دراسة تربط بين جوائز الأوسكار وأعمار الفائزين وتحتار في الأسباب

  • تاريخ النشر: الجمعة، 29 أبريل 2022 آخر تحديث: الأحد، 12 مارس 2023
دراسة تربط بين جوائز الأوسكار وأعمار الفائزين وتحتار في الأسباب

ربطت دراسة حديثة صادرة عن جامعة تورنتو، إحدى أهم الجامعات الحكومية العريقة في كندا، بين جوائز الأوسكار Oscars وأعمار الفائزين بتلك الجوائز.

كما أشارت الدراسة نفسها المنشورة في المجلة العلمية "PLOS ONE – Public Library of Science"، إلى وجود علاقة عكسية بين الفائزين بجوائز الأوسكار وبين الفقر.

يشار إلى أن PLOS ONE وهي اختصار Public Library of Science هي مجلة علمية مفتوحة صادرة عن المكتبة العامة للعلوم منذ عام 2006، وتغطي البحوث الأولية من اختصاصات العلوم والطب.

دراسة جامعة تورنتو عن الفائزين بالأوسكار:

تشير الدراسة الجديدة التي نشرتها صحيفة الديلي ميل البريطانية، إلى أن الفوز بجائزة الأوسكار الأكثر شهرة في صناعة الترفيه، يمكن أن يساعد الممثلين على العيش لفترة أطول.

وعن تفاصيل الدراسة وآلياتها، فقد ابتكر باحثون من جامعة تورنتو نموذجا يعتمد على تحليل بيانات 2111 ممثلا تم ترشيحهم لجائزة الأوسكار من عام 1929 إلى عام 2020، أو ظهروا أمام ممثل مرشح.

وأشار النموذج الذي تم العمل عليه إلى أنه من المتوقع أن يموت الممثلون الفائزون على قيد الحياة اليوم عند بلوغهم 81.3 عامًا، ومن المتوقع فقط أن يعيش المرشحون غير الناجحين حتى 76.4عاما، بينما من المحتمل أن يعيش النجوم المشتركون غير المرشحين 76.2عامًا فقط.

وكتب الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة PLOS ONE العلمية المتخصصة: "يظهر الممثلون والممثلات الحائزون على جائزة الأكاديمية ارتباطا إيجابيا بين النجاح والبقاء على قيد الحياة، مما يشير إلى أهمية العوامل الصحية السلوكية أو النفسية أو غيرها من العوامل الصحية القابلة للتعديل غير المرتبطة بالفقر".

وكان متوسط ​​العمر المتوقع للفائزين بالأوسكار محل جدل كبير لسنوات، حيث أشارت الدراسة الأخيرة حول هذا الموضوع، التي أجريت في عام 2005، إلى أن الفائزين بالأوسكار يعيشون ما يقرب الأربع سنوات أطول.

الباحث الرئيسي للدراسة، ويدعى، لكندونالد ريديلمير، وفريقه من جامعة تورنتو، وضعوا في الدراسة الجديدة تقديرا أكثر دقة، بأن درس الفريق 934 ممثلا تم ترشيحهم لجائزة الأوسكار من عام 1929 إلى عام 2020، بالإضافة إلى الممثلين الذين كانوا في الأفلام معهم للمقارنة.

وتوصل الباحثون إلى أنه "بالنسبة لكل فرد، حددنا أيضا عضوا آخر في فريق التمثيل أدى في نفس الفيلم مثل المرشح، مع أقرب مطابقة ممكنة للعمر والمطابقة الدقيقة حسب الجنس".

تفسير الرابط بين جوائز الأوسكار وأعمار الفائزين:

حسب المنشور في صحيفة "ديلي ميل البريطانية" بشأن تلك الدراسة، فلم يتمكن أحد من تفسير سبب نتائج هذه الدراسة، وعزا الباحثون الأمر إلى أن المكانة الاجتماعية للفوز بجائزة الأوسكار يمكن أن تسهم في صحة المشاهير.

وكتب الباحثون في تفسيرهم لهذا الرابط: "يميل الفائزون إلى تناول الطعام بشكل صحيح، وممارسة الرياضة باستمرار، والنوم بانتظام، وتجنب إساءة استخدام العقاقير، واتباع المثل العليا لنمط الحياة الحكيم الذي يجلب المزيد من المكاسب مع الالتزام".

وأضاف الباحثون بحثًا عن تفسير منطقي للربط بين الفائزون بالأوسكار وطول أعمارهم مقارنة بنظرائهم: "قد يتمكن الفائزون بجوائز الأوسكار من تجنب بعض التوتر من خلال مزيد من التحكم وتقليل التفاقم عند مواجهة عقبة".وبحسب الخبراء يمكن للجائزة أن تخفف من الرفض المهين أو الإهانة للمراجعة من خلال الحفاظ على راحة البال والمساعدة في صد استجابات إجهاد الغدة النخامية.

وعبر الباحثون عن أملهم في أن تساعد النتائج في كشف غموض العوامل التي تساهم في متوسط ​​العمر المتوقع، وأكدوا أن النتائج المتعلقة بطول العمر التي لوحظت في الدراسة، لا تعني أن الناس يجب أن يأخذوا دروسا في التمثيل لتحسين صحتهم أو أن الجوائز يجب أن يتم صرفها من قبل الأطباء.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار