم في الأصل أعداء. 

 نلمس من هذا أنك لم تتعرضي لأي موقف صعب خصوصا بدول الخليج؟ 
 لا لم أتعرض لأي مكروه، لماذا تحديدا بدول الخليج، بالعكس أهل الخليج طيبون جدا، بسطاء، وطيبو القلب، لم أتعرض منهم لأي أذى، بحيث يتعاملوا دوما معي باحترام وتقدير.

لقد مرت بفترة النقاهة الفنية هل كان اختيارا، آم أملته ظروف معينة عليك؟ 
  في تلك الفترة كنت أحضر لأعمالي، خاصة وأغنية واحدة، قد تستغرق ستة أشهر أو سنة كاملة، لكي تدرس بشكل جيد، فالحمد لله أسير بخطى ثابتة، ولو بشكل بطيء.  فأغاني جلها حققت نجاحات كبيرا، سواء (من سمعني نبضك)، (همست حب) وغيرها.

  على ذكر أغانيك، ما هي الرسائل التي تمررينها عبرها؟ 
بصراحة أغاني كلها رسائل، عدا واحدة حزينة، (ما أصعب غيابك)، أما الباقي فكلها تحمل رسائل حب، لان الحب هو أسمى شيء في الحياة.

سلمى رشيد والصحفي عبد السلام العزاوي

 هل نفهم من هذا أن القضايا الاجتماعية والسياسية مغيبة في أعمالك؟ 
لا، القضايا السياسية بعيدة كل البعد عنها، لا دخل لي فيها، فكل واحد لديه اختصاصه ومجاله، لا أحبذ التطفل على أشياء لا أتقنها، من اجل الظهور والبروز.
اعتبر ذاتي فنانة، أوصل رسالة معينة، إذا لم تكن رسالة محبة، لا أمررها، لا يمكنني تمرير رسالة تحمل في طياتها عداءات وكرها.

  نلاحظ مجموعة من الفنانين المشاركين في برامج المسابقات العربية الشهيرة، يعيشون بعد ذلك النجومية المصطنعة، هل متفقة معي في هذا الطرح أولا، وهل وقعت في هذا الفخ أنت شخصيا؟ 
نعم متفقة معك في هذا الطرح، بحيث يوجدون مطربون ومطربات بكثرة يعيشون النجومية المصطنعة، فأنا الحمد لله لم أقع في هذا الفخ، بحكم أنني إنسانة عفوية، كما لم أتوقع   الشهرة، بحيث كنت على استعداد للرجوع إلى منزلنا بالمغرب، بعد مشاركتي في برنامج أراب أيدول، لاستكمال دراستي، فلقيت بعدها جمهورا يحبني ويشجعني، فأصبح اسمي يردد   في أكبر المهرجانات الوطنية والعربية والدولية، والحفلات الكبرى، لكن هذا النجاح، لا يمكنه الاستمرار إلا بالجهد والمثابرة والأعمال الناجحة التي تروق المتلقي.

ذكرت الأعمال الناجحة، هل تطبقين مبدأ الانتقائية في اختيار أغانيك؟ أم تتركي الأمر للصدفة؟ 
 لم اعتمد في يوم من الأيام على العشوائية، اختار أعمالي بعناية تامة، مع الحرص على طرحها في وقتها، انسجاما مع المناسبات والفصول المتضمنة لكلماتها.

 لاحظنا كثرة مشاركتك مؤخرا في مدن شمال المغرب، ما هي أسباب ذلك؟ 
السبب هو أنني من عشاق مدن شمال المغرب، كطنجة، تطوان، العرائش، أصيلة، المنطقة التي لها نكهة خاصة، فحتى اناسها يحبونني بشكل كبير، كما أعشق جل مناطق المملكة.

كلمة أخيرة؟ 
   أشكركم بصفة شخصية السيد عبد السلام العزاوي الصحفي المتميز بموقع ليالينا على الاستضافة، وأوجه الشكر أيضا لجمهوري العريض على وقوفه معي، ودعمه لي، لان الفنان بدون جمهور لا يساوي أي شيء ولا يمكنه مواصلة مشواره، فهو بمثابة الطاقة الايجابية، لتقديم اغاني أنجح وانجح.
  كما أعتبر نفسي دوما لا زلت في بداية مشواري الفني، لدي طموح كبير، ورسائل تدور في مخيلتي اود إيصالها، معظمها تحمل في ثناياها رسائل حب.