علاج التهاب اللوزتين

اللوزتان هما جزء من الجهاز اللمفاوي تقع في نهاية الفم على جانبي الحلق، وعندما تصيب العدوى من البكتيريا أو الفيروسات اللوزتين، فإنها تلتهب بسببها، إذ تعتبر خط الدفاع الأول للجسم ضد هذه العدوى والتي كثيراً ما تنجح في القضاء عليها، حيث يرافق التهاب اللوزتين مجموعة من الأعراض المزعجة مثل صعوبة البلع والشعور بالألم، ولكن هناك عدة طرق لعلاج التهاب اللوزتين سنتعرف هنا عليها بالتفصيل.

علاج التهاب اللوزتين للكبار:

يمكن علاج التهاب اللوزتين بطرق عدة منها طبية ومنها ما يمكنكِ التخفيف من أعراضها به طبيعياً:

• الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية وهي غالباً أدوية مسكنات الألم والأدوية التي تخفف من الأعراض.
• مضادات حيوية، فالتهاب اللوزتين غالباً ما يرتبط بوجود عدوى فيروسية لذا فإن المضادات الحيوية أساسية في العلاج.
• أدوية الستيرويدات وهي أدوية يتم وصفها من الطبيب للتخفيف من حدة أعراض الالتهاب.
• استئصال جراحي للوزتين، وهي طريقة علاجية مرتبطة بالحالات المزمنة من التهاب اللوزتين عندما يتكرر الالتهاب أكثر من 7 مرات سنوياً، أو في حال التهابها من 4-5 مرات في العام لمدة عامين متتاليين، وكذلك الأمر في حال التهابها 3 مرات في العام الواحد لمدة 3 أعوام متتالية.
• استخدام محلول ملحي كغرغرة لتنظيف وتطهير المنطقة والتخفيف من الالتهاب.
• ترطيب الهواء المحيط بالمريض وذلك للتخفيف من الهواء الجاف الذي يزيد من تهيّج الحلق.
• تناول السوائل بكثرة من أجل ترطيب الحلق والفم والتقليل من الالتهاب. ^[1] [2]

علاج التهاب اللوزتين للأطفال:

يتم تحديد طريقة العلاج على حسب شدة الحالة وسببها، ففي حالة العدوى الفيروسية يمكن لجهاز المناعة في الجسم محاربة الالتهاب، ولكن في حال كانت ناتجة عن بكتيريا فغالباً سيقوم الطبيب بوصف الأدوية المناسبة، إليكِ أفضل طرق علاج التهاب اللوزتين للأطفال:

• أدوية مسكنات الألم والمضادات الحيوية المناسبة للأطفال والتي يصفها الطبيب.
• الاستئصال الجراحي في حالات التهاب اللوزتين المزمن.
• حصول الطفل على الراحة الكافية وشرب السوائل كالحساء والمشروبات الساخنة التي تحسن من حالة الحلق، ويسهل بلعها في حال كان يعاني الطفل من صعوبة في البلع.
• استخدام مرطب الهواء لترطيب الجو المحيط بالطفل وتنفس هواء رطب.
• الغرغرة بماء دافئ مع ملح عدة مرات خلال اليوم.

علاج التهاب اللوزتين للحامل:

يمكن استخدام بعض أدوية المضادات الحيوية الآمنة للحامل في حال التهاب اللوزتين، لكن يجب الانتباه لعدم تجاوز الجرعة الآمنة في هذه الفترة، هنا تجدين أبرز العلاجات المناسبة للحامل:

• المضادات الحيوية الآمنة على الحامل تشمل السيفالكسين والبنسلين والأموكسيسلين.
• الغرغرة بالملح مع ماء دافئ مفيدة جداً لتطهير الالتهاب.
• تجنب المشروبات الباردة واستبدالها بالمشروبات الساخنة والدافئة.
• الحفاظ على رطوبة الجسم وخاصة رطوبة الفم والحلق من خلال كثرة السوائل وترطيب الهواء المحيط.
• تعتبر الأعشاب من أفضل العلاجات الطبيعية لالتهابات الحلق عند الحامل، إذ يساعد شرب الأعشاب الصحية والمفيدة لها في حالات التهاب اللوزتين ونزلات البرد وغيرها، والتي سنتطرق لأهمها في بنود لاحقة. ^[3] [4]  

علاج التهاب اللوزتين للمرضع:

بالنسبة للمرضع فإن الأدوية الآمنة في الحمل هي ذاتها آمنة على المرضع، حيث لا تؤثر الجرعات المسموحة منها على الطفل ونموه، وبالتالي تشمل العلاجات للمرضع ما يلي:

• أدوية مضادات حيوية بجرعات آمنة كالبنسلين والأغومنتين والأموكسيسلين.
• غسول أو غرغرة بمحلول ملحي لتطهير الحلق والالتهاب يومياً.
• ترطيب الهواء باستخدام جهاز مرطب للتخفيف من الجفاف والتهيّج.
• شرب كميات كافية من السوائل خاصة الأعشاب الدافئة التي تحسن من حالة الالتهاب. ^[3]

علاج التهاب اللوزتين بدون مضاد حيوي:

يمكن أن تعالج التهاب اللوزتين ببعض طرق العلاج المنزلية، وهي طرق فعالة وترفع من مناعة الجسم وقدرته على مكافحة المرض:

• شرب السوائل الدافئة والأعشاب المفيدة باستمرار خلال اليوم.
• استخدام غرغرة المحلول الملحي بالماء الدافئ من 2-3 مرات يومياً.
• تجنب الأطعمة المالحة أو التي يسبب تناولها تهيّج الحلق مثل البسكويت والشيبس والمشروبات الغازية.
• شرب عصير الليمون والأطعمة الغنية بفيتامين جـ الذي يزيد من مناعة الجسم بشكل كبير.
• تناول الثوم مفيد جداً في التهابات الجهاز التنفسي وأمراض الحلق ونزلات البرد والإنفلونزا. 

أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب اللوزتين:

يرتبط العلاج باستخدام مضاد حيوي بالعدوى الناجمة عن البكتيريا، وبالتالي يصف الطبيب المضاد الحيوي لعلاج التهاب اللوزتين البكتيري، وهناك دواء يعتبر أفضل مضاد حيوي لهذه الحالة وهي مجموعة البنسلينات (Penicillin) التي يمكن تناولها عبر الفم، وهي من أكثر المضادات الحيوية الشائعة الاستخدام لعلاج التهاب اللوزتين، إلا أن بعض الحالات لا يعتبر فيها البنسلين هو أفضل مضاد حيوي، وذلك عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية للبنسلين، هنا يحتاج مثل هؤلاء المرضى إلى نوع آخر بديل مناسب يصفه لهم الطبيب.

الجدير بالذكر أن فعالية المضاد الحيوي تكمن في الالتزام التام بإكمال الجرعات المطلوبة منه، حتى وإن تحسنت حالة المريض.

علاج التهاب اللوزتين بالليمون:

الليمون واحد من المواد الطبيعية الممتازة في علاج التهابات الحلق واللوزتين ومشاكل الجهاز التنفسي عموماً، لذا فهو معتمد لدى معظم الناس كعلاج في نزلات البرد والرشح، يمكنكِ استخدامه للحصول على الفوائد التالية لعلاج التهاب اللوزتين:

• يحتوي الليمون على نسبة عالية من مضادات الالتهابات ومضادات الأكسدة الفعالة جداً في علاج التهاب اللوزتين.
• غني بفيتامين جـ، وهو من أهم الفيتامينات الضرورية لتقوية المناعة في الجسم. ^[5]  

علاج التهاب اللوزتين بالثوم:

يتمتع الثوم بخصائصه المضادة للبكتيريا، بالإضافة إلى دوره في تحفيز وتعزيز الجهاز المناعي في الجسم، مما جعله من الخضار الممتازة في علاج نزلات البرد والتهاب اللوزتين.

علاج التهاب اللوزتين بالبصل:

يمكن استخدام البصل من خلاله تناول أو إضافته للطعام لعلاج التهاب اللوزتين، ولكن تعتبر طريقة عمل غرغرة البصل من أفضل الطرق العلاجية في هذه الحالة، يمكنكِ إضافة ملعقتين من عصير البصل إلى كوب من الماء الدافئ وعمل غرغرة للحلق فيه يومياً.

علاج التهاب اللوزتين بالأعشاب:

الأعشاب الطبيعية غنية جداً بمضادات الالتهابات ومضادات الأكسدة إلى جانب أنها تمتلك خصائص علاجية في مكافحة البكتيريا والفيروسات، إليكِ أهم الأعشاب العلاجية لالتهاب اللوزتين:

• شاي البابونج: يعتبر شاي البابونج مهدئاً للالتهابات، كما أنه مليء بمضادات الالتهاب، يمكنكِ استخدامه على شكل بخاخ أو رذاذ الأنف أو الحلق أو من خلال شربه كشاي.
• زيت النعناع العطري: يحتوي هذا الزيت على مادة المنثول التي تساعد في التخفيف من التهابات الحلق، كما أن هذه المادة ممتازة في علاج الاحتقان وقدرتها على التخفيف من البلغم المتراكم في المجاري التنفسية.
• شاي الزنجبيل: يتمتع الزنجبيل بخصائص مضادة للبكتيريا والالتهابات، لذا فهو مفيد في علاج التهابات الحلق المختلفة.
• الميرمية: من الأعشاب المفيدة في التخفيف من التهاب اللوزتين، يمكنكِ عمل شاي الميرمية وشربه وهو دافئ لتحسين حالة الحلق.

هناك عدة طرق ووسائل فعالة في علاج التهاب اللوزتين سواء كانت طبيعية بمكونات متوفرة من الطبيعة في المنزل، كالأعشاب والخضار المفيدة للصحة، أو باستخدام الأدوية كالمسكنات وأدوية المضادات الحيوية التي تخفف من الالتهاب والاحتقان، وقد تحتاج بعض الحالات لعلاج جذري كالاستئصال الجراحي.