سوزان السقا: لو عاد بي الزمان لدرست الفنون الجميلة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 03 ديسمبر 2013 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
سوزان السقا: لو عاد بي الزمان لدرست الفنون الجميلة

منذ طفولتها وهي تعشق صنع القطع اليدوية، لم تتيح لها الفرص للتخصص في مجال الفنون الجميلة ، لكنها تمسكت بطموحها، وصنعت من موهبتها قطعاً جميلة، أبدعت في تفاصيلها، وبات لها معجبين يترقبون إصداراتها الجديدة من أعمالها المعتمدة على الفسيفساء الحديث اللافت بألوانه الفاقعة، وقطع الأثاث صغيرة الحجم والإكسسوارات المنزلية التي تقدمها بطرق مبتكرة. العشرينية سوزان السقا، أعتاد متابعوها على رؤيتها كل جمعة في سوق جارا الصيفي ، لكنها تطمح لتأسيس معرض خاص بها . “ليالينا” زارت سوازن في بيتها، وتحدثت معها عن بدايتها، وطموحاتها، وعن طبيعة عملها.

أخبرينا أكثر عن طبيعة ما تقومين به.. 

مسمى ما أقوم به هو الفسيفساء ثلاثي الأبعاد، باستخدام أنواع مختلفة من المواد، وهذا الفسيفساء حديث، يعتمد على الألوان الفاقعة، وليس الألوان الترابية المعهودة، ولدي أعمال فنية وورقية متنوعة، منها أثاث (طاولات، وكراسي)، أو ديكور (لوحات) وحتى اكسسوارات منزلية بسيطة.

منذ متى تقومين بصنع تلك الحرف اليدوية؟

منذ ست سنوات، كانت تلك الحرفة هواية عندي، وتعلمتها بدقة تدريجياً عن طريق الكتب والإنترنت، ودخلت في تفاصيل هذا العالم، ومنذ ثلاث سنوات اتجهت من الهواية للاحتراف.

من شجعك على هذا العمل؟

عائلتي بالدرجة الأولى، وأصدقائي أيضاً، فعندما كانوا يشاهدون أعمالي بالمنزل، كانوا يبدون إعجاباً كبيراً بها، وكان دعمهم دافع كبير كي استمر في المهنة وأكبر معها.

هل درست هذا المجال قبل الخوض فيه؟

لا، أنا هاوية للفنون، لكنني درست علوم الكمبيوتر في جامعة البترا، ومع مرور الوقت، شعرت بدافع قوي كي أبقى في المجال الذي أحب، وطوّرت تلك الموهبة الفنية التي أملك، الى أن أصبحت محترفة بها.

طبيعة عملك فيها ابداع وتحتاج لموهبة، والرسم يندرج من ضمن تلك المواهب الابداعية، فهل تجيدينه؟

مع الممارسة، أصبحت أجيد الرسم، فأنا أعشق الفن التشكيلي، اذ أن الكثير من الأعمال التي أقوم بها ، تدخل تحت تصنيف الفن التشكيلي، لكن بالفسيفساء الحديثة، كما أنني أجيد التطريز، والخياطة، والأعمال الورقية ومن ضمنها فن الديكوباج. 

ما هي أكثر أعمالك قرباً لقلبك؟

لوحة لسبع أشخاص، تحتوي على عازف عود، وراقصين حوله، اذ تلفتني ألوان تلك اللوحة التجريدية لما تحويه من فرح وسعادة وتفاؤل.

أهم البازارات التي شاركتي بها؟

منذ أربع سنوات، وأنا أشارك في بازار سوق جارا، الذي يفتح أبوابه لزواره كل يوم جمعة من بداية فصل الصيف إلى نهايته، ومكاني في هذا البازار بات معروفاً.

وكيف تجدين تفاعل الناس مع أعمالك؟

الفئة التي تتفاعل مع أعمالي هي فئة مميزة، ولها طابع خاص، فليست كل الأذواق تحب الأعمال اليدوية، خاصة في ظل التطور التكنولوجي الذي نعيش.

خلال تجربتك في هذا الفن، هل تجدين نفسك فيه؟

أكيد.. فدائماً أفكر كيف بإمكاني أن أطور عملي، وأبحث عن تفاصيل تأخذني الى مراحل متقدمة في مجال الفن.

نسمع كثيراً عن أناس يملكون موهبتك، لكنهم لا يستغلونها بالشكل الصحيح، ايمانا منهم بأنها مضيعة للوقت، وفي الحياة أولويات، بماذا تردين عليهم؟

لا يوجد حرفة نقوم باتقانها يدوياً، يمكن أن تعتبر مضيعة للوقت، خاصة اذا كان الشخص هاوي لعمله، وبالمقابل عند اتقان العمل بدقة، سينجح، وأنا أنصح كل شخص لديه موهبة حرفية، أن يستغلها ويطورها، ويحاول نشرها بين الناس، واذا شعر بتعب في البداية، فهناك ثمرة نجاح تنتظره بعد هذا التعب.

ما الصعوبات التي واجهتيها في عملك؟

يوجد فئة من الناس، لا تقدر العمل الفني واليدوي، ونتيجة عدم استيعادهم لصعوبة هذا العمل ومدى دقته، فهم يفضلون الأعمال المصنوعة وليس اليدوية، وهذا الموضوع واجهته مع البعض وشكل لديّ صعوبة في شرح أهمية العمل اليدوي وقيمة القطع المضافة اليها.والصعوبة الأخرى، تكمن في انني أجد صعوبة في توفير كافة الأغراض التي أحتاجها لانجاز العمل، واعمل جاهدةً على شراء المواد كي يكون العمل متقناً.

الى ماذا تطمحين مستقبلاً؟

أطمح أن أعرّف الناس أكثر بأعمالي، وأن يكون لي مشغل خاص لأعرض فيه فنوني.

لو عاد الزمن بك للوراء.. هل كنتي ستختارين نفس المهنة؟

أكيد، وكنت سأغير تخصصي بالجامعة، لأدرس فنون جميلة، فهذا التخصص لو درسته لأفادني أكثر في مجال عملي الذي أحب وأهوى.

ما مدى اعجاب المقربين من عائلتك وصديقاتك بمنتوجاتك اليدوية؟

الحمدلله.. جميع القطع التي أصنعها، تنال أعجاب الجميع، حتى أنني استغل موهبتي في تقديم الهدايا للأهل والأصدقاء، وجميعهم يرون في تلك الهدية اليدوية أجمل ما يكون، وبمدى إعجابهم بأعمالي، زاد حرصي على توسعة عملي بفضل تشجيعهم الدائم لي.

في فصل الصيف.. تكثر السياحة بالأردن، هل تجدين رواجاً أكثر على تلك القطع؟

فترة الصيف، هي الأكثر إقبالاً للبيع من الفصول الأخرى، وذلك بسبب تنوع الجنسيات، وتنوع الأذواق، واعتقد بأن الأردنيين المغتربين هم الأكثر اهتماماً بما أقدم لانهم يجدون في هذه التصاميم شيء من ريحة بلادهم في الغربة، أما السياح الأجانب فيحبون تلك القطع للذكرى.

CV

 - سوزان نبيل السقا فنانة مبدعة في الأعمال اليدوية والحرفية.

 - تعلمت المهنة بنفسها، فشغفها بالفن دفعها للبحث عنه في الكتب والانترنت.

 - درست علوم الكمبيوتر في جامعة البترا، لكن لو عاد بها الزمان لدرست الفنون الجميلة.

 - تقدم أعمالها المرتكزة على الفسيفساء الحديث، في سوق جارا الصيفي.

 - تقيم سوزان في الأردن، لكنها تتنقل كثيراً الى السعودية حيث تقيم عائلتها.

 - هي الأكبر في العائلة، ما بين أربع أخوة شباب، وثلاث أخوات.

إليك أيضاً:

هيا عوض تصاميم عصرية بهوية أردنية "Fashion Attack"

هناء صادق تطلق مجموعة "الحب والجمال ضد العنف" لتتألقي بها في سهراتك الرمضانية

أعجبتك هذه المقابلة؟ للمزيد من مقابلات ليالينا الحصرية، اشترك الآن بنشرة ليالينا الإلكترونية

تصوير: زيد أبو طالب

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار