شويكار: سيدة الفن الجميلة التي طلبها فؤاد المهندس للزواج على المسرح

"شيء لا يصدقه عقل".. إحدى أكثر الجملة الفنية التي يرددها الجمهور حتى الآن بنفس الطريقة التي أدتها النجمة الراحلة شويكار، إلا أن هذه الجملة لم تكن فقط مجرد عبارة سينمائية في إطار كوميدي لفيلم سينمائي، وإنما كانت شويكار حقاً أحد نماذج جيلها التي كان لا يصدقها عقل حيث اجتمع فيها كل المقومات التي جعلتها تبرع في كل أشكال الفن بشكل مبهر.

قدمت سيدة الفن الجميلة العديد من الألوان الفنية، فكانت السيدة الأرستقراطية، والفتاة الشعبية، كما ظهرت في اللون الاستعراضي بلوحات فنية لازالت حتى الآن يحفظها قلب المشاهد عن ظهر قلب ويحفظ آدائها الحركي فيها، وقفت على خشبة المسرح كعملاق يخلد الأصول المسرحية، وقدمت الوجبات الكوميدية الشهية لجمهورها، مثلما قدمت لهم القالب التراجيدي في كثير من الأعمال، دون أن تنقص مهاراتها في أي لون عن الآخر.

شويكار وفؤاد المهندس

علاقة شويكار وفؤاد المهندس لم تقف عند كونهم مجرد زوج وزوجة نجحا في أن يكونان علاقة صداقة قوية بعد انفصالهما، إلا أنهم كانا من أقوى الثنائيات التي عرفها تاريخ الفن المصري والعربي، فأغلب ما قدمته شويكار على خشبة المسرح كانت تشارك فيه البطولة النجم الراحل وأستاذ لسينما والمسرح، فؤاد المهندس.

 نجح فؤاد المهندس وشويكار في أن يخلقا حالة من البهجة على شاشات السينما وخشبة المسرح، فإلى الآن تحفظ إيفيهات  شويكار بنفس الأداء الصوتي لها ومخارج ألفاظها.. "شيء لا يسدكه عقل.. أنت القلب الكبير.. يبقى أنت للي قتلت بابايا".. وإلى آخره من الجمل التي كانت تقولها بترقيق الحروف لتخرج بأداء مختلف منها يختلط فيه الدلع مع الكوميديا وخفة الظل.

وفاة شويكار

وكانت شويكار تشكو في الفترة الأخيرة من صعوبة الحركة، وكشفت في حوار مع جريدة الوطن أنها تلزم منزلها ولا تخرج منه بسبب معاناتها في المشي، وأن هناك فريق طبي يباشر وضعها من وقت لآخر، كما أنها تخضع للتحاليل الطبية بشكل مستمر.

كما أشارت شويكار قبل وفاتها بعدة أشهر إلى أنها اعتزلت الفن بلا رجعة، وأنها ترغب في الراحة بعد مشوار فني حافل.