عدم الإحساس بالأمان عند الأطفال

  • تاريخ النشر: الأحد، 25 أبريل 2021 آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
عدم الإحساس بالأمان عند الأطفال

تعتبر عملية دعم الطفل هي من أهم الأمور الأساسية في حياة الطفل، فـ إحساس الطفل بالأمان هو واحد من الأمور الهامة المرتبطة بكافة ما تعلموه، وما يتوقعوا من العالم الخارجي، حيث يأتي الشعور بالأمان من خلال التجارب التي يعيش بها الطفل منذ الصغر، من خلال علاقته بمن حوله، حيث يعتبر الطفل الرضيع هو الأقرب للشعور بالأمان عن الطفل الأكبر منه، فهو يكون محيط بالكثير من حوله الرعاية الصحية والاهتمام.

أسباب عدم شعور الطفل بالأمان

هناك الكثير من الأسباب التي يجعل الطفل لديه شعور بعدم الأمان ومنها :

  • إحساس أحد الوالدين دائما بالشعور بالقلق والتوتر والذي يظهر عليه الخوف الشديد على أحد أفراد الأسرة أو الخوف والقلق من المستقبل.
  • عندما يبدأ الوالدان التحدث عن المشاكل المالية والإجتماعية الخاصة بالأسرة، فلابد على الطفل ألا يدرك وجود أي مشاكل وأنهم معرضون للخطر.
  • الاستمرار في تخويف الطفل للتحكم في سلوكه حيث يلجأ كلا الأبوين لتخويف الطفل من الأخرين، أو من الحيوانات أو الضرب والإهانة أمام أخرين حيث يسيء التعامل مع الأطفال بهذه الطريقة الشعور بعدم الأمان، فعقاب بشدة يحدث أنواع من عدم الشعور بالأمن.
  • ظهور مشاكل الوالدين أمام الأطفال وثرواتهم وغضبهم يؤثر هذا بشكل مباشر على شعور بالأطفال بالأمان، حيث يسبب التوتر والقلق أو إذا أذي أحدهما الآخر، فكل هذا يؤثر على الطفل.
  • عقاب الطفل بطريقة تجعله يشعر بعدم الثقة بالنفس، فإذا عاقب الطفل من أجل الدراسة والامتحانات، فهذه الطريقة تؤثر على التركيز والفشل.
  • تخويف الطفل حتي لا يذهب مع أحد، والقول أنه سوف يسرقك أو يعذبك، هذا يعتبر خطأ، فلابد من تنبيه الطفل على عدم الذهاب مع أحد غريب فقط بدون إضافة عبارات الترهيب.
  • يجب أن نبعد الطفل الصغير عن مشاهدة الأفلام الرعب فهذه الأفلام تجعل للطفل مخيلة كبيرة مليئة بالمشاعر الرعب حيث يخاف أو يكون لديه شعور بإيذاء الأشخاص من حوله، دون أن يهتم بالألم والمعاناة.

كيف يشعر الطفل بالأمان

استجيبي دائما لأبنائك

خلافا لما يعتقده البعض أن هناك تلبيه احتياجات الطفل تعني الدلع وإفساده، أنها اختلاف طريقة الاستجابة الطفل هي من تحدث الفرق، خدي الكثير من الوقت من أجل التعرف على طفلك ومعرفة الطريقة الصحيحة للتعامل معه، اجعلي الطفل يشعر بأنه ملاحظ وأنك تتفهمي ما يريد منك أعطه الاهتمام الذي يحتاج إليه خطوة بخطوة، لا تتركي ابنك يبكي فلا فائدة من ذلك بل تهدئة الطفل ومساعدته هي الحل.

ادعمي نمو طفلك

اسعى دائمًا إلى تقديم لطفلك كل الدعم، سعاديه في اكتشاف وعيش تجربة جديدة، مع الاستفادة من هذه التجارب في تعلم شيء مفيد، وأعلمي أن وارد الخطأ، في التشجيع والدعم أفضل من العقاب، حيث يحظى الطفل بالدعم والاستقرار.

التواصل مع طفلك

يعتبر التواصل من أهم الأمور الخاصة بالأطفال الصغار فهم لا يستطيعوا تكوين جمل مفيدة وكاملة بل يحتاج الطفل من الأم أن تتواصل معه وتفهمه، بشكل كامل، فهذا ينتج عنه الشعور من قبله بالأمان.

الأخطاء هي فرص للتعلم

التجربة هي معلم، لابد أن يقوم الطفل بتجربة الأشياء الجديدة ولا تتوقعي منه أن يكون لديه العديد من المهارات التي تعلمه أن يتقن الأشياء لأول مرة، بل الممارسة هي من تجعل الطفل يتعلم الفرص الثانية ويتعلم من أخطاءه، أعطي طفلك فرصة للتعلم من أخطاءه دون العقاب.

شعور الرضيع بالأمان

  • كوني مصدر أمانه وثقته مع كل مرة تتواصلي مع طفلك وتفهمي احتياجه لك، يبدأ الطفل بالشعور بالأمان والحنان، فأنت له العالم، لذا عليكي دائمًا تغذية هذا الإحساس وهذا الشعور، وخصوصًا إذا كان رضيع فهو دائمًا يحتاج للشعور بك من حوله وتلبية احتياجاته.
  • حافظي على وجود جو هادئ بينك وبين زوجك فلا داعي للمشاكل التي تؤثر بشكل كبير على الرضيع، فهو يشعر بك من مجرد التواصل معك أثناء الرضاعة وهذا ما يشعر به ويجعل لديه نوع من الاضطراب، لذلك تجنبي الشجار ووفري له نوع من المشاعر الإيجابية التي يشعر بها من حوله.
  • امنحي طفلك الاهتمام الذي يحتاج إليه، الرضع بطبعهم أذكياء يشعروا بالشخص من حوله، حاولي إلا تنشغلي أوقات كثيرة عن طفلك، فلا تتحدثين في الهاتف أو تتفحصه مواقع التواصل الإجتماعي لأوقات كثيرة، حيث أثبتت الدراسات أن انشغال الأم عن الرضيع لفترات طويلة يؤثر هذا بشكل سلبي على شعور الطفل بالأمان والقلق.

حركات تشعر الطفل بالحنان

  • حافظي على التلامس الجسدي من أهم الطرق التي يشعر بها الطفل التلامس سواء بالحضن أو الطبطبة، وخصوصًا إذا كان الطفل في فترة الرضاعة حيث تعتبر الأيام الأولى للطفل هي أهم الطرق التي تشعر بها الطفل بالأمان، حيث يحدث التلامس ويشعر به الطفل مع الأم، فالطفل يحتاج دائمًا الدعم والاهتمام من الأمهات والآباء، ينعكس هذا بشكل إيجابي على صحتهم النفسية والعقلية.
  • استجيبي لندائه ولا تتركيه يبكي طويلًا من خلال الاعتقاد الخاطئ في ترك الطفل يبكي حتى يتعلم يعتبر خطأ، الطفل يحتاج أن يهدأ ويشعر بأنه حاط بالأمان من حوله، فهو يبذل الكثير من المجهود حتى يتم فهمه، لا تتركي ابنك يبكي خصوصًا لو كان رضيع صغير فهم أكثر من يحتاجون إلى الدعم والشعور بالأمان.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار